تحركات داخلية وخارجية لسد الطريق أمام أردوغان
تأسيس كتلة نيابية معارضة جديدة …
تقف عدة تحديات داخلية وخارجية أمام الطموحات السياسية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية في يونيو / حزيران المقبل.
فعلى الصعيد الداخلي أعلن أنغين ألطاي، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة التركية) ، تقديم 15 نائباً من الحزب استقالتهم وانضمامهم للحزب الصالح الذي تأسس حديثاً.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أنغين مع المتحدث باسم الحزب بولند تيزجان والنواب المستقيلين، اليوم الأحد، في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة.
ويمكّن انضمام نواب الشعب الجمهوري إلى الحزب الصالح الأخير من تشكيل كتلة نيابية داخل البرلمان، مؤلفة من 20 نائباً، الأمر الذي يتيح له خوض الانتخابات العامة والمحلية القادمة في تركيا، ويدخل في الصف المنافس لأردوغان وحزبه.
أما خارجياً، تلقى سياسة الرئيس التركي رفضاً من قبل العديد من البلدان الأوروبية، مما جعل النمسا وهولندا تمنعان إجراء أي حملات دعائية للانتخابات التركية على أراضيهم.
لكن ما أثار غضب أردوغان، كما تشير تقارير، هو اتجاه ألمانيا التي تضم أكبر جالية تركية في أوروبا إلى أن تحذو حذو النمسا وهولندا.
وكانت الولايات المتحدة عبرت، في وقت سابق، عن شكوكها بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في ظل استمرار حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان عام 2016.
وكان البرلمان التركي أقر، الأسبوع الماضي، مقترح إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة في 24 يونيو / حزيران المقبل، بدلاً من تشرين الثاني / نوفمبر 2019.
ويرى معارضو أردوغان أن تعجيل العدالة والتنمية للانتخابات سببه الخوف من انهيار شعبيته في الشارع التركي، وحتى لا يعطي أردوغان الفرصة لمنافسيه للاستعداد.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
