مقاتلو الجبل في أيام المحن ….. (1)
الباحث / داود مراد ختاري
معركة صولاغ هي أكثر المعارك ضراوة
المقاتل رائد خلف مراد عتو، عن دفاعه في الجبل أيام المحن تحدث الينا قائلاً:
كنا نقوم بحماية المنطقة في دير عاصي منذ 3-8-2014 وكانت أغلب واجباتي هناك وهي لا تبعد كثيراً عن شنكال حيث تقع على بعد (2) كلم شمال مركز القضاء
كنا ننصب الكمائن للعدو على أطراف مناطقنا بين الحين والاخر ونراقب المنطقة مراقبة دائمة استمر الحال هكذا الى ان حصلت معركة (خراب تيَرا في صولاغ)ذهب منا كثيرون ليشاركوا في تلك المعركة منهم (ابو حسين ومروان واخرون) اتصلت بوالدي وأخبرته باننا سنترك دير عاصي ونأتي لمساعدتكم لانهم كانوا في خطر لكنه رفض ذلك وطلب منا عدم ترك المنطقة لان صولاغ قد سقطت بيد داعش وان تركتم دير عاصي ستكون صيدا سهلا لهم فبقينا هناك.
اتصلنا بهم ثانياً واخبرناهم بان قسماً منا سيلتحقون بكم، فذهبت مع المجموعة التي انطلقت الى قرية صولاغ لمساندة المقاتلين هناك وعندما وصلنا كانت الحالة صعبة لان القرية كانت قد سقطت فشعرنا بانكسار كبير، في هذه الاثناء جاءت فتاتان كانتا اسيرتين لدى الدواعش وهما من قرية كوجو وقد استطاعتا الهرب فأخبرتانا بالحالة المأساوية التي تعيشها الفتيات الاسيرات ومن الخوف الكبير الذي أصابهن وأضافتا إن من كانت ترتكب خطاً منهن كانت تعاقب معاقبة شديدة وان بعض اللواتي خالفن كنا يعدن من التعذيب وكانت ثيابهن قد تمزقت نتيجة الضرب المبرح وشدة التعذيب.
وأضاف رائد : لقد شاركت بمعركتين (صولاغ ودير عاصي) وسقط الكثير من الشهداء في معركة الصولاغ وهي الاكثر ضراوة مقارنة بمعركة دير عاصي ولكن بالمقابل فقد قتل الكثير من الدواعش أيضاً، لان القتال كان شرساً وكان الايزيدين توافدوا لنصرتنا في تلك المعارك من شتى القرى، وللأمانة لم نكن نحن الوحيدين وانما شارك الكل في قتال داعش وكان قتالهم ببسالة وروح عالية والمسافة بيننا وبين الدواعش قليلة جداً وهي على الاكثر (400)م فأصبحت المعركة معركة بين القناصين وكانت قناصاتهم متطورة جداً وكانت مكتومة الصوت، وخرجت من تلك المعركتين سالماً.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية