يونيو 27, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

هل أنت مدمنة تسوق؟ إليك الحل!

هل أنت مدمنة تسوق؟ إليك الحل!

في زمن خرجت فيه الأمور عن نصابها، فلا إدارة وقت ولا إرادة قوية تكسر أمواج الدعاية والإعلان، بات واضحا لدى البعض سلوك إدمان التسوق سواء بشكل شخصي أو عبر الإنترنت.

فهل أصبحت مدمنات التسوق أسيرات النقر على الهاتف والتلذذ بصوت وصول إشعار البنك، والتحدث عن عملية الشراء، بل التفكير بإعادة المشتريات واحدة تلو الأخرى؟

ولتسليط الضوء على سلوك إدمان التسوق، حاورت الجزيرة نت اختصاصيين للإفادة بآرائهم وخبراتهم، ونقلت تجارب “مدمنات تسوق”.

إدمان التسوق
تعترف الثلاثينية ميساء بأنها “مدمنة تسوق”، وتنتظر وصول المشتريات عقب طلبها من الإنترنت بفارغ الصبر، إلا أنها تتذمر أحيانا من مستوى الجودة، كما يرافقها شعور الندم بعد الشراء لخروج الإدارة المالية عن طوعها، خصوصا عندما ترتبك حياتها المادية.

ويشتكي الموظف علاء من إدمان زوجته وأبنائه التسوق، بقوله “الحياة إدارة، وليست بالركض خلف شراء المقتنيات، الذي تحول إلى حالة مرضية، والغريب أنه لدى وصول المشتريات إلى البيت؛ لا يشعر أي منهم بها، فمصدر المتعة هو الشراء فقط”.

وتقول الطالبة الجامعية ليلى “أعشق التسوق كثيرا، وأواجه لوم عائلتي دائما، لكن شراء الملابس وأدوات المكياج والإكسسوارات يشعرني بالسعادة، كما أن مغريات الشراء عبر المواقع الإلكترونية عديدة”، مبينة أن أغلب زميلاتها لديهن الاهتمام نفسه بالشراء.
التسوق المندفع
التسوق جانب أساسي من جوانب الحياة، إنها الطريقة التي نحصل بها على ما نحتاج إليه للاستخدام اليومي، وعادة ما يكون نشاطا مخططا له، على الرغم من أنه قد يكون لديك حالات عرضية للشراء الاندفاعي. ومع ذلك، إذا خرج التسوق المندفع عن السيطرة، يصبح سلوكا قهريا، حسب تقرير نشره موقع “كوريوس مايند ماغازين” (curiousmindmagazine).
ويشار إلى إدمان التسوق أيضا بالتسوق القهري (oniomania)، أو الشراء القهري، أو اضطراب الشراء القهري، أو الاستهلاك القهري. ووفقا لـ”ذا ريكوفري فيلج” (The Recovery Village)، فإن 5% من السكان في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا مدمنون على التسوق.

والمثير للدهشة أن النساء أكثر عرضة لأن يكنّ متسوقات قهريات، بنسبة انتشار تصل إلى 92%.
ماذا نريد وماذا نحتاج؟
تقول خبيرة الاقتصاد المنزلي سميرة كيلاني “بالتأكيد، نعيش في عالم تحكمه الميديا والمؤثرون والإعلانات التي تقفز في وجوهنا أينما تحركنا أو تنقلنا في الواقع، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي”.

وتضيف “هذه الدوامة من المغريات والماديات خلقت في دواخلنا الرغبة بمجاراة أنماط للحياة في غالبها مكلفة وقد تكون فوق طاقتنا، وذلك يدفعنا إلى شراء منتجات نحن لسنا بحاجة إليها، فضلا عن عدم قدرتنا المادية فعليا عن اقتنائها في أغلب الأحيان”.

وتكمل “كلما زدنا انغماسا في هذا العالم المادي غرقنا في دوامة الشراء والتسوق كي نبقى مواكبين لكل ما يحدث حولنا، وكلما قمنا بشراء منتج ما أردنا الحصول على المزيد، ضاربين بعرض الحائط قانونا ذهبيا يجب أن نضعه نصب أعيننا عند الرغبة في التسوق ألا وهو: ماذا نريد؟ وماذا نحتاج؟ وهناك فرق كبير بين الأمرين”.

السيدات يقعن بفخ التسوق بشكل أسرع
وتكمل الخبيرة كيلاني “السيدات غالبا يقعن في الفخ بشكل أسرع، ربما لأن التسوق لدى بعضهن هو حاجة للتنفيس عن الملل أو الرتابة، وأحيانا لتعويض نقص ما في الشخصية، وترقى بعض الحالات إلى إدمان الشراء والتسوق، ومن ثم تحميل الميزانية عبئا ثقيلا يؤثر على الحياة واستقرارها وأمنها الاقتصادي”

نصائح لوقف إدمان التسوق
وينصح لوقف إدمان التسوق القيام بما يلي:
إذا وجدت نفسك في كثير من الأحيان في جولة تسوق عبر الإنترنت، فإن التحقق من التعليقات عبر الإنترنت يمكن أن يساعدك، فقد تصادفين تعليقات سلبية للمستهلكين لا تشجعك على إضافة عناصر إلى سلة التسوق.
تنظيم الميزانية.
تتبع نفقاتكِ.
فهم دوافعكِ.
تحدي نفسك للانتظار مدة أطول قبل إجراء عملية شراء تبدو مهمة.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi