خيري بوزاني: نخشى ترحيل الإزيديين المختطفين مع عوائل مسلحي داعش الأجانب إلى بلدانهم
رووداو – أربيل: تحدث ممثل الكورد الإزيديين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بحكومة إقليم كوردستان، خيري بوزاني، عن الكورد الإزيديين الذين ما زال مصيرهم مجهولاً، وأكد أنهم حالياً “مفقودون” وليسوا مختطفين، وذلك بعد هزيمة تنظيم داعش في كل من العراق وسوريا.
وقال خيري بوزاني، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه “بعد انتهاء تنظيم داعش عسكرياً في كل من العراق وسوريا، كان هناك أكثر من 3000 إزيدي وإزيدية مختطفين على يد إرهابيي تنظيم داعش، ولكن اليوم لا نستطيع القول إنهم مختطفون، بل مفقودون”.
وأضاف بوزاني أن “أولئك المفقودين موجودون في العراق وسوريا، ووفقاً لمعلوماتنا، فهم موجودون في معسكرات قرب مدينة الموصل، وكذلك في منطقة الغوطة السورية، ومناطق أخرى في العراق وسوريا”.
مشيراً إلى أن “المفقودين حالياً موجودون تحت سيطرة الحكومتين العراقية والسورية، كما أنهم محتجزون مع عوائل مسلحي داعش من جنسيات شرق آسيوية وأوروبية وأمريكية وغيرها، وقد تم زجُّ الإزيديين المختطفين مع تلك العوائل، وقسم كبير منهم كانوا يعيشون مع هذه العوائل بالفعل”.
وتابع بوزاني أن “الحكومة العراقية تسيطر على تلك المناطق سيطرةً تامة، ولا تستطيع أي منظمة دولية أو جهة إعلامية الدخول إليها، بحجة أنها مناطق أمنية، وأن هذه العوائل سيتم تسفيرها إلى الدول التي تنتمي إليها”.
وأردف قائلاً: “نحن متخوفون من أن يتم ترحيل الإزيديين المفقودين مع تلك العوائل إلى الدول التي ينتمون إليها، وبالتالي تتضاءل فرص إنقاذهم”.
وقال: “أقترح تشكيل لجنة مكونة من الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان والأمم المتحدة والصليب الأحمر، لزيارة هذه المناطق بصورة رسمية وفرز تلك العوائل وإخراج الإزيديين من بينهم، وإعادتهم إلى ذويهم”.
واختتم ممثل الكورد الإزيديين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بحكومة إقليم كوردستان قائلاً: “لقد تم تحرير 3200 إزيدي حتى الآن، فيما لا يزال مصير حوالي 3170 إزيدياً غير معلوم حتى اللحظة”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية