في الذكرى السنوية الثالثة لتحرير سنجار.. لا يزال 85% من سكان القضاء نازحين
رووداو – سنجار/ تحل اليوم الثلاثاء، 13 تشرين الثاني، 2018، الذكرى السنوية الثالثة لتمكن قوات البيشمركة من تحرير سنجار والنواحي والبلدات التابعة لها من سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش، ورغم إنهاء وجود مسلحي التنظيم لكن لا يزال 85% من سكان القضاء نازحين.
وقال مراسل شبكة رووداو الإعلامية في سنجار، تحسين قاسم إنه مع تحرير سنجار في 13/11/2015 كان النازحون يتطلعون لعودة قريبة إلى منازلهم لكن غياب الدعم من جانب الحكومة العراقية والأمم المتحدة حال دون تحقيق ذلك.
وأشار قاسم إلى النزوح الداخلي بالقول إن 2360 عائلة لا تزال نازحة في جبل سنجار، إضافة إلى عدم عودة أهالي قرى تل قصب وتل بنات والحاتمية وكوجو ونواحي كر زرك وكر عزير إلى مناطقهم.
ويعد نقص الخدمات وتفخيخ المنازل السبب الرئيس وراء عدم عودة النازحين إلى ديارهم، حيث تسببت الألغام بفقدان 30 مدنياً في ناحية كرد عزير حياتهم حتى الآن.
ولفت مراسل رووداو إلى أن تعدد القوات والفصائل الموجودة على الأرض من الحشد الشعبي والحزب العمال الكوردستاني والبيشمركة أدى إلى تردد سكان سنجار عن العودة إلى المنطقة.
ومضى بالقول إن الحكومة العراقية سبق وأن تعهدت بتنفيذ 63 مشروعاً في قضاء سنجار، 3 منها فقط دخلت حيز التنفيذ طوال السنوات الثلاث الماضية ما أثار استياء مسؤولي الإدارة المحلية في القضاء حتى أولئك المعينين من قبل الحشد الشعبي، مشيرين إلى أن الأهالي سيخرجون في مظاهرات احتجاجية في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليها خلال الأسبوعين المقبلين.
ومن مجموع 500 ألف نسمة من سكان سنجار ونواحيها بلغت نسبة العائدين 12%، فيما أعلن مجلس علاقات الاتحاد الأوروبي في أحدث تقاريره أن أكثر من 100 ألف كوردي إزيدي غادروا إلى خارج البلاد.
وأوضح التقرير أن تصارع القوات الأمنية في سنجار ونقص الماء والكهرباء والخدمات الطبية وانعدام تمويل إعادة إعمار المساكن وعدم رفع الألغام؛ مجموعة من العوامل التي تقف وراء عدم عودة النازحين.
وذكر أن نحو 6 ملايين شخص أي أن 15% من سكان العراق نزحوا جراء الحرب ضد داعش، عاد منهم 4 ملايين حتى أيلول 2018، لكن في سنجار لم يعد سوى 52 ألف شخص أي ما يعادل 12%.
يشار إلى أن تنظيم داعش سيطر على سنجار في 3 آب 2014 واختطف أكثر من ستة آلاف كوردي إزيدي، قبل أن تتمكن قوات البيشمركة في 13 تشرين الثاني 2015 من تحرير القضاء بمشاركة أكثر من 7500 مقاتل في البيشمركة.
ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
