هل فعلاً يؤثّر تأخر الزواج على نفسية الفتيات؟
قال أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر بمصر، الدكتور هاشم بحري، أن الفكرة التي يرددها البعض عن علاقة تأخر الزواج بالتصرفات المضطربة لدى البنات فيه قدر كبير من المبالغة وليس صحيح.
وأضاف بحري لـ صدى البلد، أن تأثير تأخر الزواج على الفتاة يختلف حسب طبيعة شخصية البنت، على النحو التالي:
فتيات ترفض الزواج
بعض الفتيات يرفضن الزواج كمبدأ ويفضلن الحياة العملية أو يرفضن الزواج من رجل غير مناسب وغير مكافئ لهن في الصفات ويفضلن العزوبية على الزواج غير السعيد.
وهؤلاء الفتيات لن يعانين من أى مشاكل نفسية نتيجة تأخر الزواج ويمارسن حياتهن بشكل طبيعي بل قد يكن أكثر سعادة من غيرهن، وعادة يكن هذا النوع من الفتيات واثق من نفسه ولا يتأثر بضغوط المجتمع التى تواجهها الفتيات غير المتزوجات ولا يشعرن باالحزن وليس لديهن أى مشاعر غيرة من النساء المتزوجات لأنها هى من اتخذت قرار تأخير الزواج أو عدم الزواج بإرادتها وليست مجبرة عليه وبالتالي لن يضرها تأخر الزواج في شئ.
لم تتزوج رغم ترحيبها بالفكرة
هذا النوع من الفتيات يرغبن فى الزواج ولكن لم يشأ القدر أن يدخلن فى هذا النوع من العلاقات العاطفية وبالتأكيد هذا يجعلهن يشعرن بالحزن والاستياء خاصة مع ضغوط المجتمع الكثيرة والكلام الجارح الذي تتعرض له من الأقارب والجيران.
وينتج هذا عن فقداهن الشعور بالونس والأمان والاستقرار الأسري مثل أقراهن كما يشعرن بالفشل والأحباط لأن الزواج بالنسبة لهن هدف وعدم الوصول ليه يشعرهن بالفشل والخيبة.
أما بالنسبة لما يتعلق بالرغبة والهرمونات فهى مشاعر طبيعية لدى الإناث والذكور، ولكن هذا لايعني أن الأمر يؤثر عليهن للدرجة الكبيرة التى تجعل الفتاة في حالة انفعال غير مبرر وعصبية زائدة.
وما لا يعرفه كثيرون أن الهرمونات سبب واحد فقط من ضمن أسباب كثيرة جدا في التغيرات المزاجية وعادة لا تؤثر على الفتاة إلا إذا توفرت معها العوامل الأخرى، وفي أغلب الأحيان يكن المجتمع سبب فى الحالة النفسية التى تعاني منها الفتيات نتيجة تأخر سن الزواج، مشيرا إلى أن تأثير الهرمونات على الرجل أكبر من الفتاة عند تأخر الزواج.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية