يوليو 27, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

بعد 33 عاما على اختطافه، عاد إلى أمه بفضل خريطة لقريته من وحي ذاكرته

بعد 33 عاما على اختطافه، عاد إلى أمه بفضل خريطة لقريته من وحي ذاكرته

بفضل خريطة رُسمت من وحي الذاكرة، استطاع صيني العثور على أمه بعد مرور أكثر من 30 عاما على اختطافه.

وكان لي جينغوي في الرابعة من عمره عندما استدرجه أحدهم بعيدًا عن منزل عائلته، وباعه لعصابة تتاجر في الأطفال.

وفي 24 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، نشر جينغوي خريطة رسمها بخط يده عبر تطبيق مشاركة مقاطع الفيديو، المعروف في الصين باسم “دوين”.

وقارنت الشرطة بين الرسم الذي نشره جينغوي وقرية صغيرة كانت امرأة تسكن فيها قد أبلغت عن اختفاء ولدها قبل أكثر من 30 عاما.

وبعد إجراء فحوص الحمض النووي، التأم شمل الأم وابنها في مقاطعة يونان جنوب غربي الصين يوم السبت.

ورصد مقطع فيديو لحظات هذا اللقاء، وكيف مدّ جينغوي يده برفق لينزع الكمامة عن وجه أمّه لكي يتعرّف على وجهها، قبل أن ينخرط في البكاء ويرتمي على صدرها.

وقبيل هذا اللقاء، كتب جينغوي على صفحته عبر تطبيق “دوين” قائلاً: “33 عاما من الانتظار، وليال لا حصر لها من الشوق، وأخيرًا خريطة مرسومة بخط اليد من وحي الذاكرة، هذه هي اللحظة الملائمة للنشر بعد 13 يوما”.

وأضاف جينغوي: “أشكر كل من ساعدني في العودة إلى عائلتي”.

“من وحي الذاكرة”

كان جينغوي قد اختُطف في منطقة قريبة من مدينة تشاوتونغ عام 1989 قبل أن يباع إلى عائلة تعيش على مسافة 1800 كيلومتر.

وعاش جينغوي في مقاطعة غوانغدونغ جنوبي الصين. وبعد فشله في التعرّف على أهله عبر سؤال العائلة التي كان يعيش معها، وعجزه عن التوصل إلى شيء من خلال قواعد بيانات الحمض النووي، قرر جينغوي أن يلجأ إلى الإنترنت.

وقال جينغوي في مقطع الفيديو الذي حظي بالمشاركة آلاف المرات: “أنا طفل يبحث عن أهله. لقد أخذني جار أصلع إلى مقاطعة خنان عام 1989، عندما كان عمري حوالي أربعة أعوام”.

وأضاف عبر تطبيق دوين: “هذه خريطة لقريتي التي كنت أعيش فيها، وقد رسمتُها من وحي الذاكرة”.

وفي الخريطة تتضح معالم قرية تضّم ما يشبه مدرسة، وغابة خيزران، وبِركة صغيرة.


رسم بخط اليد لما يشبه قرية

لي جينغوي رسم خريطة من وحي الذاكرة للقرية التي عاش فيها طفولته، ونشرها عبر الإنترنت

ولا تعدّ حوادث اختطاف الأطفال أمرًا نادرا في الصين. ويختُطف كثير من الأطفال في سن مبكرة ويباعون إلى عائلات أخرى.

وفي عام 2015، أشارت إحصاءات إلى أن حوالي 20 ألف طفل يتعرضون للاختطاف كل عام في الصين.

وفي عام 2021، سُجّلت أمثلة كثيرة على التئام شمل العديد من الشبّان مع آبائهم بعد طول غياب.

وفي يوليو/تموز الماضي، التأم شمل غو غانغتانغ مع ابنه بعد 24 عاما من اختطافه في مقاطعة شاندونغ شرقي الصين.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi