أبريل 30, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

ملحد بارز: لا علاقة للدين بالأخلاق والكنيسة تحولت لشركة

المسيحية تحتضر في بريطانيا والإسلام يتقدم فيها
ملحد بارز: لا علاقة للدين بالأخلاق والكنيسة تحولت لشركة

دافع ريتشارد دوكينز عن أفكاره الإلحادية، نافيا أن يكون للأخلاق علاقة بالدين، وأكد أن المسيحية تحتضر في بريطانيا بينما يتقدم الإسلام فيها، وأوضح أن الكنيسة تحولت إلى شركة في أميركا للحصول على الدعم الخالي من الضرائب.
إيلاف: قال البريطاني كلينتون ريتشارد دوكينز، عالم البيولوجيا التطورية إن لا علاقة للأديان بالأخلاق، ورأى أن الفكرة البدائية التي تقول بكون الإنسان يحصل على البوصلة الأخلاقية من الدين هي فكرة فظيعة ومروعة.

وأوضح دوكينز في حوار مع المنتج جيسون مايكس ونشره موقع “سي أن أن” أنه لا يتعين على الإنسان أن يستلهم بوصلة الأخلاق من الدين، لأنه عندما ينظر في الكتب الدينية المقدسة ويستلهم منها بوصلته الأخلاقية، فسيكون الأمر مروعا مثل الرجم الذي تشدد عليه ديانات.
وأضاف:”نحن نختار مثلا من الإنجيل الآيات التي تعجبنا ونرفض تطبيق الآيات التي لا تعجبنا. فما هو المعيار الذي نعتمده في تفريق الملائم لنا من تلك التي لا تلائمنا. إن المعيار في ذلك ليس دينيا وهو المعيار الذي يقود الشخص الحديث في بوصلته الأخلاقية ولا علاقة له البتة بأمور الدين”.

ورأى دوكينز أن بوصلة الأخلاق لأي شخص هي بكل تأكيد جزء من القرن بل والعقد الذي يعيش فيه بغض الطرف عن الدين. وقال:” لذلك فإننا نعيش في القرن الحادي والعشرين وبوصلة الأخلاق في هذا القرن تختلف عما كانت عليه قبل 100 أو 200 عام. نحن الأقل أقل عنصرية مما كان عليه أسلافنا وأقل “تمييزا جنسيا.” بل إننا ألطف مما كنا عليه، هذا يعني أن أمرا تغير وبالتأكيد لا علاقة له بالدين”.

المسيحية تحتضر والإسلام يتقدم
ويقول الملحد البريطاني إنّ الولايات المتحدة هي أكثر دولة “متدينة” في الغرب المتقدم، مضيفا “في بريطانيا، المسيحية في حالة احتظار. أما الإسلام فللأسف لا، وفي أوروبا الغربية بصفة عامة، تحتضر المسيحية. وحتى في الولايات المتحدة تظهر الأرقام أنّ الالتزام الديني بصدد التراجع بنسق واضح. والأشخاص الذين يسجلون أنفسهم الآن على أنهم غير متدينين هو في حدود 20 بالمائة. والكثير من الناس لا يعرفون معنى الأرقام والنسب العالية ومن ضمنهم السياسيون الذين يشعرون بأن عليهم أن يحصلوا على جماعات الضغط الدينية، وربما يتعين عليهم الآن أن ينظروا في هذه الإحصاءات وأن يقتنعوا بأنّه ليس جميع الأشخاص في هذه البلاد متدينين”.

الكنيسة تحولت إلى شركة
ويرى دوكينز أنه من الغرابة أن تكون الولايات المتحدة أكثر تدينا من بقية الأمم المتقدمة. ويرى أن أفضل التفسيرات “غير القابلة للتصديق” لهذا الامر والتي استمع إليها هي التي تقترح أنّ لدى بريطانيا والدول الاسكندنافية كنيسة لها ضوابط مؤسساتية واضحة وهذا من شأنه أن يجعل من الدين أمرا مثيرا للملل. أما في الولايات المتحدة فهناك موانع دستورية تجعل من نفس الأمر ممكنا. وهذا سبب من الأسباب التي أدت بالكنيسة في الولايات المتحدة إلى أن تكون أكثر شعبية حتى أنها أصبحت تجارة كبيرة بل وشركة حرة بما يجعل من الكنائس تتنافس فيما بينها للحصول على الدعم الخالي من الضرائب.

تأثير الآباء على أبنائهم
وقال دوكينز أنه لا يرغب في منع الآباء من التأثير في أطفالهم. وقال:”لكن فيما عدا ذلك فإنّ إطلاق صفة كاثوليكي على صبي فقط لأن آباءه كاثوليك، يبدو في تقديري نوعا من الاعتداء على الأطفال. فالطفل مازال صغيرا جدا ليعرف. ويمكنك أن تعرف مدى العبثية في هذه النقطة عندما تتحدث عن طفل كاثوليكي في الرابعة فذلك كما لو كان هناك طفل في الرابعة ولكنه وجودي أو طفل في الرابعة يعتمد علم المنطق الوضعي، بكلمات أخرى، لا نقبل أن نطلق على طفل صفة ما اعتمادا على قناعات والديه فلماذا نقبل بذلك عندما يتعلق الأمر بالدين؟ لماذا يتمتع الدين بحرية المرور والنفاذ عندما يتعلق الأمر بإطلاق الصفات على الأولاد في حين لا يكون ذلك ممكنا في بقية مناحي الحياة مثل السياسة أو غيرها؟”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi