يوليو 21, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

عبدالرزاق علي: رسالة تهنئة من الارهابيين

رسالة تهنئة من الارهابيين

عبدالرزاق علي

لم تمضي أربع وعشرين ساعة على اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت بنجاح باهر في اقليم كردستان، حتى أرسلت الجماعات الارهابية رسالة تهنئة لشعب كردستان، ولكن بطعهمهم وعلى طريقتهم.

رسالة، تزكم انف الانسانية. رسالة، واضحة المعالم والمقاصد. وأما المعالم، مجاميع ارهابية كارهين لكل شيئ، بارعون في صناعة الموت.
وأما المقاصد، فهي نفس مقاصد السلف اللاصالح؛ صدام وماقبله من مجرمين وما بعده من جماعات وعصابات مسلحة: ولسان حالها تقول، ها نحن نتحداكم في رموزكم وفي عقر داركم ولا حياة لمن لا يفكر مثلنا.
صحيح ان الارهابيين انتظروا ست سنوات الى أن تمكنوا من توجيه ضربة لاقليم كردستان، ولكن ما أصابت أربيل، كانت ضربة موجعة وصادمة، على اعتبار ان الأمن والأمان الذي يتمتع بهما اقليم كردستان يشكل ثروة وطنية نادرة هذه الأيام، وضوء في نهاية النفق بالنسبة للعراقيين الذين ابتلوا بمجاميع ارهابية، تحمل ما تحمل من اسماء وعناوين غريبة على الشعب العراقي.
ولكن، ما يميز الارهاب في اقليم كردستان مع بقية العراق، هو ان الارهاب في كردستان له عنوان واحد لايخطئه أي انسان، أو بالأحرى الخطأ في العنوان غير مسموح به في كردستان، لا شعبيا ولا حكوميا.
لا تبرير ولا تسميات للارهاب والارهابيين في كردستان بغير مسمياته، ومن يتجرأ على ذلك كما هو حاصل في العراق ومنذ سنوات وعلى حساب دماء العراقيين الأبرياء مع الأسف، يفضح اعلاميا ويعرى شعبيا قبل أن يحاسب قانونا.
والارهابي، يعامل ويعاقب بموجب القانون، ولكن الفرق، هنا في اقليم كردستان، لاتهاون مع الارهاب والارهابيين ضمن القانون، لا يوجد في اقليم كردستان سجون كمعسكر التاجي أو أبي غريب يودع بها الارهابيين وذات صباح نراهم، هم وجرائمهم أصبحوا أثرا بعد عين، ليعودوا ويرتكبوا جرائم أبشع من السابق.
بعد تفجيري أربيل الانتحاريين، في اليوم الأول من شباط 2004، والذي سماه الموقع الرسمي لجماعة أنصار السنة الارهابية آنذاك، غزوتي أربيل، وراحت ضحيتهما، العشرات من خيرة رجالات الدولة وأبناء كردستان وأصيب المئات، بادرت مسؤولا أمنيا بالسؤال: ماذا أصابكم؟ استغلوا غفلتنا لسويعات، ولكن سنأتي بالمدبرين والمتواطئين ولو كانوا في بروج مشيدة.
وهذا ما حصل بالفعل، ويعلم الارهابيين هذه الحقيقة، ومن يقف ورائهم أيضا.
تفجيرات أربيل كانت رسالة تهنئة لاتحمل الورود وكلمات الحياة، بل تحمل البارود والموت، ولكن رؤوس الارهاب تعلم أكثر من غيرها، ان كردستان، التي لم تركع أمام السلاح الكيمياوي، لن تستسلم لفكرهم الظلامي بل تتحداهم وسترد لهم (التحية) بأحسن منها، وان الأجهزة الأمنية في كردستان ستأتي بهم من أوكارهم مهما بعدت، ستأتي بكل من دبر أو آوى أو تواطأ الى العدالة عاجلا أم آجلا.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi