للمرة الثانية.. زراعة كلية خنزير معدّل وراثياً لمريض حي في أميركا
تمكنّ جراحون أميركيون من أن يزرعوا للمرة الثانية كلية خنزير معدّل وراثياً لمريض حيّ، تلقى في الوقت نفسه مضخة قلب، في إجراء مشترك هو الأول من نوعه يمثل محطة مهمة جديدة في هذا المجال الذي يشهد تقدماً سريعاً جداً.
تمثّل عمليات زرع الأعضاء الحيوانية في أجسام البشر، وتُسمى الطعوم المغايرة، حلاً محتملاً للنقص المزمن في المتبرعين بالأعضاء، وتوفّر تالياً أملاً لعشرات الآلاف من الأشخاص الموضوعين على على قائمة الانتظار.
وأعلن عن العملية الجديدة الأربعاء (25 نيسان 2024) مستشفى لانغون بجامعة نيويورك.
الدكتور روبرت مونتغمري الذي أجرى عملية زرع الكلية، أوضح في مؤتمر صحفي: “لقد جمعنا بطريقة جديدة اثنتين من عجائب الطب الحديث”.
ووصف العملية بأنها “خطوة جديدة مهمة في الطريق إلى ضمان إتاحة الأعضاء الحيوية لكل من يحتاجها”.
وكانت المريضة ليسا بيسانو التي خضعت للعملية والبالغة 54 عاماً تعاني قصوراً في القلب والكلى، ولم يكن في الإمكان زرع مضخة للقلب لها لأن معدل الوفيات مرتفع جداً بين الأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى وتُجرى لهم عمليات زرع مضخات. ولكن كان لديها أيضاً مستويات من الأجسام المضادة كان يمكن أن تجعلها تنتظر سنوات كي تتاح لها فرصة الحصول على كلية بشرية.
بسبب وضع قلبها، لم يكن متوقعاً أن تبقى على قيد الحياة سوى بضعة أسابيع، وفقاً للأطباء.
وأجريت عملية زرع مضخة القلب (أو جهاز المساعدة البطينية) في 4 نيسان، وعملية زرع الكلية في 12 منه.
وأبدى الدكتور مونتغمري ارتياحه إلى أن “أي علامة” لم تظهر حتى الآن، بعد مرور نحو أسبوعين على الزرع، على تصدي الجهاز المناعي للمريضة للعضو الدخيل، وهي المشكلة التي تواجهها عادة عمليات كهذه، مضيفاً أن الخنزير خضع لتعديل وراثي واحد للحدّ من هذا الخطر.
وزُرعت للمرة الأولى أيضاً الغدة “الصعترية” للخنزير، وهي عضو يلعب دوراً مهمًا في جهاز المناعة.
في آذار الماضي، أعلن مستشفى “ماساتشوستس جنرال هوسبيتال” في بوسطن في آذار الفائت أنه أجرى أول عملية زرع كلية خنزير معدلة وراثيا لمريض حيّ.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية