أكتوبر 24, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

صحّحي أفكارك عن تسرّب البول

صحّحي أفكارك عن تسرّب البول1401124197_78_Energy_Drink_25003288

 يمكن أن تفسد مشكلة تسرب البول حياة المرأة! لكن لا تجرؤ نساء كثيرات على التحدث عن هذه المشكلة. تُعتبر المثانة أحد أكثر الأعضاء تعقيداً في الجسم. يمكن السيطرة عليها طبعاً عبر آليات فيزيولوجية معقدة، لكن يجب التعامل معها بحذر.
يوصي الخبراء بعدم إهمال تسرب البول. غالباً ما يكون السبب حميداً لكن يجب التأكد أولاً من عدم وجود ورم أو حصى في المثانة أو إصابة عصبية مثل الباركنسون أو التصلب المتعدد.

إليكِ 10 معلومات أساسية يجب أن تعرفها كل امرأة عن هذه الحالة.

في جميع الأعمار

يمكن أن تصيب هذه المشكلة النساء من جميع الأعمار، لكن يرتفع الخطر في مرحلتين تحديداً: بعد الولادة (20 إلى 30% من النساء حول العالم) وبعد انقطاع الطمث (30 إلى 40%). يتعلق السبب بتراخي منطقة العجان، أي تلك المجموعة العضلية التي تسيطر على فتحة مجرى البول والمهبل والشرج.
في 50% من الحالات حول العالم، يظهر سلس البول خلال الجهود التي تضغط على البطن (أثناء الركض، السعال، العطس…). وفي 22 % من الحالات، تتعلق المشكلة بفرط نشاط المثانة الذي يتزامن مع الشعور بحاجة ملحّة للتبول. قد تتحول المشكلة إلى معاناة حقيقية.

المذكرات البولية
تسمح هذه المذكرات بفهم حالة المثانة. يجب تحديد المعلومات المهمة خلال يومين أو ثلاثة أيام: موعد التبول، كمية البول، نسبة المشروبات المستهلكة… إنها أداة أساسية لمعرفة ما يحصل سريعاً.

تغيير العادات
من خلال تحليل المذكرات البولية، قد نكتشف أحياناً أن المرأة تشرب إبريقين من الشاي خلال النهار.
من المعروف أن الشاي ينشّط المثانة بسبب احتوائه على مادة الكافيين. يمكن معالجة المشكلة من خلال تخفيف استهلاكه بكل بساطة.

حبس البول مضرّ
يمكن أن تسع المثانة حتى 400 ملل من البول. لكن لا يكون التبول مرة في الصباح ومرة في المساء كافياً. بسبب حبس البول، قد تتشنّج المثانة وتفقد قوتها.

تنظيم استهلاك الماء
تتضاعف التوصيات التي تدعو إلى شرب الماء لأسباب متعددة لكن يبالغ بعض النساء في استهلاك الماء بسبب الحر الشديد أو الالتهابات البولية.
يكفي تناول بين ليتر ونصف وليترين من الماء يومياً ويجب توزيع هذه الكمية على اليوم كله.

تخفيف الرغبة
يمكن استعادة السيطرة على المثانة عبر تمرين بسيط: يكفي أن تتنفسي بعمق وتحاولي التفكير بموضوع آخر. ويجب أن تشدّي منطقة العجان لخمس أو ست ثوان، من دون أن ينقبض البطن لتجنب زيادة الضغط على المثانة. تزول الرغبة في التبول تلقائياً بهذه الطريقة.

إعادة برمجة المثانة
يمكن تعلّم الطريقة الفاعلة للسيطرة على عملية التبول. طوال أسبوع، يجب أن تجبر المرأة نفسها على التبول كل ساعة، حتى لو لم ترغب في ذلك، للتخلص من الحاجة الملحّة إلى التبول. مع مرور الوقت، يمكن إطالة هذه المدة بـ15 دقيقة. بعد أسبوعين، يكفي محاولة التبول كل ساعتين. سرعان ما يتراجع القلق من تسرب البول.

تقوية عضلات العجان
يمكن الاستفادة من إعادة التأهيل حين تخسر منطقة العجان مرونتها، بعد الولادة مثلاً. أو يمكن استعمال تقنيات عدة مثل شدّ العضلات طوعاً وتكرار الحركة طوال اليوم. أو يمكن اللجوء إلى التحفيز الكهربائي (تيارات خفيفة وغير مؤلمة لتنشيط العضلات)، تحت إشراف القابلة أو المعالج بالحركة، على أن يمتد العلاج على عشر جلسات منتظمة.
لا داعي لاستعمال مسبار مهبلي، بل يمكن استعمال جهاز خارجي على شكل أقطاب كهربائية توضع على الفخذين والردفين.

الأدوية فاعلة
تساهم مضادات الكولين في تخفيف حساسية المثانة المفرطة. وتضمن تهدئة المريضة لأنها تقمع القلق من تسرب البول وتستكمل إعادة التأهيل والحمية الغذائية. لكن في المقابل يجب تخفيف العلاج خلال ثلاثة أشهر. ثم يمكن أخذه عند الحاجة. بالنسبة إلى المرأة في مرحلة انقطاع الطمث، طبعاً بعد مراجعة الطبيب. ويساهم العلاج الهرموني المصنوع من الأستروجين في تحسين ليونة الأنسجة، ما يكفي أحياناً للتخلص من تسرب البول نهائياً.

حلول أخرى
إذا فشلت هذه التقنيات كلها، يمكن اللجوء إلى وسائل أخرى. تسمح حقن البوتوكس في المثانة بشلّها مؤقتاً. يدوم مفعولها بين ستة أشهر وسنة. أو يمكن اللجوء إلى تعديل العمليات العصبية: تحفز الأقطاب الكهربائية المتصلة بصندوق تحت البشرة (في أسفل الظهر تحديداً) العصب العجزي الذي يصدر الأوامر للمثانة. يمكن اختيار الجراحة أيضاً: إذا كانت مشكلة سلس البول مرتبطة بالجهود المبذولة، يمكن وضع شريط تحت مجرى البول لدعمه وتجنب تسرب البول. أخيراً، يمكن توسيع حجم المثانة عبر زرع “رقعة” على الأمعاء الدقيقة. لكن تبقى هذه التقنية الملجأ الأخير.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi