الباحث/ داود مراد ختاري
نعم لقد كنتِ جريئة في المحفل الدولي كما وعدتني، كلمتكِ هزت المشاعر وهاج البحر وتمزق الصخر، وهاجرت الطيور من اوطان أهل الشر، وحينها بكى لالش والكنيسة والمنبر وجميع أبناء البشر .
نعم لقد اوصلتِ الرسالة بأمانة، رسالة صرخات شقيقاتك المخطوفات وهن مازلن بين براثن الدواعش.
لقد كنتِ صادقة في سرد حكايتك وقصص شقيقاتك، وآهات الأطفال، وصور المقابر، والخراب والدمار، والعيش بذلٍ في المخيمات والهياكل.
خير مافعلت يا نادية، هكذا هي الامانة يا أختاه.
ولكن متى تهتز الشوارب والضمائر ؟!
ومتى تتحول هذه الدموع الى أفعال يتم انقاذ المساكين من مخالب الوحش الكاسر؟!
ومتى تؤمن الأوطان من المفترس والماكر؟!
ويعيش فيها أهلها دون خوف وخاسر ؟!.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية