أبريل 30, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

الوحدات الكوردية تستعد لحرب شوارع في مركز عفرين

الوحدات الكوردية تستعد لحرب شوارع في مركز عفرين

نداءات للتظاهر من أجل إنقاذ المدينة …

عقب تقدم القوات التركية والميليشيات السورية الموالية لها إلى مشارف مدينة عفرين، دعت القيادات العليا في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ومجلس سوريا الديمقراطية إلى التظاهر في مختلف العواصم العالمية لإدانة الهجوم التركي على عفرين.

وأطلقت كل من الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد والرئيسة المشتركة للمجلس التأسيسي للفيدرالية الديمقراطية في شمال سوريا هدية يوسف، والرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي آسيا عبد الله من داخل عفرين، نداء عاجلاً إلى الشعب الكوردستاني وشعوب العالم للتظاهر من أجل إنقاذ عفرين.

بالتزامن مع ذلك توجهت عشرات الحافلات من قامشلو وريفها نحو عفرين للوقوف إلى جانب أهالي عفرين ومقاتلي الوحدات الكوردية.

ووفق معلومات حصلت عليها (باسنيوز)، فإن الوحدات الكوردية اتخذت كافة الإجراءات لخوض حرب شوارع داخل مدينة عفرين، عقب تقدم القوات التركية والميليشيات السورية الموالية لها عقب تقدمها إلى مشارف مدينة عفرين، فيما أرسل الجيش التركي قوات «الكوماندوس» المتخصصة بحرب المدن إلى عفرين.

وتقترب القوات المهاجمة من فرض حصار على مركز عفرين، بعد إغلاق آخر جيب يربط المدينة مع مناطق سيطرة النظام في بلدتي نبل والزهراء في المحور الجنوبي الشرقي.

ويوجه النشطاء الكورد نداءات عاجلة للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل والحيلولة دون وقوع الفاجعة الوشيكة في عفرين.

وكانت مصادر مطلعة من داخل عفرين قد أكدت في وقت سابق لـ (باسنيوز)، أن «هناك مخاوف كبيرة من أن تقوم القوات التركية والميليشيات السورية التابعة لها بالانتقام من المدنيين إذا تمكنت من دخول المدينة»، مشيرة إلى أن «تلك الميليشيات تبث التهديدات بالانتقام من المدنيين، من خلال الفيديوهات والأخبار التي تنشرها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما يثير مخاوف الأهالي».

كما أن يعبر مراقبون ومواطنون كورد عن مخاوفهم من أن تتحول مدينة عفرين التي يقطنها أكثر من 800 ألف مدني، إلى ركام جراء الحرب التي قد تطول لأشهر، إن لم تتغير المواقف الدولية، كما حدث في مدينة كوباني.

المواطن محمد سعيد (48 عاماً)، وهو من أهالي عفرين، يقول لـ (باسنيوز): «حرب الشوارع مدمرة، حزب الاتحاد الديمقراطي لا يريد أن يظهر كمستسلم، وهذا تآمر لتدمير عفرين وتحويلها إلى متحف».

ويضيف، أن «حزب الاتحاد الديمقراطي يمنع خروج الأهالي من المنطقة بحجة أن ذلك استسلام، وستقوم القوات التركية والميليشيات بتوطين مئات الآلاف من اللاجئين في عفرين».

ويشير إلى أن «معركة عفرين تم حسمها بين الروس والأتراك والإيرانيين سلفاً»، ويؤكد أنه «يجب تفادي تدمير المدينة والخروج بأقل خسائر منها».

فيما «الوضع الإنساني يقترب رويدا رويدا من كارثة إنسانية في مدينة عفرين وريفها، جراء قطع المياه والاتصالات عن المنطقة، وافتراش الآلاف للبراري من طرف ناحية شيروا بريف المدينة، في ظل نقص كافة مستلزمات الحياة الأساسية» وفق ما تفيد مصادر من داخل عفرين لـ (باسنيوز).

إذ تشير إلى «صعوبة تأمين مياه الشرب داخل مدينة عفرين بعد سيطرة القوات التركية وفصائل مليشيات المعارضة السورية المسلحة على سد ميدانكي ومحطة الضخ قرب قرية ماتينه قبل أيام»، مشددة على أن« قطع المياه قد يتسبب بأزمة إنسانية في المدينة».

كما تؤكد أن «حركة النزوح مستمرة من القرى المحيطة بمناطق الاشتباكات نحو مركز عفرين حيث يقطنون المحال التجارية وورش الخياطة والأماكن العامة».

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi