وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الالماني يلتقي بممثلي المكونات الكوردستانية في اربيل
شبكة لالش الاعلامية/ اربيل
ضمن برنامج زيارته الحالية الى اقليم كوردستان، التقى الدكتور جيرد موللر وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني، بممثلي المكونات الكوردستانية، وابدى اهتمام بلاده بمساعدة النازحين الايزيديين والمشاركة في اعمار المناطق الإيزيدية المحررة من قبضة تنظيم داعش الارهابي.
وقال النائب في برلمان اقليم كوردستان، الشيخ شامو في حديث الى شبكة لالش الاعلامية ان “وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني، الدكتور جيرد موللر التقى بممثلي المكونات الدينية والقومية في برلمان اقليم كوردستان، وهم الدكتور سرود مقدسي ممثل المسيحيين، واايدن معروف ممثل التركمان، اضافة الى المتحدث والنائبة فيان دخيل عضو مجلس النواب العراقي، وبحضور السيد مارك إيشهورن القنصل الألماني العام في أربيل”.
واضاف “خلال اللقاء اكد الدكتور موللر انهم اصدقاء لشعب كوردستان ومن واجبهم الوقوف مع الاقليم قيادة وشعبا لتقديم المساعدة في هذه الازمة، وان حكومة بلاده لديها خطة تتمثل في مساعدة المناطق المحررة حديثا من قبضة تنظيم داعش الارهابي، واعداد دراسة تفصيلية حول الاحتياجات التي يمكن ان تنهض بواقع تلك المناطق، بهدف اقرارها لاحقا من قبل الحكومة الالمانية للمساهمة في اعادة الاهالي لمناطقهم”.
وبحسب الشيخ شامو فان “الوزير الالماني شدد على ان هذه الزيارة اتت لانهم يريدون مساعدة النازحين وبضمنهم الايزيديون سواء في مخيمات النزوح او على العودة الطوعية لمناطق سكناهم المحررة، مبينا انهم يريدون ما بحوزتنا من افكار و رؤى ومعلومات مفصلة تحمل ارقاما ان امكن، كي يستفادوا منها وتساعدهم على تحديد تلك الاحتياجات، علما ان الوزير الالماني كشف على انه في الشهر القادم سيكون هنالك اجتماع في لندن على مستوى الاتحاد الاوربي وسيعرض فيه احتياجات المناطق المحررة، وبدوري سلّمتهُ نسخة من تقرير خاص بهذه المسالة ويضم ارقاما وتفاصيل عن الواقع الحالي لمنطقة شنكال والاضرار التي حصلت هناك بعد تحريرها من قبضة داعش”.
وتابع بالقول “تحدثت النائبة فيان دخيل عن الحكومة الاتحادية ببغداد وكيفية تقديم الخدمات للنازحين واشارت الى تقصير حكومة بغداد بهذا الجانب، ثم تحدثتُ بدوري وقلت انه قبل وقوع هذه الاحداث كنا نقول ان المانيا هي الوطن الثاني للايزيديين بعد كوردستان، وعقب وقوع كارثة شنكال ثبت فعلا ان المانيا هي الوطن الثاني لنا من خلال المساعدات التي ترسلها الحكومة الالمانية والتي تقف في طليعة الدول التي تقدم مختلف انواع المساعدات الى كوردستان سواء كانت مساعدات عسكرية او انسانية فنحن كايزيديين نستفاد من هذه المساعدات”.
ولفت الشيخ شامو الى انه “كما قلتُ له سيكون امرا جيدا اذا اتيتم الى الميدان ونزلتم الى الواقع كي تساعدون اهلنا في مجال الخدمات، لان اهلنا لا يريدون ترك اراضيهم ومقدساتهم لكن الظروف السيئة العامة ادت الى موجة مؤلمة من الهجرة، علما ان اكثرية من يفكر بالهجرة يطمح بالوصول الى بلادكم، واذا لم يكن هنالك مساعدة للايزيديين هنا، فان الهجرة ستستمر وهذا ما لا نتمناه، لانه اكثر من 72 حملة ابادة اصابت الايزيديين ولم نترك ديارنا والان هنالك دعم دولي ومحلي لتحرير مناطقنا لكن بسبب الاوضاع السيئة فان هنالك من يرغب بالهجرة”.
ومضى بالقول “خلال اللقاء استفسر الدكتور موللر عن موقف المكونات الكوردستانية من مسالة رئاسة الاقليم، وبالنسبة لي قلت له نحن الايزيدية وبناءا على تجارب سابقة لنا، فان لم يكن الاخ مسعود بارزاني رئيسا لاقليم كوردستان فان غالبية الايزيديين سيهاجرون، لان وجوده ضمانة لمستقبلنا، واثناء هذه الكارثة توجه الرئيس بارزاني و 12 شخصا من عائلته الى الخطوط الامامية لمقاتلة تنظيم داعش ولقيادة المعارك، اضافة الى ان الرئيس بارزاني هو من جعل اقليم كوردستان وطنا للتسامح والتعايش بين مختلف المكونات، وممثلي المكونات الاخرى ايضا وافقوا على رايي وايدوني بما قلته”.
ولفت الشيخ شامو، رئيس الهيئة العليا لمركز لالش الى انه “في نهاية اللقاء تحدثت عن مركز لالش ودوره وابرز نشاطاته واهدافه، كمال منحت الدكتور موللر (شعار مركز لالش) وبيّنت له اننا من اكبر المؤسسات الثقافية والاجتماعية على مستوى العراق ويضم نحو 7 الاف منتسب ولدينا نحو 40 فرعا ومكتبا، وفي اي منطقة ايزيدية تزوروها ستجدون لنا فرعا او مكتبا”.




تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
