موقع أمريكي: نتائج انتخابات 10 أكتوبر في شنگال “كارثة” فاجأت 
PKK
مرشحو الديمقراطي الكوردستاني فازوا بالمقاعد الثلاثة المخصصة للمدينة
قال تقرير صحفي أمريكي ، ان انتخابات 10 أكتوبر التشريعية في العراق ، أسفر عن “كارثة” مفاجئة لحزب العمال الكوردستاني PKK ، إذ فاز مرشحو الحزب الديمقراطي الكوردستاني بالمقاعد الثلاثة في مدينة شنگال(سنجار) ، رغم محاولات PKK والجماعات المرتبطة به منع حملات الحزب الديمقراطي الكوردستاني الانتخابية في الفترة التي سبقت الانتخابات وحتى منع مرشحي الحزب من دخول المنطقة.
وذكر تقرير لموقع “المونيتور” الأمريكي ، وترجمته (باسنيوز) ، انه بينما تضغط الميليشيات والجماعات التي يرتبط بها PKK (في إشارة الى فصائل ميليشيات الحشد) حالياً من أجل إلغاء تلك النتائج ، يعتقد المحللون على نطاق واسع أن الجماعة المسلحة ، المدرجة على قائمة الإرهاب الامريكية والاوربية والتركية ، تفتقر إلى الدعم الجماهيري في شنگال الذي يمكن أن يقلب الطاولة لصالحها.
وكان مرشحو الديمقراطي الكوردستاني الثلاثة عن شنگال ، وهم كل من د. فيان دخيل، ومحما خليل، وماجد شنگالي قد فازوا في انتخابات 10 أكتوبر رغم منعهم من قبل تنظيمات ومجاميع حزب العمال الكوردستاني PKK التي تتواجد في المدينة بالتنسيق مع ميليشيات الحشد الشعبي من إقامة التجمعات الانتخابية هناك.
وتتواجد وحدات مقاومة شنگال التابعة لـ PKK في مدينة شنگال ، الى جانب ميليشيات الحشد الشعبي وقوات امنية عراقية اخرى ، منذ ان انسحبت منها قوات البيشمركة بعد احداث 16 اكتوبر 2017 ، وانشأ الحزب التركي بالتنسيق مع ميليشيات الحشد إدارة موازية للمدينة رغم الاعتراضات.
وأشار التقرير ، الى ان وجود PKK في المنطقة تحول إلى نقطة خلاف بين حكومة إقليم كوردستان وهذا الحزب “حيث ترفض الجماعة المتشددة الاستجابة لدعوات أربيل بانسحابها”.
ويضيف التقرير ، ان PKK يشدد قبضته على شنگال “بسبب قربها من الحدود السورية وموقعها الاستراتيجي الذي يعمل كممر بين قواعد الحزب في مناطق بإقليم كوردستان والجماعات الكوردية السورية التابعة له على الجانب الآخر من الحدود(في إشارة الى غرب كوردستان /كوردستان سوريا) “. ويؤكد التقرير على ان اتفاق تطبيع الأوضاع في شنگال الذي توصلت اليه كل من بغداد وأربيل لإعادة إعمار المنطقة وعودة النازحين اليها “لم يُنفذ” ، إذ يستلزم أيضًا إخراج المسلحين الأجانب بمن فيهم مسلحي PKK من المنطقة وهذا مايرفضه الحزب التركي .
ويوضح التقرير ” انه على الرغم من أن أكثر من 10 مرشحين من أحزاب مختلفة خاضوا الانتخابات في شنگال ، إلا أن المنافسة الرئيسية كانت بين مرشحي الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومرشحي حزب الحرية والديمقراطية المدعوم من PKK”.
ويشير تقرير “المونيتور” ، الى ان “نتيجة الانتخابات جاءت بمثابة صدمة للكثيرين مع فوز الحزب الديمقراطي الكوردستاني بجميع المقاعد الثلاثة ، حيث واجه المرشحون المدعومون من PKK هزائم كبيرة في انتخابات كان لنتائجها تأثير تحول نموذجي على توقعات توازن القوى في المنطقة.”
ونقل التقرير ، عن وهاب كوسكون ، أستاذ القانون في جامعة دجلة في آمد (دياربكر) بشمال كوردستان (كوردستان تركيا) والمراقب للشأن الاقليمي ، قوله إن “الانتصار الانتخابي للحزب الديمقراطي الكوردستاني هو بمثابة رفض لسيطرة PKK على المنطقة كما انه إشارة إلى أن هذه الجماعة المسلحة ليس لها تأثير يذكر في شنگال”.
وأضاف كوسكون ، بالقول أن “فوز الحزب الديمقراطي الكوردستاني جاء رغم الدعاية السلبية المكثفة من قبل PKK واعوانه” ، وتابع “رغم ذلك ، فإن أبناء شنگال الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع صوّتوا لصالح الحزب الديمقراطي الكوردستاني ” ، مردفاً ” لذلك ، ليس لحزب العمال الكوردستاني وزن سياسي هناك “.
كما أكد كوسكون ، إن ” الدعاية السلبية للجماعات المرتبطة بـ PKK ضد الحزب الديمقراطي الكوردستاني أتت بردود فعل معاكسة وكانت النتيجة تأكيدًا لهوية شنگال الكوردستانية باعتبارها منطقة ضمن إقليم كوردستان العراق ، كما ان نتائج الانتخابات تظهر أن الناس في المنطقة مازالوا يضعون ثقتهم في الحزب الديمقراطي الكوردستاني”.
ويشير تقرير الموقع الأمريكي ، الى ان أنصار الجماعات المرتبطة بـ PKK يجادلون بأن شرعية الانتخابات العراقية شابتها نسبة مشاركة منخفضة قياسية ، لكن المراقب السياسي والأستاذ الجامعي وهاب كوسكون ، أكد انه بينما معدل الإقبال المنخفض يمثل “إشكالية” للديمقراطية العراقية ، “فإنه لا يغير الميول السياسية لأولئك الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع ، وهذه الحجة من PKK تهدف إلى صرف الانتباه عن الهزيمة التي لحق به”. مؤكداً ، إن “نتائج الانتخابات عززت أيضا موقف أربيل في مواجهة بغداد في نزاع شنگال”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
