المسيحيون يحيون أول قداس ببرطلة والعراق يمنحهم عطلتين عشية الكريسماس
عبر المشاركون عن أملهم بان يعود الأمن والاستقرار إلى البلاد
K24 – برطلة – نينوى: أقام المسيحيون في بلدة برطلة بمنطقة سهل نينوى أول قداس لهم منذ أكثر من عامين بعدما تمكنت القوات العراقية من تحرير البلدة في عملية شاركت فيها قوات البيشمركة، فيما قررت الحكومة العراقية تعطيل الدوام الرسمي لأبناء الطائفة المسيحية مدة يومين.
ومناطق سهل نينوى تقع إلى الشمال والشمال الشرقي لمدينة الموصل وتضم بلدات عديدة يقطنها مسيحيون وشبك وايزيديون ومكونات دينية أخرى.
وافرغ تنظيم داعش تلك المناطق من سكانها الأصليين في أعقاب اجتياح مدينة الموصل وما حولها قبل أكثر من عامين وارتكب فيها واحدة من أسوأ مجازره.
وبعد تحريرها بدت الحياة تدب تدريجيا في البلدة التي يقطنها مسيحيون ومكونات دينية أخرى. وبين حين وآخر تسمع أجراس الكنائس تقرع من الكنائس التي الحق داعش بها أضرارا كبيرة.
ونقلت كوردستان24 على الهواء مباشرة مراسيم قداس داخل إحدى الكنائس بحضور رجال دين مسيحيين وسط إجراءات أمنية مشددة.
وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل إلى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل ألان إلى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم.
وفي القداس الذي حضره قادة عسكريون كبار عبر المشاركون عن أملهم بان يعود الأمن والاستقرار إلى البلاد والقضاء على داعش.
ووجه احد رجال الدين المسيحيين شكره لقوات البيشمركة والقوات العراقية بعد تحرير مناطقهم من مسلحي داعش.
وتعرض المسيحيون في العراق إلى أعمال عنف منذ عام 2003 مما دفع الكثير منهم إلى التوجه لإقليم كوردستان بينما غادر آخرون إلى أوروبا وأمريكا طلبا للامان.
وبعد تحرير برطلة بأيام قليلة أدى المسيحيون أولى صلواتهم في كنيسة كانت فيها كتب التراتيل مبعثرة ومقاعد المصلين مخلوعة.
إلى ذلك قالت الحكومة العراقية إنها قررت تعطيل الدوام الرسمي للموظفين المسيحيين يومي الأحد والاثنين المقبلين بمناسبة أعياد الميلاد.
وجاء في بيان للحكومة أن رئيس الوزراء حيدر العبادي وجه “بأن تكون عطلة المسيحيين من موظفي الدولة لهذا العام ليومي الأحد والاثنين الموافقين ٢٥ و٢٦ من كانون الأول الحالي”.
ورغم تطمينات السلطات إلا أن هواجس الخوف تسود المسيحيين من تكرار المآسي التي لحقت بهم بينما لا توجد أي مؤشرات عودة سريعة لديارهم.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
