بعد ان اصبحت اعدادهم بالالاف ؛
دعوة الجامعات الاخرى لأستيعاب الطلبة الايزديين والمسيحيين والشبك وليس دهوك وحدها
دهوك 16 تشرين الاول/ أكتوبر (PNA)- دعا رئيس جامعة دهوك الدكتور مصلح دهوكي جامعات اقليم كوردستان الاخرى العمل بكل جهد لاستضافة الطلبة الايزيدية والمسيحيين والشبك لديها مثلما تفعله جامعة دهوك وسط ارتفاع اعدادهم الكبير للذين يريدون نقلهم الى جامعت الاقليم من الموصل في بادرة مستمرة منذ ست سنوات تجاوزت اعدادهم الـ اربعة الاف طالبة طالب بحسب منسق نقل الطلبة.
وقال د. مصلح دهوكي ان علمية نقل واستضافة الطلبة الايزديين والمسيحيين والشبك مستمرة الى الجامعة وشهدت في الايام الاخيرة زيادة كبيرة لم تعد لجامعة دهوك الطاقة الاستيعابية لهم ، لذلك نأمل من الجامعات الاخرى في اقليم كوردستان ان تفتح ابوابها بنفس سعة الصدر التي تقوم بها جامعة دهوك، لأنها خطوة مهمة وذي فائدة كبيرة من عدة اتجاهات.
واوضح د. مصلح ” يؤسفنى ان تتدهور الاوضاع الامنية ويضطر الاخوة الكورد الايزيدييون والمسيحيين والشبك لترك دراستهم في جامعات ومعاهد الموصل، و لابد من الاشارة ان حكومة الاقليم لم تقصر في جهودها لاستضافة الجميع في اوقات حرجة جدا، لكن يجب ان ننظر الى الامر من ناحية اخرى ايضا”.
واشار مصلح دهوكي ان الامر مهم ولذلك “لابد ان يتوجه الطلبة الايزيدية الى جامعات صلاح الدين وهولير الطبية و جامعة السليمانية و كويى و غيرها من الجامعات، اذ ستكون عملية مهمة لهم للتبادل الثقافي و الانساني، وستكون خطوة كبيرة لكي يتعرف الجميع على المجتمع الايزيدي، و تتمزج الثقافات، خاصة انه في كل الاحوال هم بحاجة الى اقسام داخلية وتطبق عليهم نفس الاجراءات التي تبطق في جامعة دهوك، لذلك اعتقد لو يفكروا بالمستقبل ويتجهوا الى الجامعات الاخرى بنفس القدر كما في جامعة دهوك سيكون الامر مهما لنا جميعا”.
من جانبه قال د. سعيد خديدا علو مدير التسجيل العام في جامعة دهوك ” ان السنة الحالية شهدت تزايد عدد الذين تم قبولهم نقلا او استضافة ، وهذا بدأ يشكل ثقلا كبيرا على الجامعة و اقسامها العلمية ففي الشهرين الاخرين جاء المئات الى اجمعة دهوك من جامعة الموصل، واصبحت المشكلة فوق طاقتنا”.
ودعا د. سعيد كما رئيس الجامعة الطلبة الايزيدية للتوجه الى جامعات الاقليم الاخرى، انها فرصة مهمة لهم خاصة ان الكثيرين منهم لاتتوفر لدينا اقسامهم فيضطرون الى التنازل الى اقسام اخرى، اذا ما توجهوا الى الجامعات الاخرى ستحل هذه المشكلة “
واضاف د. سعيد اتمنى من الطلبة الايزيدية والمسيحيين والشبك ان يتوجهوا الى الجامعات الاخرى في اقليم كوردستان لأنه تتوفر نفس الاقسام التي يدرسون فيها و الاقسام الداخلية وهي فرصة لهم لاكتشاف حياة الناس وبعض الاجزءا الاخرى من اقليم كوردستان وليس كما الان الجميع يريد النقل الى جامعة دهوك.
ودعا د. سعيد خديدا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في اقليم كوردستان للضغط على الجامعات الاخرى لتبدي نفس التعاون الذي تبديه جامعة دهوك التي تتحجج في رفض نقل الطلبة الايزيدية والمسيحيين والشبك اليها بحجة الرقعة الجغرافية الاقرب لكنه ليس مبررا ، لذلك نأمل ان يقدموا نفس المساعدة التي تقدمها جامعة دهوك منذ اكثر من سبع سنوات، خاصة ان في السنة الحالية هناك تحد اخر في هذا المجال وهوتوجه الطلبة السوريين ايضا الى جامعات الاقليم وخاصة دهوك”
رعد طارق مسؤول مكتب لالش لشؤون الطلبة الايزديين دعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الاقليم ايضا الى الاسراع بحل مشكلة نقل الطلبة كي لاتوفت الطلبة سنة دراسية او سنتين اذا ما تأخرت الموافقات قائلا ” نتمنى من وزارة التعليم العالي في الاقليم الاهتمام بصور اكبر من اجل اتمام عملية نقل الطلبة الايزديين فالوضع الامني في الموصل من سيئ الى اسوأ وطلبتنا لا حول لهم ولا قوة الا في الدوام في جامعات ومعاهد الاقليم ، لذا نطالبهم بتسهيل اجراءات النقل اكثر وعلى الجهات الاخرى الرسمية والغير الرسمية والمنظمات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وبالذات الايزيدية الضغط على جامعات الاقليم الاخرى من اجل استقبال طلبتنا وان لا يكون العبئ والثقل وحده على جامعة دهوك وحدها .. كما ونناشد حكومة اقيلم كوردستان في الاسراع باصدار الموافقات الخاصة بنقل الطلبة الايزديين والمسيحيين والشبك ايضا ، فدائما تفوت طلبتنا سنة دراسية كامل ، نتمنى ان لا تصبح سنتين “.
واشار رعد الى عملية نقل الطلبة ووصفها بأنها خطوة مهمة خاصة انها جاءت بعد تعرضهم للاسهداف من قبل الارهابيين في الموصل وشرح هذه التجربة بالتفصيل قائلا ” بدأت تجربة وعملية نقل الطلبة الايزديين في العام 2007 اي في السنة الدراسية 2006- 2007 ، بعد تدهور الوضع الامني في مدينة الموصل وتعرض طلبتنا هناك الى الملاحقات الارهابية ، مما اضطرهم الى ترك مقاعدهم الدراسية وفي كافة المراحل الدراسية وحينها وبالتنسيق مع جامعة دهوك مشكورة ووزارة التعليم العالي في الاقليم ومركز لالش الثقافي والاجتماعي قام كافة الطلبة بأداء امتحانتهم النهائية في قاعات جامعة دهوك وبالتنسيق ايضاً مع جامعة الموصل ..
وبسبب الضغط المتزايد قال انه كان لابد من ايجاد حل لهم في السنة الدراسية التي تليها ، لذلك قام مركز لالش الثقافي والاجتماعي بتشكيل لجنة خاصة من اجل متابعة امورهم والعمل على نقلهم وفعلا تم في ذلك العام نقل 2007 – 2008 ما يقارب 1200 طالب وطالبة ولكل المراحل الدراسية وبينهم مجموعة من الطلبة المسيحيين والشبك من منطقة بعشيقة وبحزاني .
واشار رعد وهو يتراس فرع مركز لالش في بحزاني ايضا انه ” سنويا تعمل لجنة مركز لالش لمتابعة نقل الطلبة على نقل الطلبة الايزديين من جامعات ومعاهد الموصل الى جامعات ومعاهد اقليم كوردستان بمعدل 750 طالب وطالبة سنوياً ، حيث وصل عدد الطلبة المنقولين ما يقارب الــ ( 4000 ) طالب وطالبة ، اما بالنسبة لمسألة الاستضافة ، فقط طلبة المجموعة الطبية والهندسية يتم استضافتهم في المرحلة الاولى بقرار استثنائي من رئاسة اقليم كوردستان ورئاسة حكومة اقليم كوردستان .. وعددهم سنوياً بمعدل ( 75 ) طالب وطالبة اي ما يقارب ( 350 ) طالب وطالبة “.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه هذه العملية قال رعد ” بالنسبة الى ابرز الاشكالات والمعوقات التي تواجهنا في عملية نقل الطلبة هي عدم قدرة جامعات الاقليم على استقبال هذا العدد الكبير ، حيث يقع العبئ الاكبر على جامعة دهوك بعد اعتذار اغلب الجامعات الاخرى على استقبالهم .. اما بالنسبة للاشكالات الاخرى هي فقدان الطالب لكليته الاصلية في الموصل او الجامعات العراقية الاخرى اذ ان عملية النقل تتم حسب معدلات الاقليم في نفس السنة الدراسية اي اعادة ترشيحهم مرة اخرى بالاضافة الى تاخرهم سنة دراسية كاملة اثناء عملية النقل بسبب تاخر ورود الموافقات والتضارب في القبولات بين المركز والاقليم وعمليات التدقيق في بغداد وغيرها من الامور الروتينية الاخرى” .
ونوه رعد طارق الياس الى الجهود الاستثنائية التي يبذلها ( شيخ شامو ) رئيس الهيئة العليا لمركز لالش في عملية نقل الطلبة ودعمه اللامحدود للجنة نقل الطلبة ووقوفه اولاً بأول على كل صغيرة وكبيرة في مسالة نقل الطلبة .. كما والجهود الكبيرة لدائرة القبول المركزي في اربيل التي لم تدخر جهدا يوما من الايام من اجل اتمام عملنا .. ونحن في لجنة مركز لالش لنقل الطلبة نعمل سنويا معها من اجل تمشية ما لايقل عن 250 اعتراض لطلبتنا في كافة المجالات والاختصاصات .
خضر دوملي
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية