استعيدي وجهاً مشدوداً وممتلئاً!
بدءاً من عمر الأربعين، يسهل أن نلاحظ تراجع حجم الخدين. تحتاج البشرة بعد أن تتراجع سماكتها إلى دفعة إضافية! لكن ما الذي يمكن انتظاره من الكريم أو المصل الذي يكافح هذه المشكلة؟ هل تكون أشهر المنتجات التي تباع في السوق فاعلة؟
منذ فترة غير طويلة، بدأت أهم الماركات تركز على إيجاد مستحضرات تجدد حجم الوجه. تستوحي ابتكاراتها من نتائج مدهشة حققها طب التجميل عبر حِقَن حمض الهيالورونيك، وجراحة التجميل عبر النفخ بدهون الجسم. ترتبط أبرز التغيرات في الوجه بعد عمر الأربعين بتراجع حجم الكتلة العظمية بسبب التقدم في السن وتبدّل عضلات الوجه التي تصبح مسطحة أكثر من السابق. لكن تتعلق المشكلة أيضاً بجيوب الدهون على الوجه لأنها تترهل ويتغير شكلها وموقعها مع مرور الوقت.
كذلك، يمكن أن تتفاقم المشكلة بسبب تراجع معدل الأستروجين الذي يبدأ في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث ويشتدّ بعد عمر الخمسين. ينعكس هذا النقص الهرموني على جميع المستويات ويؤدي إلى تباطؤ أيض البشرة، ولا ننسى تأثير الجاذبية كونها ترسّخ مسار ترهل البشرة.
مستحضرات لإعادة نفخ البشرة
• ينشط معظم المنتجات على سطح البشرة وفي باطن الجلد. من خلال دهن المستحضر بحذر، صباحاً ومساءً، يمكن استهداف هاتين الطبقتين من البشرة.
• تحفيز طبقات البشرة العميقة: يجب أن نسعى إلى تجديد الخلايا نظراً إلى تباطؤ هذه العملية مع التقدم في السن. بفضل أحماض الفاكهة، تنقشر البشرة السطحية بطريقة سلسة فتتجدد وتتحسن نوعيتها ويرتفع مستوى ترطيبها ويتعزز دورها كطبقة واقية ويتسارع إيقاع تجديد الخلايا. على صعيد آخر، يخترق حمض الهيالورونيك المجزّأ أعمق طبقات البشرة ويعيد نفخها ويطلق عملية تركيبها الطبيعي. نتيجةً لذلك، تزداد سماكة البشرة وتبدو أكثر انتفاخاً. على مستوى باطن الجلد، يجب أن تستعيد الألياف الداعمة (الكولاجين والإيلاستين) صلابتها كي تنشأ طبقة جلدية واقية. يمكن تحقيق ذلك عبر تحفيز عملية تصنيع حمض الهيالورونيك. تدوم دورة حياته 24 ساعة في عمق البشرة. لذا يمكن الاستفادة من استعمال كريم مصنوع من حمض الهيالورونيك مع محفزات أخرى لهذه الجزيئة نفسها يومياً. يساهم حمض الهيالورونيك المجزأ في تحفيز عملية تصنيع النوع الأول من الكولاجين في باطن الجلد.
• ترطيب البشرة: تكون البشرة الرطبة بما يكفي سميكة ومشدودة أكثر من تلك التي تفتقر إلى الماء. يشمل سطح البشرة 80% من الماء: إنه عنصر حيوي بالنسبة إلى الصحة عموماً. اشربي بين ليتر ونصف وليترين من السوائل يومياً للتعويض عن الخسارة (تعرّق، بول…). يمكن أن تساهم العلاجات وجلسات التدليك في شدّ البشرة وتحفيز الألياف الداعمة التي تُعتبر أساسية في هذا المجال.
وخز بالإبر أو شد آسيوي
• تشتق عملية الشد الحيوي من الطب الصيني وترتكز على تقييم عام لوضع البشرة وأعضاء الجسم مع مراعاة أسلوب الحياة (النظام الغذائي، النوم، الوضع النفسي). تكون هذه العوامل كلها متداخلة: ترتبط الكلى بشيخوخة البشرة، والجهاز الهضمي بتغذية أوعية البشرة، والرئتان بترطيب البشرة.
• مسار الجلسة: يستهدف المعالج الجسم كله عبر تحفيز نقاط أساسية بمساعدة قطع مغناطيسية طوال 30 دقيقة. ثم يدهن أنواعاً من الزيوت الأساسية على الوجه والعنق والكتفين لتسهيل مرور جهاز تمليس البشرة وإرخاء الخطوط ثم تُستعمَل أداة لإعادة إطلاق الدورة الدموية.
تنتهي الجلسة بتدليك يدوي.
• النتائج: ترتخي الخطوط ويصبح لون البشرة أكثر إشراقاً. يمكن الشعور باشتداد البشرة بعد بضع جلسات. يفصل أسبوع بين أول جلستين ثم تحصل الجلسات اللاحقة كل شهر ونصف.
• خطوات منزلية: بعد دهن الكريم الذي تستعملينه، دلكي بشرتك وملّسيها صباحاً ومساءً وارفعي أصابعك ببطء من جهة الوجه الداخلية إلى جهته الخارجية ثم أرخي البشرة دفعةً واحدة. من الناحية الغذائية، أضيفي ملعقة من السمسم الأسود (لأنه غني بالفيتامينَين A وE والدهون غير المشبعة) إلى اللبن أو السلطة.
علاجات متطورة
• ترتبط ثلاث تقنيات من تلك التي تستعمل الجيل الجديد من الأجهزة المتخصصة بنموذج يدوي. تحفز التيارات الصغرية العضلات لإعادة شد محيط الوجه. يبث الصمام الثنائي الباعث للضوء أشعة حمراء تعزز وظيفة الخلايا وتحسن تركيب الكولاجين. تنتج الموجات فوق الصوتية طاقة حيوية تشبه بمفعولها حركات التدليك المصغرة لتحفيز الخلايا وتغذية الأنسجة بالأوكسجين.
• مسار الجلسة: بعد إزالة المكياج، تبدأ الجلسة بحركات لتصفية البشرة عبر استعمال مادة مقشّرة مصنوعة من دوار الشمس لتنظيف البشرة من الشوائب. يجب تنظيف البشرة بعمق عبر جهاز يعمل بالموجات فوق الصوتية لإزالة الخلايا الميتة، ثم يوضع قناع مصنوع من الببتيدات وثلاثة أنواع من المعادن على شكل ثلاث طبقات متداخلة. في المرحلة اللاحقة، استعملي قفازات معدنية لكن ناعمة لتحفيز البشرة عبر تيارات مصغرة. أخيراً، تستكمل الموجات فوق الصوتية والعلاج بالضوء هذه الجلسة المضادة للشيخوخة عبر استعمال قرصين مستديرين ومستهدفين.
• النتائج: تتضح النتائج منذ الجلسة الأولى وتدوم لفترة جيدة وتشمل تفتيح لون البشرة وزيادة نعومتها وتمليس التجاعيد. يجب القيام بعلاج مماثل مرة إلى ثلاث مرات في السنة، بمعدل جلسة مدتها ساعتين إلا ربع، ثم أربع جلسات مدتها ساعة.
• خطوات منزلية: خصصي وقتاً كل أسبوع لأخذ علاج خارق ومضاد لتراخي البشرة عبر خلط أربع قطرات من المصل الذي تستعملينه في قناع لشد الوجه. ادهني الخلطة على العنق وانزلي بحركات وخز صغيرة ثم اصعدي نحو الوجه بحركات وخز متواصلة بيديك. دعيها على بشرتك لخمس دقائق ثم تخلصي من فائض الكمية.
يوغا للوجه… علاج عميق!
• يجب أن تنحتي بشرتك وتحافظي على صلابتها كما تفعلين مع جسمك خلال حصة الرياضة: إنه الهدف من هذا العلاج القوي الذي يرمي إلى إعادة شدّ البشرة. يشمل العلاج مناورات عميقة ومتكررة تستهدف العضلات والخلايا الليفية تزامناً مع إعادة إطلاق الدورة الدموية الصغرى لتعزيز التبادلات. بفضل هذه التحفيزات، تزداد صلابة البشرة على مر الجلسات.
• مسار الجلسة: بعد إزالة المكياج وتقشير البشرة، تقوم اختصاصية التجميل بحركات مستوحاة من الشياتسو مثل العجن وقَرص العنق والكتفين وأعلى الذراعين ومحيط الوجه لإعطاء مفعول عميق على مستوى الأنسجة الداعمة. يُستعمل المصل قبل تدليكه بجهاز دوّار صغير لتنقية البشرة كي تخترقها العناصر وتملّسها، ثم يوضع قناع يعيد شدّ البشرة. أخيراً، يُدهَن المصل ومحيط العينين وكريم النهار.
• النتائج: منذ الجلسة الأولى، ستشعرين بأن بشرتك استعادت حيويتها وإشراقتها. يتضح مفعول الشد (يُعاد رسم شكل الوجه وتزداد صلابة البشرة) بعد أربع إلى ست جلسات، بمعدل جلسة في الأسبوع.
• خطوات منزلية: قبل استعمال كريم النهار أو الليل، ادهني المصل الذي تستعملينه صباحاً ومساءً بحركات عجن عميقة واضغطي بأطراف أصابعك واصعدي من الذقن إلى الجبين وركزي على محيط الوجه.
تقنيات الطب البديل
هذه الوسائل مستوحاة من جلسات التدليك والتقنيات التكنولوجية المتطورة. يقضي الهدف الأساسي بتحفيز الخلايا الليفية في باطن الجلد كي تصنّع ألياف الكولاجين والإيلاستين عالية الجودة.
تدليك سريع ضد علامات التعب
• ادهني كريماً أو زيتاً للعناية بالبشرة في لحظةٍ من الاسترخاء. للشعور بالراحة، اجلسي أمام المرآة في الحمّام وقومي بالخطوات التالية:
• ابدئي بتدليك خفيف للعنق لفك التشنجات في الجزء العلوي من الجسم واستعدّي لإرخاء وجهك.
• ضعي أصابعك وكفَّي يديك على مستوى الفكين. دلكي هذه المنطقة عبر رسم دوائر صغيرة باتجاه الخدين وركزي على هذه الحركة صعوداً ثم تابعي الحركة باتجاه الأذنين وانطلقي من الفكين للتحفيز على تنقية البشرة. كرري هذه الحركة ثلاث مرات متلاحقة.
• ضعي إصبعَي السبابة على الخدين (الجزء العظمي)، بموازاة حدقة العين، واضغطي على هذه المنطقة ثم قومي بحركة دائرية من الداخل إلى الخارج للتخلص من “تعب العينين”.
• ضعي إصبعَي السبابة على الزوايا الخارجية من العين. قومي بحركة دائرية من الخارج إلى الداخل لتوسيع النظرة. ثم استعملي أصابعك الأخرى لتوسيع الدائرة تزامناً مع تدليك الصدغين.
• اقرصي حاجبك بين إبهام اليد والسبابة واعجني البشرة. نفذي هذه الحركة من الداخل إلى الخارج تزامناً مع تمليس البشرة وصولاً إلى طرف الحاجب.
• اجمعي ثلاثة أصابع من كل يد. ثم ارسمي دوائر صغيرة فوق قوس الحاجب باتجاه الصدغين وركزي على هذه المنطقة عند الحاجة.
• أخيراً، افركي كفَّي يديك ثم ضعيهما على جفنيك. ستشعرين باسترخاء في عينيك نتيجة الحرارة التي تحسّين بها في هذه المنطقة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
