يوليو 22, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

مقال بلقيس الملحم “الممنوع” يغزو العالم الإفتراضي من جديد!

جماعات مقاومة الفكر التكفيري تستعين به عبر تويتر وفايسبوك
مقال بلقيس الملحم “الممنوع” يغزو العالم الإفتراضي من جديد!

ايلاف/سالم شرقي من دبي: عاد مقال الكاتبة السعودية بلقيس الملحم إلى فرض نفسه من جديد على العالم الإفتراضي، فقد تناقله ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، والرابط الأهم بينهم هو رغبتهم في مقاومة الفكر التكفيري، وتنشط مجموعات مثل “لا للتكفير” وغيرها في عالم الفايسبوك، مما جعل مقال الكاتبة السعودية الممنوع من النشر في بلادها، والذي تسبب في شائعة قتلها على يد أهلها وأقاربها، يعود للواجهة من جديد، فهو قطعة أدبية شكلت صدمة لقطاعات عريضة في المجتمع السعودي والخليجي المحافظ، ونجحت الملحم في إقتحام دائرة ممنوعات بجرأة تحسد عليها، خاصة قضايا الإختلاط بين الجنسين، وحرية العقيدة، والمذهب، وغيرها من الأشياء التي لا يجرؤ الملايين في المجتمعات المحافظة على المجاهرة بطرحها للنقاش.
حيث تقول بلقيس الملحم في مقالها الممنوع والمثير للجدل: “في المدرسة علمونا بأن الذي لا يصلي جماعة في المسجد منافق، أبي كان واحداً منهم .. و بأن شارب الدخان: فاسق ! أخي محمد كان واحداً منهم .. و بأن المسبل لـ ثوبه: اقتطع لنفسه قطعة من نار! أخي طارق كان واحدًا منهم .. و بأن وجه أمي الجميل: فتنة ! لكن لا أحد يشبه أمي و بأن اختي مريم التي تطرب لـ عبدالحليم: مصبوب الحديد المذاب في اذنها لا محالة ! لقد فاتني أن أقول لهم بأنها أيضًا تحبه ، فهل ستحشر معه ؟ أظنهم سيحكمون بذلك .. و بأن جامعتي المختلطة وكر للدعارة ! رغم أنها علمتني أشرف مهنة و هي الطب ! و بأني أنا ، الساكتة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: شريكة في الإثم و العقاب”.

وتتابع: ” علمونا في المدرسة أن صديقتي سلوى التي دعتني لحفلة عيد ميلادها: صديقة سوء! و بأن جارتنا المسيحية: نجسة ! وزميلتي الشيعية: أكثر خبثًا من اليهود! وبأن خالي المثقف: علماني ! لكنني اكتشفت بأن أبي أطيب مخلوق في العالم ، كان يقبلني كل ليلة قبل أن أنام، ويترك لي مبلغاً من المال كلما سافر من أجل عمله، أخي محمد وأخي طارق كانا أيضاً أكبر مما تصورته عنهما. محمد يرأس جمعية خيرية في إحدى جامعات أستراليا. و طارق يعمل متطوعاً في مركز أيتام المدينة مدرباً للكارتيه. أما أختي التي تصغرني بأربع سنوات بعد وفاة أمي حرمت نفسها الزواج من أجلنا. أمي ؟ يكفي أنها تلتحف التراب و أبي راضٍ عنها.
وتواصل ”  جامعتي المختلطة كونت لي أسرة سعيدة بـ زواجي من رئيس قسم الجراحة. و من خلالها ربيت أطفاله الثلاثة بعد فقد والدتهم. أما كيف اقضي وقت فراغي؟ فكانت صديقتي سلوى هي المنفذ الوحيد لي ، لقد تعلمنا سوياً كيف نغزل الكنزات الصوفية ، و ندهن العلب الفارغة لـ بيعها في مزاد لصالح الأسر المحتاجة. أختي مريم أيضًا كانت تدير هذا البزار السنوي. ماذا عن جارتي؟ أنا لا أتذكر منها سوى دموعها الرقراقة. يومها أنقذتنا من حادث حريق كان سيلتهمني و أخوتي بعد أن أصيبت هي ببعض الحروق .. زميلتي الشيعية ! هي من أسعفتني أثناء رحلة لحديقة الحيوانات. يومها سقطت في بركة قذرة للبط. فلحقت بي وكُسرت ذراعها في الوحل من أجلي. عمي؟ هو من بنى مسجداً وسمّاه باسم جدتي وأنا ؟ لا أزال أسأل: لماذا يعلموننا أن نكره الآخرين؟؟

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi