الإيزيديون يمتنعون عن الإحتفال بمراسم عيدهم الأكبر
السومرية نيوز/ أربيل: أعلن مجلس الروحاني الإيزيدي، الأحد، عدم الإحتفال بمراسم عيد “جما” الإيزيدية، عازياً أسباب ذلك إلى الظروف غير الملائمة والأوضاع الصبعة التي تعيشها أتباع الديانة الإيزيدية.
وقال مستشار المجلس الروحاني الإيزيدي كريم سليمان لـ السومرية نيوز، إن “مجلس الروحاني الإيزيدي قرر بعدم الإحتفال بمراسم عيد جما للإيزيديين”، عازيا أسباب ذلك إلى “عدم ملائمة الظروف التي تعيشها الإيزيدية”.
وأضاف سليمان أن “الإيزيدية تعيش أوضاع صعبة بسبب النزوح وما تعرضت له على أيدي تنظيم داعش من ممارسات غير إنسانية”، معربا عن أمله “بتحسن الأوضاع وعودة النازحين إلى مناطقهم وتحرير المختطفات الإيزيديات”.
وطالب سليمان المجتمع الدولي “بالوقوف إلى جانب الإيزيديين والحد من مآسيهم”، داعيا لأن “يكون العيد بداية للسلام والأمن والأستقرار في العراق والعالم أجمع”.
ويصادف يوم السادس من تشرين الأول الجاري أول أيام عيد “جما” الذي يعني “الجماعية” أكبر الأعياد الإيزيدية وهي من الأعياد القديمة، وأن الطقوس الدينية التي تمارس خلال هذا العيد تعود إلى الديانة المترائية وهي من الديانات القديمة الموجودة في المنطقة منذ أكثر من سبعة آلاف سنة، وتقيم المراسم الدينية لعيد “جما” حصراً في معبد “لالش” وتستمر طقوسها لمدة سبعة أيام.
والديانة الإيزيدية هي بقايا ديانة شرقية قديمة ما تزال تحتفظ ببعض التقاليد والعقائد التي تعود لشعوب وادي الرافدين الموغلة في القدم، والتي جددها الشيخ عدي بن مسافر في القرن التاسع للميلاد، وهي ديانة غير تبشيرية تؤمن بوجود الله وتؤدي طقوسها باللغة الكردية.
وكان مسلحي تنظيم “داعش” سيطروا مطلع شهر آب الماضي على قضاء سنجار، ما تسبب بحصول عملية نزوح كبيرة تقدر بنحو 400 ألف نازح إلى محافظة دهوك ومحاصرة عشرات الالاف الإيزيديين في جبل سنجار وممارسة عمليات قتل وخطف جماعي بحقهم من قبل التنظيم الإرهابي.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية