مكتب العبادي: ليس هناك وقت محدد لرفع الحظر عن مطاري اربيل والسليمانية
رووداو – اربيل: رد مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الجمعة، على ما جاء في حديث مديرة مطار أربيل لشبكة رووداو الإعلامية، والتي قالت فيها بان رفع الحظر عن مطارات الإقليم سيكون قبل نهاية العام الحالي.
وقال المتحدث باسم المكتب، سعد الحديثي في تصريحات اعلامية، انه “ليس هناك وقت محدد لرفع الحظر عن مطاري اربيل والسليمانية، والحكومة العراقية مطلبها واضح وهو إخضاع هاذين المطارين لسلطة الحكومة الاتحادية”، مبينا انه “عندما يتم إخضاع مطاري اربيل والسليمانية لسلطة الطيران المدني الاتحادي، سيتم رفع حظر الطيران الدولي عنهما”.
وأضاف الحديثي، ان “الحديث عن وجود اتفاق أو موعد لرفع الحظر الطيران الدولي غير صحيح، فإعادة الطيران الدولي لمطارات الإقليم يتم بعد إخضاع هاذين المطارين إلى لسلطة الطيران المدني الاتحادي، وحتى الآن لا يوجد أي تطور بخصوص حسم ملف المطارات”.
وكانت مديرة مطار أربيل الدولي، تلار فائق، قد اعلنت أمس الخميس، عن وجود مساعي تبذلها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مستمرة لإلغاء الحظر الجوي على مطارات كوردستان، مشيرة إلى أن “هناك جهود حثيثة بإعادة فتح المطارات نهاية العام الجاري”.
وقالت فائق، في حديث لشبكة رووداو الإعلامية، إن “قرار فرض الحظر الجوي على مطارات كوردستان سياسي ولا يتعلق بمشاكل المطارات، باعتبار لا توجد أية مشاكل تكنيكية مع بغداد أو سلطة الطيران المدني”، موضحة أن “القرار أصدر من قبل العبادي دون أي توضيح”.
وأضافت أن “قرار العبادي يتلخص باخضاع المطارات تحت سلطة الطيران العراقي، لا شك إذا فسرنا ذلك فإن هذا غير صحيح لأن مطارا إقليم كوردستان منذ يوم الأول لتأسيسهما ملتزمان بقوانين سلطة الطيران العراقي”.
وأشارت إلى أنه أثناء صدور ذلك القرار فهي تواصلت عدة مرات مع سلطة الطيران العراقي حتى مع وزير النقل العراقي شخصياً لم يكن لديهم أية ملاحظات علينا وقالوا على ما يبدو القرار سياسي وحتى لم يتم مناقشة القرار معه لذلك حتى الآن لم نستطيع التحاور مع بع بغداد بأي شكل من الاشكال”.
وحول المساعي المبذولة لإعادة فتح مطارات كوردستان، قالت مديرة مطار أربيل، “إننا قدمنا مذكرة رسمية إلى المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، وحالياً تلك المذكرة محولة إلى قسم القانون الذي يعمل عليه الآن، وتضمنت المذكرة عدة نقاط قوانين تثبت انتهاك القانون الدولي من قبل الحكومة العراقية، وأن قرار فرض الحظر الجوي لم يكن في محله”.
وأوضحت فائق، أنه “في الأيام المقبلة سنعمل مع القنصليات والممثليات الأجنبية والأمم المتحدة لإعادة فتح المطارات”.
وعن تأثيرات إغلاق مطارات إقليم كوردستان، أكدت أن “المواطنين هم المتضررون بالدرجة الأولى خاصة الذين هم بحاجة إلى المعالجة في الخارج ومنهم جرحى البيشمركة بالإضافة إلى الطلاب الذين كانوا يدرسون في الخارج”.
وفي الجانب الاقتصادي، قالت فائق: لا شك تضررنا كثيراً، وانخفضت عدد رحلات طائرات الشحن في مطار أربيل بنسبة 60% ويعود ذلك إلى عدم وجود أي رحلة شحن”، موضحة أن “الرحلات السياحية انخفضت بنسبة 72%”.
وبشأن الرحلات الداخلية، أفادت مديرة مطار أربيل، بأن “هناك خمس رحلات نحو مطار بغداد وواحدة إلى مطار البصرة في الوقت الذي يخدم موظفونا وشركاتنا رحلاتهم على مدار 24 ساعة دون دفع الأموال”، موضحة أنه “حتى الآن ديوننا وصلت إلى 35 مليون دولار”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
