يونيو 19, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

الجدة بيتي ريلي… بكالوريوس في عمر 89 عاماً

الجدة بيتي ريلي… بكالوريوس في عمر 89 عاماًفهرس

يعود بعض الطلاب إلى المدرسة حين يدركون أن فرصهم المهنية محدودة لكن لا يُقدِم كثيرون على هذه الخطوة بعد عمر الثمانين! لكنه المسار الذي اختارته الجدة بيتي ريلي التي تلقّت في عمر التاسعة والثمانين إجازة بكالوريوس في اللغة الإنكليزية من جامعة “فلوريدا أتلانتيك”.
قالت الجدة بيتي ريلي: “أحب العلم وأظن أن الأوان لا يفوت أبداً. إذا تمكّنتُ من تحقيق هدفي، يستطيع الجميع فعل ذلك”.
لم تُنْهِ ريلي مرحلة المدرسة الثانوية حين كانت في سن المراهقة لكنها لم تفكّر بهذا الموضوع كثيراً إلى أن بدأت تفتّش عن عمل في عمر الثامنة والسبعين. لم تَفُز بوظيفة في مكتبة لأنها لا تحمل شهادة ثانوية.
لذا بدأت رحلة دامت 11 سنة لنيل شهادة “تطوير التعليم العام» ثم إجازة بكالوريوس حديثاً.
لم تسمح ريلي لغياب المال أو السيارة بإعاقة مسارها. قدّمت طلباً في برنامج «مِنَح بيل» الاتحادي الذي يغطي معظم تكاليف الدروس ورسومها وثمن الكتب. هتف لها أولادها الخمسة وأفراد عائلتها الآخرون من مقاعد الجمهور.
قالت ابنتها بيث ريلي (62 عاماً): “تحقّق الإنجاز أخيراً. كان الطريق طويلاً”. تعترف الابنة بأن قصة أمها ألهمتها ودفعتها إلى التفكير أيضاً بالعودة إلى الجامعة بعد تقاعدها.
وُلدت بيتي ريلي في عام 1926 في “يونغزتاون”، أوهايو، لكنها نشأت في مدينة نيويورك خلال حقبة الكساد. قالت إنها كانت تلميذة مجتهدة، حتى أنها حصلت على منحة دراسية لدخول كلية الفنون الحرة “نيو سكول” في نيويورك.
لكنها قالت إنها مرضت كثيراً في السنة الأخيرة من المدرسة الثانوية وأُصيبت بالتهاب الكبد “أ” بعد تناول محار نيء في “تايمز سكوير”. لم تكن المضادات الحيوية وصفة شائعة حينها وأعاقها المرض طوال شهرين، فتركت المدرسة وخسرت المنحة. حين تعافت، حصلت على وظيفة في مكتب ثم تزوجت وأنشأت عائلة.
انتقلت لاحقاً إلى جنوب فلوريدا مع زوجها توماس الذي كان مستشاراً مالياً في عام 1965. طوال سنوات، شغلت عدداً من وظائف البيع بالتجزئة، ثم تابعت العمل بعد وفاة زوجها في عام 1989. كانت تبحث عن عمل جديد في عام 2005، فشجّعها موظف في “المكتبة الإقليمية الغربية” في تقديم طلب هناك. لكنها تذكّرت أنها لم تنل الشهادة الثانوية التي كانت من شروط الوظيفة. فخضعت لاختبار “تطوير التعليم العام” لكنها رسبت فيه: “تفوَقتُ في المادة الإنكليزية والقراءة وارتكبتُ خطأً واحداً في العلوم والدراسات الاجتماعية لكني نسيتُ كل شيء عن الرياضيات”.
ثم أخذت درساً تحضيرياً لاختبار “تطوير التعليم العام” ونجحت في الامتحان في عام 2007، حين كانت في عمر الثمانين.
بدأت ريلي تعمل كمعلّمة متطوعة في مدرسة ثانوية محلية. وحين اقترح عليها أستاذ أن تعود إلى الجامعة، قالت له إنها لا تستطيع تحمّل تكاليفها لأنها تعيش على مدخول ثابت: “أخبروني حينها عن برنامج “مِنَح بيل”. ملأتُ بعض الاستمارات وقصدتُ كلية محلية وقبلوني فيها”.
بدأت تأخذ حصتين أو ثلاثاً في كل فصل دراسي في كلية “بروارد” حيث أخبرها الأساتذة بأنها بارعة في الكتابة. ثم نالت الشهادة في عام 2011 عن عمر 85 عاماً.
أضافت ريلي: “قال لي الجميع: يمكنك أن تستريحي الآن. حصلتِ على شهادتك. لكني قلتُ لهم إنني قطعتُ نصف الطريق. أردتُ أن أحصل على شهادتي الجامعية”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi