يونيو 20, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

عباءات نسائية متشحة بالسواد وغرباء بوجوه كالحة غيروا ملامح الحياة في عفرين

تغيرت ملامح شوارع وأحياء عفرين بشكل كامل، وأصبحت السمة الغالبة على المدينة، هي النساء اللواتي يرتدين عباءات متشحة بالسوداء، ورجال بذقون وجدائل طويلة

عباءات نسائية متشحة بالسواد وغرباء بوجوه كالحة غيروا ملامح الحياة في عفرين

رووداو – أربيل: مدينة عفرين التي تعتبر مركز منطقة “جيايي كورمينج” كما تسمى باللغة الكوردية، كانت نسبة الكورد فيها 95% فيما مضى، أما اليوم، فقد تغيرت ملامحها بالكامل، وبات ساكنها الأصليون لا يستشعرون الدمار فحسب، بل باتوا يشعرون بالخوف والوحدة أيضاً.

وتمكنت شبكة رووداو الإعلامية من الوصول إلى عدة مصادر داخل مدينة عفرين، وحصلت على تفاصيل دقيقة في هذا السياق.

يوجد في مدينة عفرين حالياً ما بين 150 و175 ألف نسمة، فيما وصلت نسبة تعريب المدينة وتوطين العرب فيها إلى 50%، كما تتزايد عمليات توطين العرب القادمين من مختلف مناطق سوريا في عفرين يومياً.

وفي المقابل، تراجعت وتيرة عودة أهالي عفرين الأصليين إلى ديارهم كثيراً، لأن عدداً قليلاً منهم يتمكن من الوصول إلى عفرين مشياً على الأقدام وبمنتهى الصعوبة.

ويستوطن العرب أجمل المنازل والفلل في عفرين، حيث يصل سعر بعض الفلل التي استوطنها العرب إلى 100 مليون ليرة سورية، كما أنهم يفتتحون المحال التجارية في أسواق عفرين.

وتغيرت ملامح شوارع وأحياء عفرين بشكل كامل، وأصبحت السمة الغالبة على المدينة، هي النساء اللواتي يرتدين عباءات متشحة بالسوداء، ورجال بذقون وجدائل طويلة.

ويقيم العرب والمسلحون الذين استوطنوا عفرين الأفراح والليالي الملاح داخل المدينة التي سلبوا رفاهيتها، أما أهالي عفرين الأصليين، فتساورهم المخاوف والقلق بمجرد الخروج من منازلهم، كما أنهم مجبرون على تغيير نمط حياتهم اليومية، وحتى ملابسهم.

أهالي عفرين يعجزون عن التوجه خارج المدينة، أو الاطمئنان على أشجار زيتونهم وأراضيهم ومحاصيلهم التي تعرض الكثير منها للتلف، ويقف الفلاحون عاجزين عن فعل أي شيء، أما المؤسسات المحلية، الإدارية منها والخدمية، مثل المياه، الكهرباء، وغيرها، فقد خرجت عن الخدمة بشكل كامل.

مدينة عفرين التي كانت تزدانُ بالألوان الكوردية، بالأزياء العصرية المفعمة بالحياة، وبأصوات جميل هورو، علي تجو، بافي صلاح، خليل غمكين، عدنان دلبرين، وعشرات فناني “جيايي كورمينج”، وكذلك ألحان مزمار “حاجي ناصر”، أصبحت الآن أسيرةَ لغةٍ وعباءةٍ غريبتين.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi