52 مرشحاً كوردياً ضمن أربع قوائم عربية في كوردستان
رووداو – أربيل – دهوك: بدأت الحملات الانتخابية لمجلس النواب العراقي، في خضم استياء مواطني كوردستان من الفساد وأزمة الرواتب. يوجد في إقليم كوردستان حوالى 20 قائمة تتنافس على 44 مقعداً في مجلس النواب العراقي، لكن الذي يجعل هذه الانتخابات مختلفة عن سابقاتها وجود قوائم عربية في محافظات الإقليم مرشحوها من الكورد. تابعت شبكة رووداو الإعلامية هذه الحالة وتبين لها أن هناك 52 مرشحاً كوردياً في محافظات الإقليم الثلاثة ضمن أربع قوائم عربية.
هناك 19 قائمة في محافظة أربيل تضم 161 مرشحاً، يتنافسون على 15 مقعداً في مجلس النواب العراقي مخصصاً لمحافظة أربيل. كانت نتيجة التنافس على هذه المقاعد في انتخابات العام 2014 حصول الحزب الديمقراطي الكوردستاني على سبعة مقاعد والاتحاد الوطني الكوردستاني على أربعة وحركة التغيير على اثنين والجماعة الإسلامية على مقعدين.
عدد مرشحي الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، هو الأكبر حيث تضم قائمة كل منهم ثلاثين مرشحاً في أربيل. يأتي بعدهم الجيل الجديد الذي رشح 15 شخصاً، ومن بين 19 قائمة في أربيل هناك قائمة واحدة مستقلة تضم مدرساً جامعياً هو نصرت صابر خوشناو.
وتم في هذه الانتخابات تخصيص مقعد “كوتا” للمسيحيين في محافظة أربيل تتنافس عليه سبع قوائم، تتألف مجتمعة من 13 مرشحاً، وهناك أيضاً قائمة تركمانية تضم خمسة مرشحين.
في الانتخابات السابقة، كانت لرئيس الائتلاف الوطني، الدكتور أياد علاوي، قائمة باسم (العراقية) شاركت في الانتخابات في محافظات إقليم كوردستان، ولدى قائمته الحالية ستة مرشحين في أربيل، لكن هناك قائمتين عربيتين أخريين هذه المرة في أربيل: ائتلاف النصر الذي يرأسه حيدر العبادي وقائمة التيار الوطني العشائري وله ستة مرشحين في أربيل.
يطمح العبادي إلى الحصول على أصوات المستائين في إقليم كوردستان، وقد يكون الموضوع الرئيس الذي سيستخدمه مرشحوه في الدعاية الانتخابية صرف رواتب موظفي إقليم كوردستان ورفع الحظر عن الرحلات الدولية من وإلى مطاري الإقليم.
أما محافظة السليمانية، فتشهد مقارنة بمحافظات إقليم كوردستان أشد التنافس والحملات الدعائية الانتخابية، لظهور كيانين جديدين من رحم أحزاب السليمانية، هما التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة برئاسة برهم صالح، النائب الثاني السابق لأمين عام الاتحاد الوطني الكوردستاني، والجيل الجديد برئاسة شاسوار عبدالواحد. هؤلاء أطلقوا حملاتهم الدعائية حتى قبل الموعد المحدد، وقد حذر الاتحاد الوطني الكوردستاني في وقت مبكر، برهم صالح، من “أن الذي نجح نوشيروان مصطفى في تمريره لن يتم له”، كما صرح بذلك لرووداو عضو سابق في قيادة الاتحاد الوطني.
وتخشى حركة التغيير من حصول الجيل الجديد على قسم من الأصوات المستاءة، وبادرت من خلال تلفزيون (كي إن إن) الذي يسمونه “مدفعية حركة التغيير”، بالهجوم بشدة على رئيس حركة الجيل الجديد.
ومن بين 12 قائمة في السليمانية، فإن قائمتي الاتحاد الوطني الكوردستاني والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة لهما أكبر عدد من المرشحين، 30 مرشحاً لكل منهما، ويشارك الجيل الجديد بـ24 مرشحاً والتغيير 22. وللحزب الشيوعي الكوردستاني خمس مرشحات.
توجد في محافظة السليمانية ثلاث قوائم عربية تشارك في الانتخابات المقبلة، هي: قائمة تيار الحكمة الوطني برئاسة عمار الحكيم ولديها 17 مرشحاً، قائمة ائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي ولها 9 مرشحين والائتلاف الوطني برئاسة أياد علاوي بثلاثة مرشحين.
عدد المقاعد المخصصة لمحافظة السليمانية، وبضمنها حلبجة، هو 18 مقعداً في مجلس النواب العراقي، وفي انتخابات 2014، حصلت حركة التغيير على 7 مقاعد، والاتحاد الوطني الكوردستاني على 6 مقاعد والحزب الديمقراطي الكوردستاني على مقعدين والاتحاد الإسلامي على مقعدين والجماعة الإسلامية على مقعد واحد.
مع أن دهوك تعرف بأنها معقل الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لكن منافسي هذا الحزب يخوضون سباقاً عنيفاً على أصوات تلك المحافظة، وقد لجأت الأحزاب إلى العشائر والشخصيات المؤثرة في تلك المحافظة للحصول على الأصوات، بل أن ثلاثة أخوة ترشحوا في ثلاث قوائم.
يوجد في محافظة دهوك 117 مرشحاً ضمن 17 قائمة تتنافس على 11 مقعداً من مقاعد مجلس النواب العراقي المخصصة للمحافظة، ولدى كل من الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني 22 مرشحاً في دهوك، وللتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة 19 مرشحاً، والاتحاد الإسلامي الكوردستاني الذي يأتي دائماً بعد الحزب الديمقراطي الكوردستاني لديه 17 مرشحاً.
وتشهد محافظة دهوك منافسة شديدة بين الأحزاب المسيحية حيث تتنافس سبعة أحزاب مسيحية على مقعد كوتا واحد، رشحوا لها 13 شخصاً.
وبخلاف الانتخابات السابقة، لا يشارك أياد علاوي في انتخابات دهوك هذه المرة، بينما كان في السابق يطمع في الحصول على أصوات المسيحيين في دهوك، لكن حيدر العبادي يشارك بقائمة من ستة مرشحين في انتخابات دهوك.
وقال رئيس قائمة العبادي في دهوك، ناصر توفيق رشيد المعروف بناصر بيك برواري: “قبل سقوط نظام البعث، كنت والعبادي في إيران معاً، وأنا منبهر بأعماله ومشاريعه، لذا توليت رئاسة قائمته في دهوك”.
وكان ناصر بيك قد التقى العبادي مؤخراً في بغداد ويقول أنه حصل منه على وعود كثيرة “وعدني بصرف رواتب البيشمركة وإصلاح الطرق في دهوك”، وكشف عن أنه “جاء اثنان من المقربين لعبادي إلى دهوك ودفعا لنا مبلغاً كبيراً من المال لفتح المكتب، وقد وعد العبادي بصرف مبالغ كبيرة لمرشحينا”.
وعن توقعاته بخصوص الأصوات التي سيحصل عليها ائتلاف النصر، قال برواري: “لا أستطيع تحديد عدد المقاعد التي سنحصل عليها، لكنني واثق من أننا سنحصل على أغلب أصوات محافظة دهوك”.
واستبعد مسؤول في الحزب الديمقراطي الكوردستاني حصول قائمة العبادي في دهوك على أصوات. وقال مسؤول الفرع الرابع عشر للحزب، عصمت رجب، لشبكة رووداو الإعلامية: “لن يحصلوا على أصوات، والمرشحون على قائمتهم لا همّ لهم غير الحصول على بعض المال من العبادي”، مضيفاً أن “العبادي دفع لهم مبالغ كبيرة من المال لتشتيت أصوات الكورد”.
في الانتخابات السابقة، ومن أصل 11 مقعداً مخصصاً لمحافظة دهوك في مجلس النواب العراقي، حصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني على ثمانية مقاعد والاتحاد الإسلامي الكوردستاني على مقعدين والاتحاد الوطني الكوردستاني على مقعد واحد.
بعد أحداث 16 أكتوبر الماضي، بات القول الفصل في كركوك للشيعة، وقد قاطع الحزب الديمقراطي الكوردستاني الانتخابات، وتشكو الأحزاب الأخرى من عدم سماح الحشد الشعبي لها بالقيام بالدعاية الانتخابية كما يحلو لها. ويطمح الشيعة هذه المرة في الحصول على أصوات بعدما فشلوا في الانتخابات الثلاثة السابقة في الحصول على أي مقعد من مقاعد كركوك.
ومع أن الكورد في تلك المحافظة يشاركون بخمس قوائم وتحالف واحد، إلا أن المؤشرات تشير إلى صعوبة حصول الكورد على نفس عدد المقاعد التي حصلوا عليها سابقاً: ثمانية من أصل 14 (الاتحاد الوطني الكوردستاني 6، والحزب الديمقراطي الكوردستاني 2).
لكن هناك قوائم تابعة لجميع الأطراف الشيعية في كركوك، منها تحالف الفتح (24 مرشحاً)، تيار الحكمة (20 مرشحاً)، ائتلاف النصر (24 مرشحاً) والتحالف الوطني العراقي (24 مرشحاً).
والتركمان الذين يعتبرون أنفسهم القومية الثانية بعد الكورد في كركوك، لديهم قائمة واحدة، الجبهة التركمانية، وتضم 18 مرشحاً، واجتمع العرب السنة في قائمة واحدة، قائمة التحالف العربي، تضم 24 مرشحاً.
وبينما لاتزال روائح جثث حرب داعش تزكم الأنوف في أزقة الموصل القديمة الضيقة، ويعيش قسم من سكانها حياة النزوح في المخيمات بانتظار مساعدات المنظمات الإنسانية، إلا أن الأحزاب الكوردية والشيعية والسنية بدأت تتنافس بشدة في تلك المحافظة، وهناك 960 مرشحاً يتنافسون على 31 مقعدا مخصصاً للمحافظة في مجلس النواب العراقي، وثلاثة مقاعد كوتا للمسيحيين والشبك والإزيدية.
في الانتخابات السابقة حصد الحزب الديمقراطي الكوردستاني أعلى نسبة من أصوات الكورد في المحافظة، لكن لا يبدو أن ذلك سيتحقق هذه المرة أيضاً، لأن الإيزيديين شكلوا قوائم خاصة بهم، وهناك خمس قوائم كوردية في محافظة نينوى.
مع أن الموصل ذات غالبية سنية، إلا أن الشيعة يريدون قطف ثمار عملية تحرير الموصل من داعش، وخاصة ائتلاف النصر وائتلاف الفتح، لكن ليس لقائمة المالكي مرشحين في كركوك ونينوى.
يشارك ائتلاف الفتح في نينوى بـ62 مرشحاً، تيار الحكمة بـ62، ائتلاف النصر بـ62 مرشحاً، ويشارك الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني بـ62 مرشحاً لكل منهما.
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية