بعد تحقيق صحافي.. الكويت تحقق ببيع خادمات عبر الإنترنت
بعد تحقيق صحافي عن تجارة رقيق عبر الإنترنت، تحركت السلطات الكويتية للتحقيق في مواقع تبيع عاملات المنازل كعبيد، واستدعت رسميًا مالكي العديد من حسابات التواصل الاجتماعي المستخدمة.
وقد كشف تحقيق استقصائي أجرته هيئة الإذاعية البريطانية بي بي سي BBC عن وجود أسواق للرقيق عبر الإنترنت من خلال تطبيقات متاحة على متاجر عمالقة التكنولوجيا غوغل وآبل، بما في ذلك منصة إنستغرام المملوكة لشركة فيسبوك. ويواجه عمالقة التكنولوجيا، اتهامات بتسهيل سوق الرقيق عبر الإنترنت، حيث يجري بيع وشراء عاملات المنازل بأقل من 4 آلاف دولار أميركي من خلال التطبيقات.
ووفقًا للتحقيق، فقد عُرضت النساء للبيع كعاملات عبر هاشتاغات مثل “خادمات للنقل” أو “خادمات للبيع”، وتجري المبيعات من خلال الرسائل الخاصة. وتقول السلطات الكويتية إن المتورطين تلقوا أوامر بإزالة إعلاناتهم، كما تم إجبارهم على توقيع التزام قانوني، ووعدوا بعدم المشاركة في هذا النشاط.
بيع وشراء الخادمات
وأوضحت إنستاغرام أنها اتخذت إجراءات أيضًا منذ أن اتصلت بي بي سي بها، وأضافت أنها أزالت المزيد من المحتوى عبر فيسبوك وإنستاغرام، وستمنع إنشاء حسابات جديدة مصممة لاستخدامها في سوق الرقيق عبر الإنترنت. ويبدو أن العديد من الحسابات الأكثر استخدامًا على نطاق واسع لبيع وشراء عاملات المنازل قد أوقفت نشاطها.
وقال الدكتور مبارك العازمي، رئيس الهيئة العامة للقوى العاملة في الكويت إنه يحقق مع المرأة التي ظهرت في التقرير، والتي باعت فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا من غينيا عبر أحد التطبيقات. وأضاف أن ضابط الشرطة الذي ظهر في التقرير يخضع للتحقيق من قبل السلطات، وأن التحقيقات قد تفضي إلى اعتقالات بحق المتورطين، وتعويضات للضحايا.
وقالت كيمبرلي موتلي، المحامية الدولية الأميركية التي تتولى قضية الفتاة الغينية القاصر الظاهرة في مقطع الفيديو: “أعتقد أن مطوري التطبيق يجب أن يقدموا تعويضًا، وكذلك آبل وغوغل”.
فيما أوضحت كل من غوغل وآبل أنهما تعملان مع مطوري التطبيقات لمنع أي نشاط غير قانوني على منصاتهم، مشيرتين إلى أن بيع الأشخاص عبر الإنترنت مخالف لأحكامهم وشروطهم.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية