حكومة كردستان: بغداد على علم بتوجه البيشمركة الى كوباني
[بغداد-أين] قالت حكومة اقليم كردستان ان “الحكومة الاتحادية في العاصمة بغداد على علم بتوجه قوات البيشمركة الى مدينة كوباني السورية”.
وكان برلمان اقليم كردستان صوت الاربعاء الماضي بالموافقة على طلب رئاسة الاقليم بتفويضها ارسال قوات من البيشمركة الى مدينة كوباني.
وقال المتحدث باسم حكومة الاقليم سفين دزئي في تصريح صحفي إن “الحكومة الاتحادية في بغداد على علم بتوجه قوات من البيشمركة إلى كوباني، ولم يعلمونا حتى الآن بأي رد سلبي أو إيجابي، إلا أن مسألة فتح الحدود هي مطلب لكافة مناصري الحرية من جانب، وواجب قومي لإزالة المخاطر”.
وأكد دزئي أن “تنظيم داعش الإرهابي يعد خطراً كبيراً على العالم الحر، ومعارض للقيم الأساسية للإنسان، والديمقراطية والحريات، وهو لا يعد خطراً على سوريا والعراق فقط، وإنما سيستهدف دولاً أخرى كالولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوربي وتركيا”.
وتطرق دزئي إلى علاقات الإقليم بتركيا، قائلاً إن “علاقتنا في حكومة كردستان مع تركيا هي كالمعتاد، ونعتبر تركيا جاراً مهما للغاية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية، وسنواصل العمل من أجل تطوير وتعزيز هذه العلاقات”.
ولفت المتحدث باسم حكومة كردستان الى “أنهم يعملون بشكل متوافق مع تركيا فيما يتعلق بالشؤون العسكرية، مشيراً إلى أن تركيا سمحت بعبور قوات من البيشمركة عبر أراضيها إلى كوباني، معتبراً ذلك مكسباً كبيراً، وخطوة مهمة للأمام”.
وكان من المقرر ان تتوجه أمس الأحد وحدات من قوات البيشمركة الى مدينة كوباني السورية عبر الحدود التركية، بحسب مصادر مطلعة في اقليم كردستان، لكن تم تأجل الموعد، متوقعة تلك المصادر ان يكون ذلك اليوم الاثنين.
فيما اكد رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان فؤاد حسين “استعداد البيشمركة للتوجه الى مدينة كوباني عبر تركيا بمجرد الانتهاء من وضع جدول زمني مع حكومة انقرة والكرد في غرب كردستان”.
وتوقع حسين “المضي قدما في نشر 155 من أفراد البيشمركة خلال أحد هذه الايام”.
وعن أنواع الأسلحة التي ترافق القوة المتوجهة الى كوباني، قال رئيس ديوان رئاسة الاقليم انها “أسلحة شبه ثقيلة، وستمكن المقاتلين الكرد في كوباني -الذين لا يحملون سوى اسلحة خفيفة- من مجابهة دبابات داعش الارهابية ومركباته المدرعة”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال الجمعة الماضي أن حزب الاتحاد الديمقراطي [PYD] السوري الذي يقود القتال في كوباني “وافق بداية على عبور 200 عنصر من قوات البيشمركة العراقية إلى كوباني السورية، ثم خُفّض العدد إلى 150 مقاتلا”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
