21.09.2013 ذلك اليوم الموعود
الشيخ زيدو باعه دري
عندما كانت الثورة في اشد عنفوانها أنذاك ولم يكن للكرد صديق سوى الجبل كان جميع كوادر البارتي وعلى راسهم الكاك مسعود يرددون في كل مناسبة بان النصر والتحرير قاب قوسين او ادنى والبناء والتقدم والازدهار والديمقراطية اتية لامحالة , والحمد لله وبفضل عرق جبين البيشمركة ودماء الشهداء وعزيمة اصحاب المبادئ ومنذ عام 1991 والى يومنا هذا فاننا لانستطيع ان نحصي تلك الانتصارات والانجازات ، ونستطيع القول بأن الانتخابات هي احدى تلك الانجازات بل هي اهمها على الاطلاق لانها ستقود سفينتنا الى شاطئ الامان عن طريق وصول الحزب المرغوب فيه الى السلطة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ولذلك يجب علينا ان نهيئ انفسنا جميعا لذلك اليوم الموعود, ولذلك فان حضورنا اليوم امام صناديق الاقتراع لايقل تاثيرا عن حملنا للبندقية ايام الثورة وهي رسالة حضارية للعالم اجمع باننا اهل للسلم واننا قادرون على ادارة انفسنا بانفسنا , وما تعدد القوائم والمرشحين من شتى الافكار والمشارب الا هو لدليل قاطع على نهجنا السلمي والديمقراطي وهي بحد ذاتها رسالة قوية الى العالم المتمدن والمتحضر باننا نمشي مع المنظومة العصرية في احترام ارادة الشعوب.
وها نحن قد اقتربنا من يوم الفصل لان العد التنازلي قد بدأ , وبنظرة سريعة الى التاريخ الحديث نلاحظ بان ثورة عبد السلام البارزاني وثورة بارزان الاولى والثانية وعبور القافلة المباركة لنهر اراس وعظمة ثورة ايلول وحكمة ثورة كولان والانتفاضة المباركة وسقوط الصنم ودورات برلمانية متلاحقة وتشكيل حكومات كوردستانية متعاقبة مكملة بعضها للاخر كلها متواجدة وبقوة في مرشحي القائمة 110 تلك القائمة التي تحتوي على اسماء البيشمركة الابطال , والاكاديميين والاختصاصيين من شتى العلوم والسياسيين المحنكين والنساء المخلصات والشخصيات الاجتماعية والدينية بمعنى انها تحتوي على المكونات الكردستانية كلها من مسلمين ومسيحيين وايزيديين وتركمان واشوريين وكلدانيين.
ان جمبع محبي ومخلصي كوردستان والذين ينتظرون بشوق الى الايعاز بكلمة: سِر لانه يوم الزحف الكبير الى صناديق الاقتراع مما يشجع المريض قبل المعافى والشيخ الهرم قبل الشاب والنساء قبل الرجال والفقير قبل الغني لنسجل لحظة تاريخية مهمة من تاريخ شعبنا لتكون درسا للاجيال القادمة مستلهمين ذلك من نهج البارزاني الخالد.
ان انتخاب قائمة 110 لها مدلولات كثيرة منها: استرجاع المناطق المستقطعة واقتراب اعلان دولة كوردستان وجعل شعار نفط كوردستان لبناء واعمار كوردستان والتاخي التعايش السلمي بين جميع مكونات كوردستان وتحقيق العدالة الاجتماعية للجميع وكذلك تامين الخدمات الاجتماعية لكل مواطن بدءا من اصغر قرية وانتهاءا بالعاصمة هه ولير.
لهذا كله واسباب اخرى سمينا يوم الانتخاب باليوم الموعود لانه يوم يلبي رغبات وطموحات الشعب كله باعتباره ليست مناسبة شخصية تلبي رغبة شخص دون اخر كحفلة عيد ميلاد او كحفلة زواج عاشق.
وانني هنا كشخص كوردي أيزيدي منتمي الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومنذ عام 1979 ارجو من الكوردستانيين جميعا وخاصة منطقة به هدينان بان لايجعلوا برلمان كوردستان خاليا من الايزيديين لان البرلمان هو الذي يشرع القوانين للجميع وخلو البرلمان من الايزيديين يعني عدم تمثيل شريحة ليس صغيرة من المجتمع مما يعتبر اجحافا آخر بحقنا نحن الكورد الايزيديين ويدخل التاريخ من الباب السلبى , ومع جل احترامي لجميع المرشحين وان نعتبر ان كل برلماني مخلص يمثلنا الا ان مناشدتي هذه تدخل من باب (اهل مكة ادرى بشعابها).
وليس من باب المجاملة او الانحياز ولكن من باب قول الحق واجب مقدس فاقول: انني ومنذ ان تعرفت على المرشح السيد الشيخ شامو ايام الانتفاضة المباركة 1991 وفي الهجرة المليونية وكاحد متابعي الشان الايزيدي عن كثب فانني لم اجد مناسبة او تجمع ايزيدي اوكوردستاني في المنطقة الا وكان للسيد الشيخ شامو حضوره المتميز والفعال وترك بصماته الايجابية , لقد دخل السيد الشيخ شامو بحق مجريات الاحداث بدءا من اجتماعاتنا مع (MCC) قوات المطرقة المرفوعة للتحالف في زاخو وسلوبيا والى انتخابه مجددا كرئيس لاكبر مؤسسة ثقافية اجتماعية ايزيدية على الاطلاق في العام المنصرم.
فيا ايها الايزيدى اذا كان من الواجب الوطني و القومي لكل كوردستانى ان يشارك في التصويت فعلينا حق ثالث و هو الواجب الدينى ايضا,واعتقد ايضا بانه واجب على جميع الحريصين على سمعة برلمان كوردستان لانني ومن خلال تجربتي الشخصية وكشاهد حي وانا ارافق ولاكثر من مرة وفدا الماني من وزراء واكاديميين وفنانين وسياسيين حيث كان سؤالهم الاول عن نسبة مشاركة المكونات القومية والدينية في كوردستان بالبرلمان مرة في عهد الدكتور كمال كركوكي ومرة في عهد ارسلان باييز.
وفي الختام اتمنى من الفائزين ان يجعلوا مصلحة الكورد وكوردستان نصب اعينهم وان يوفوا بما عاهدوا قبل الانتخابات وان غدا لناظره قريب.
zedobaedri@hotmail.de
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية