روسیا: أمريكا تسعى لإقامة شبه دولة في سوريا
رووداو – أربيل/ “كثفت أمريكا في الآونة الأخيرة جهودها لإقامة شبه دولة في سوريا”، هذا هو أحدث تحذير أطلقته روسيا بخصوص الوجود العسكري الأمريكي في كوردستان سوريا.
فقد أعلن نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، أن “حجم الاحتلال وجهود إقامة شبه دولة في سوريا قد تصاعدا، وهو ما يعيق العملية السياسية”.
وأعلن ممثل روسيا لأعضاء مجلس الأمن الدولي أن هذه المساعي الأمريكية تمثل تهديداً للأمن القومي لدول الجوار.
ووصف دبلوماسيو الأمم المتحدة هذه التصريحات بأنها محاولة روسية لزيادة التوتر في العلاقات بين أمريكا وتركيا.
وليست هذه المرة الأولى التي تعتبر فيها روسيا الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب، محاولة لإقامة كيان سياسي كوردي في سوريا، لكن الدبلوماسية الروسية ركزت مؤخراً على العمل على هذه النقطة، حيث تعتبر موسكو التواجد العسكري الأمريكي في سورياً سبباً رئيساً لعدم نجاح العملية السياسية التي تولاها دي مستورا، وهي العملية التي تطالب أمريكا وحلفاؤها بالإسراع في البدء بها.
ويقول نائب ممثل بريطانيا في الأمم المتحدة، جوناثان كوهن: “تم كتم صوت شعب سوريا منذ فترة، وتشكيل اللجنة الدستورية فرصة هامة لإنهاء هذه الحرب”.
لكن روسيا وتركيا وإيران، امتنعت مرة أخرى هذا الأسبوع، عن تأييد الأسماء التي طرحها دي مستورا لعضوية اللجنة التي تريد أمريكا لها أن تباشر كتابة دستور سوريا الجديد في أسرع فرصة.
ويضيف نائب ممثل بريطانيا في الأمم المتحدة: “من المعلوم أن اجتماع أستانة كان فرصة تم تضييعها، آمل أن ينجح دي مستورا، لكنه إن لم يستطع إنجاز شيء حتى الأخير، فيجب أن يشير إلى الأسباب بصراحة”.
ليست روسيا على عجلة من أمرها، وتقول إن الوضع السوري، رغم فشل العملية السياسية، يمضي باتجاه الاستقرار التام.
من جانبه، أكد سفير السويد لدى الأمم المتحدة، أولوف سكوغ، على أنه “رغم أن الوضع شهد بعض التغيير مقارنة بالسنة الفائتة، لكن مازال هناك ملايين يعتمدون على المساعدات الإنسانية التي تأتي (إلى سوريا) عبر الحدود التركية”.
ووجه ممثل الحكومة السورية، بشار الجعفري، طلباً رسمياً إلى الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات الاقتصادية عن سوريا.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية