مير حازم تحسين بك: الإيزيديون كوردٌ وسنجار كوردستانية
أكد أمير الكورد الإزيديين، مير حازم تحسين بك، أن الإزيديين كوردٌ وسنجار كوردستانية، مضيفاً أن “حكومة إقليم كوردستان بذلت قصارى جهدها لمساعدة الإزيديين فيما لم تقدم الحكومة العراقية أي شيء لهم”.
وقال مير حازم تحسين بك الذي جرى تنصيبه أمس السبت، لشبكة رووداو الإعلامية: “أقسمت في معبد لالش على أن لا أميّز بين الإزيديين، وأن أخدم شعبي وأكون مخلصاً لبلادي، وسأعمل بكل ما أملك مع حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية لحل مشاكل أهالي سنجار”.
وتابع: “نحظى بدعم 80% من الإزيديين، أما الباقون فلديهم شروط معينة وقد تعهدنا بمناقشتها معهم حول طاولة الحوار والتفاهم بشأنها، وهم أخوتنا، إنهم يطالبون بتشكيل مجلس، وقد قررنا سابقاً تشكيل مجلس أعلى للإزيديين، وقد استحصلنا حينها على موافقة السيد نيجيرفان البارزاني، وسنبدأ بتطبيق هذا القرار فعلياً في غضون الأيام المقبلة”.
وأشار إلى أنه “نعتقد أنه لا يمكن تسيير شؤون الإزيديين من خلال المير والمجلس الروحاني فقط، ولا بد من وجود مجلس، الذي سيتألف من 120 عضواً وسيكون على شاكلة برلمان للإزيديين، وسيضم أعضاءً من كل أرجاء العالم، لكن الأغلبية وبنسبة نحو 80% ستكون من إزيديي إقليم كوردستان، والبقية من تركيا وسوريا وأرمينيا وروسيا بمعدل 5 إلى 6 أعضاء من كل واحدة من هذه الدول”.
وشدد على أن “حكومة إقليم كوردستان وشعب كوردستان قدموا الكثير للإزيديين ونحن نشكرهم، لقد شرّعت كوردستان أبوابها لنا على مصراعيها”، متابعاً: “يسرنا أن تتفاهم الحكومة العراقية مع حكومة أربيل، لمعالجة مشكلة سنجار وتحويلها إلى محافظة، كي لا تتكرر المأساة التي حلت علينا”.
ورداً على ما يقوله البعض بشأن أن الإزيديين ليسوا كورداً، قال مير حازم: “ديانة الإزيديين هي الإزيدية، لكن قوميتنا هي الكوردية، كلامنا هذا ليس جديداً، بل هذا ما كان يردده أباؤنا وأجدادنا، من يقولون إن الإزيديين ليسوا كورداً نسبتهم لا تتعدى الـ20%، وهذه هي وجهة نظرهم، لكن سنجار ستصبح كوردستانية”.
وطالب مير الكورد الإزيديين بتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي الخاصة بالمناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان والعراق.
وحول الشكوى التي تحدثت عنها الناشطة نادية مراد للرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بشأن حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية، قال مير حازم: “لا أتفق مع ما قالته نادية مراد، هي أخت عزيزة علينا، وهي واحدة من الضحايا، وأصبحت رمزاً، لكننا نفضل أن تنتقي كلامها خلال اللقاءات، فبدلاً من أن تقول: (أربيل وبغداد في صراع على سنجار) كان يستحسن أن تقول إنه لا بد من أن تجلس الحكومتان على طاولة الحوار لحل الخلافات”.
وأشار إلى أن “350 ألف إزيدي لا يزالون يقيمون في المخيمات، كما يوجد آلاف الكورد الإزيديين الذين لا يزالون مختطفين لدى تنظيم داعش”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية