نساء إيزيديات يصبحن صوتاً لثقافتهن
شكلت مجموعة من النازحات الإيزيديات، اللاتي فررن من بلداتهن في سنجار، فرقة في مخيم خانكي بمحافظة دهوك بإقليم كوردستان، في محاولة لنشر الثقافة والأغاني الشعبية الإيزيدية.
وتحاول فرقة موسيقية تتألف من مجموعة من النازحات الإيزيديات نشر ثقافتهن عبر الأغاني التقليدية.
الفرقة التي تسمى “آشتي”، أو السلام باللغة الكوردية، تتكون من تسع نساء يعشن في مخيم خانكي في دهوك.
وانتهى الأمر بأعضاء الفرقة في المخيم بعد نزوحهم من بلداتهم في شمال العراق.
يأتي غالبية أعضاء الفرقة من سنجار غربي الموصل وبعضهن كن في أسر تنظيم داعش.
وقالت قائدة الفرقة رنا سليمان، بعد رؤية المآسي والمجازر، التي واجهوها خرجوا يغنون الآن ويقدمون الثقافة الإيزيدية للآخرين.
وتشير الفرقة إلى أن هدفهن هو مساعدة الناجيات الإيزيديات الأخريات على التغلب على محنتهن.
الآلة الموسيقية الرئيسية للفرقة هي الدف.
وغالبًا ما تُدرج النساء الشعر في الأغاني التقليدية التي ينشدنها معًا.
تقول ميان خالان، وهي مغنية إيزيدية نازحة من سنجار: “هدفنا الرئيسي هو تقديم ونشر الثقافة الإزيدية في العالم، حتى لا يطويها النسيان. والشيء الثاني هو أنه من الجميل الخروج والتعرف على أشخاص جدد”.
لا يزال أكثر من 360 ألف إيزيدي في عداد النازحين، حيث لا تزال إدارة منطقة سنجار محل نزاع بين السلطات في العراق الاتحادي.
ووفقًا لمكتب المنطقة الكوردية للمختطفين الإيزيديين في دهوك، تم اختطاف أكثر من 6400 رجل وامرأة وطفل إيزيدي عندما اجتاح تنظيم داعش المنطقة في عام 2014.
وتمكنت قوات التحالف والقوات العراقية وقوات البيشمركة، من إنقاذ اكثر من 3500 شخص لكن 2800 آخرين لا يزالون فى الأسر.
كما دمر المسلحون القرى والمواقع الدينية وقتلوا الرجال قبل أن يخطفوا آلاف النساء والأطفال، لبيعهم في أبرز صور العبودية الحديثة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
