نيجيرفان البارزاني: لا مبرر لاستيراد ثقافات غريبة عنا تضطهد المرأة
رووداو – أربيل/ خلال مراسم إعلان حملة مناهضة العنف ضد المرأة في إقليم كوردستان، ألقى رئيس وزراء إقليم كوردستان كلمة أشار فيها إلى مكانة المرأة في المجتمع الكوردي وشدد على أنه “لا مبرر لاستيراد ثقافات غريبة عنا تضطهد المرأة”.
وفي كلمة ألقاها رئيس وزراء إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، أشار إلى مجموعة نماذج عن دور المرأة الكوردية في المجتمع الكوردي وإلى إشادة المستشرقين الذين زاروا كوردستان بمكانة المرأة الكوردية في المجتمع الكوردي، خلال تدوين مذكراتهم، مضيفاً أنه بعد كل هذا “لا مبرر لاستيراد ثقافات غريبة عنا تضطهد المرأة واقتباس ممارسات ضد حقوق المرأة من غيرنا”.
وإلى جانب الإشارة إلى منجزات برلمان وحكومة إقليم كوردستان في مجال تحقيق المساواة بين الجنسين وضمان حقوق المرأة، شدد نيجيرفان البارزاني على أن تواصل النساء في كوردستان “تصديهن اليومي للعنف ضد المرأة، وممارسة حقهن في مراقبة العنف وعدم التغاضي عنه”.
وفي ما يتعلق بدور الإعلام في مناهضة العنف ضد المرأة، قال: “شجعنا الإعلام على عدم التغاضي عن أية أعمال عنف ضد المرأة، وإبراز الوجه القبيح لتلك الممارسات”، ودعا الإعلام الكوردستاني “ليكون أكثر فاعلية في التصدي للعنف ضد المرأة فلا حجة للتساهل في هذا المجال”.
وعن الشكاوى من عدم تطبيق قوانين الحكومة للتصدي للعنف ضد المرأة كما يجب، تساءل رئيس وزراء إقليم كوردستان “ماذا قد يفعل القانون وكيف يعاقب كل المخالفين في حال ارتكاب المخالفات من قبل أفراد المجتمع والمتعلمين منهم”، وأكد أن “مشاكل المجتمع يمكن حلها من خلال التربية والمناهج التعليمية وتغيير طريقة تفكير الكوادر التعليمية والتربوية والمجتمع عموماً، إلى جانب القوانين”.
وفي ختام كلمته أشار إلى أن نساء كوردستان عانين الكثير من الاضطهاد على مر تاريخ الحركة التحررية الكوردية، وتعرضن للسجن وذهبن ضحايا لعمليات الأنفال، وأنفال البارزانيين، وأخيراً تعرضت النساء الكورديات الإزيديات إلى أبشع أنواع العنف من قبل تنظيم داعش الإرهابي، وكرر تقديم التهاني للسيدة نادية مراد على نيلها جائزة نوبل لمواجهة العنف ضد المرأة.
هذا وقد شهدت قاعة (الشهيد سعد عبدالله) للمناسبات، اليوم الأحد، 25 تشرين الثاني 2018، وبحضور رئيس وزراء إقليم كوردستان مراسم إعلان حملة مناهضة العنف ضد المرأة في كوردستان، التي ستستمر 16 يوماً.
وهذه الحملة هي جزء من حملة الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة، التي تجري تحت شعار “إجعل العالم برتقالياً، إسمع صوتي أيضاً، أوقف العنف ضد النساء والفتيات”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية