صور .. بدء عملية بحث جديدة عن رفات 1000 من البارزانيين في صحراء المثنى
افاد مسؤول محلي يوم الثلاثاء أن فريقاً حكومياً شرع بعملية بحث جديدة في مقبرة جماعية في صحراء محافظة المثنى تضم رفات ضحايا من عشيرة البارزاني من الذين قضوا في عمليات الإبادة الجماعية على أيدي النظام السابق بقيادة حزب البعث المحظور في ثمانينيات القرن المنصرم.
وقال مدير ناحية “بصية” في محافظة المثنى واصف الخالدي لوكالة شفق نيوز، إنه لم يتم اكتشاف أي مقبرة جديدة في صحراء المحافظة، وانما كانت هناك مقبرة مكتشفة في وقت سابق، مبينا أنه تم إكمال الإجراءات الخاصة بالرفات المكتشفة بوقت سابق، وجاء فريق مختص لإكمال عمليات البحث عن الرفات المتبقية.
وأضاف أن الفريق الجديد سيقيم في صحراء المحافظة لمدة 30 يوما بحثا عن رفات العشيرة البارزانية ضمن المقبرة الجماعية التي أكتُشفت قبل أكثر من 7 اشهر.
كما أشار الخالدي إلى أن هناك توقعات لدى الفريق البحثي بوجود رفات قرابة ألف شخص في المقبرة التي اكتشفت هنا قبل عدة أشهر.
وفي 31 يوليو/تموز 1983، أطلق نظام صدام حسين، حملة “الأنفال”، باعتقال 8 آلاف من منطقة بارزان في الإقليم، ونقلهم إلى صحارى جنوبي العراق، وقام بقتلهم ودفنهم في مقابر جماعية.
وهذه الحملة توسعت صوب مناطق اخرى في الإقليم، لتنتهي لمقتل 180 ألف شخص على الأقل بينهم الكثير من الأطفال والنساء والمسنين، فضلاً عن تهجير ونزوح مئات آلاف آخرين.
وفي 3 مايو/أيار 2011، اعتبرت محكمة الجنايات العليا العراقية، حملة “الأنفال”، “جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية”.
يشار أنه عام 1983 اندلعت انتفاضة في إقليم كوردستان مناهضة لحكم صدام، لتشن القيادة العراقية حربا سمتها “حملة الأنفال”.
وأوكل صدام قيادة الحملة إلى أمين سر الشمال في “حزب البعث العربي الاشتراكي”، الفريق أول علي حسن المجيد التكريتي، الذي شن، في 16 مارس/ آذار 1988، قصفا جويا ومدفعيا بقنابل كيميائية على حلبجة وقرى محيطة بها.
وبعد عام 2003 تم اعتقال أركان النظام السابق وأدين عدد منهم، بينهم صدام حسين في قضية “الأنفال” وحكم على بعضهم بالإعدام من ضمنهم علي حسن المجيد.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية