يوليو 23, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

سهير رمزي: لن أتخلى عن الحجاب … والمرأة المصرية «فخر»

سهير رمزي: لن أتخلى عن الحجاب … والمرأة المصرية «فخر»

كشفت الفنانة المصرية سهير رمزي عن أنها تستعد لعمل درامي جديد يحمل اسم «زمن نبوية»، وتجسد فيه شخصية سيدة من حي شعبي تتحكم في كل من حولها وتربطها علاقات بمسؤولين كبار.

وأضافت رمزي، في حوار ، أنها جمعتها جلسة صلح أخيراً بمنتج مسلسلها «جرح عمري» واتفقا على استئناف التصوير منتصف فبراير الجاري، للحاق بالعرض الرمضاني.

وقالت: «أرفض التخلي عن حجابي لأي سبب من الأسباب، ولن أخسر ديني من أجل مشهد حتى لو تعرضت للانتقاد».

وتحدثت عن وضع المرأة المصرية، وعلاقتها بالشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، ومحاربتها من قبل نظام مبارك وتفاصيل أخرى. وهذا نص الحوار:

● منذ عودتك للفن بمسلسل «حبيب الروح» ولم نرك على الشاشة… ما سر غيابك؟

– الغياب له أسباب عدة، أهمها محاربتي من قبل نظام مبارك. فبعد أن أعلنت عن عودتي للفن العام 2003 من خلال مسلسل «حبيب الروح»، طلبت سوزان مبارك مشاهدته قبل عرضه على التلفزيون المصري لترى ماذا أقدم بعد غياب 12 سنة، وبعد أن شاهدت حلقتين من المسلسل أمرت بعدم عرضه على القنوات الأرضية خوفًا من انتشار الحجاب، خصوصا أنني قدمت نموذجًا للمرأة المحجبة الشيك التي تهتم بمظهرها. ومن هنا بدأت الحرب ضدي، واستمر هذا نحو 3 سنوات، ومع هذا كنت أبحث عن عمل درامي على مستوى «حبيب الروح» نفسه، وكان منها مسلسل «جداول» ومسلسل «جرح عمري».

● ترددت أخيراً أخبار عن عودتك للسينما بعد غياب طويل من خلال فيلم «زمن نبوية» ما أخبار هذا المشروع؟

– منذ أن قررت العودة للفن أبحث عن عمل سينمائي مناسب لحجابي وتاريخي، وبالفعل عرض عليّ فيلم «زمن نبوية» منذ شهور عدة، ووجدت أن قماشته تتحمل أحداثاً أكثر من ساعتين، لذلك ندرس أنا والمؤلف والمنتج إمكانية تحويله لمسلسل تلفزيوني، خصوصاً أن حال السينما الآن صعبة ولا تتحمل المغامرة.

● وما طبيعة الشخصية التي تقدمينها في «زمن نبوية»؟

– «نبوية» سيدة قوية من طبقة شعبية تتحكم في كل من حولها وتريد شراء كل شيء حتى نهر النيل، وتتدرج في علاقاتها حتى تصل إلى رجال كبار في الدولة، ويحمل العمل إسقاطاً على المتغيرات التي طرأت على جميع فئات المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة، وأوجه من خلاله رسالة شديدة اللهجة لمن يريد أن يمتلك مصر.

● وكيف تستعدين لهذه الشخصية من حيث شكلها وأدائها؟

– العمل لا يزال في مرحلة الكتابة، لكنني سأقدمها بشكلها الواقعي للسيدة الشعبية المحجبة التي تمرّ بالمراحل المختلفة للحجاب في حياتها بدءاً من القاع إلى القمة.

● ومتى تبدئين تصوير «زمن نبوية»؟

– هذا الكلام سابق لأوانه، لأنني مشغولة الآن باستكمال تصوير مسلسليّ «جداول» و«جرح عمري» ليلحقا بالعرض الرمضاني.

● وماذا تقدمين في مسلسل «جداول»؟

– هو عمل اجتماعي ليس له علاقة بالسياسة، وتمت كتابته العام 2008، وكان من المفترض تقديمه في هذا العام، لكن تم تأجيله بسبب الأزمات المالية التي واجهت شركة صوت القاهرة.

● وماذا عن دورك في المسلسل؟

– أقدم شخصية سيدة بسيطة متوسطة التعليم اسمها «جداول» ومتزوجة من شخص متعدد العلاقات النسائية، وتجبرها تصرفاته على طلب الطلاق، ثم تسافر لإحدى الدول العربية وتتعرف هناك على شخص ثري تتزوجه، وتتطوّر حياتها، وقد أطلق المؤلف فيصل مراد اسم «جداول» على البطلة نسبة إلى «الجداول» التي تخرج منها المياه العذبة وتكون مصدر سعادة للآخرين.

● وما الرسالة التي تريدين تقديمها خلال هذا المسلسل؟

– أريد أن أقول، إن المرأة المصرية مكافحة طوال عمرها وتتمسك بقوتها وشموخها رغم محاولة تهميشها.

● رغم هروب كثير من النجوم من التعاون مع شركة صوت القاهرة، فإنك قبلت العمل معها… فما السبب في ذلك؟

– أنا أتعاون مع صوت القاهرة، ووعدني المسؤولون فيها بتوافر كل الإمكانات لكي يخرج العمل بالشكل اللائق.

وأعتقد أن هناك انفراجاً قريباً في الأعمال المتوقفة، وفي النهاية البلد كله يمرّ بظروف صعبة وعلينا أن نتحملها جميعاً، خصوصاً أن صوت القاهرة شركة كبيرة وأنتجت أعمالاً عظيمة ويجب علينا كفنانين أن ندعمها.

● سمعنا أنك ستغيّرين من شكل الحجاب خلال المسلسل، فهل وارد أن ترتدي الباروكة؟

– بالطبع لا، فمن وجهة نظري أن الباروكة تزيد من جمال المرأة أكثر من الشعر الطبيعي، وتلفت النظر إليها، وهذا يتنافى مع الحجاب ويفقده احترامه.

● وما الجديد الذي تقدمينه من خلال الحجاب؟

– من الممكن تغيير الشكل الذي يتم به لف الحجاب، الذي يختلف من طبقة إلى أخرى، ومن امرأة إلى أخرى. وأنا لن أخترع حجابًا، فمثلاً شخصية جداول التي أقدمها يحدث لها تطور في حياتها بعد أن تنتقل من القاع إلى القمة، وهذا بالطبع يؤثر في شكل ملابسها. والوضع نفسه في «زمن نبوية»، فأنا أرفض التخلي عن حجابي لأي سبب من الأسباب، ولن أخسر ديني من أجل مشهد حتى لو تعرضت للانتقاد، وقد حاولت في كل عمل أشارك فيه أن أجد مبرراً لارتدائي الحجاب في المنزل وفي غرفة النوم، والمشاهد سيلتمس لي العذر.

● حدثينا عن مسلسل «جرح عمري» وإلى أين وصلت الخلافات مع منتج العمل والتي وصلت إلى ساحات المحاكم؟

– هذا العمل كنت متعاقدة عليه أنا والمخرج تيسير عبود في توقيت مسلسل «حبيب الروح» نفسه، وهو من تأليف شريف عبد العظيم وسيناريو وحوار مصطفى إبراهيم، وأجسد فيه شخصية وزيرة وعضو مجلس شعب ولديها ابنة مصابة بمرض الإيدز وتدخل في صدام مع السلطة بسبب رفضها للأوضاع الخاطئة، وبالفعل كنت قد صورت فيه 3 ساعات.

● ولماذا توقف إذاً؟

– الظروف المالية أوقفت التصوير، وحدثت خلافات بيني وبين المنتج، وبالفعل لجأت إلى القضاء، لكن منذ أيام جمعتني جلسة صلح معه، واتفقنا على استئناف التصوير منتصف فبراير الجاري لنلحق بالعرض الرمضاني.

● وهل سيتم تعديل أحداث «جرح عمري» أو «جداول» بعد المتغيرات التي طرأت على المجتمع وسقوط حكم الإخوان؟

– لا أعتقد ذلك، خصوصاً أننا صورنا أكثر من 3 ساعات في كلا العملين.

● وكيف ترين مشاركة المرأة المصرية في الاستفتاء على الدستور؟

– المرأة المصرية طول عمرها عظيمة ومواقفها مشرفة، ومن أسباب نجاح أشياء كثيرة في بلدنا، بجانب أن الدستور الجديد مواده جيدة وأعطى كل فئات الشعب المصري حقوقه، لذلك كان يستحق أن نقول له «نعم» وندعمه حتى نعبر للمستقبل.

● ما بين اعتزالك 1992 وعودتك للفن 2003… ماذا تغير في شخصية سهير رمزي؟

– قبل قرار الاعتزال كان لا يوجد في حياتي سوى أمي والفن، وبعد أن اعتزلت أصبحت أمي هي محور حياتي كلها، لكن بعد أن توفيت أصبحت أشعر بوحدة شديدة.

فسألت بعض المشايخ الكبار: هل من الممكن أن أعود إلى الفن؟ فقالوا لي إنه لا يوجد ما يمنع ذلك طالما أنني أحافظ على احترام حجابي وأقدم ما يحترم الناس، بجانب محاولتي تقديم صورة جديدة لسهير رمزي بعيداً عن أعمالي القديمة.

● من الشخصيات المهمة في حياتك الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي والدكتور عمر عبد الكافي… حديثنا عن علاقتك بهما؟

– الشيخ الشعراوي رحمه الله كان ولا يزال أهم رجل دين في حياتي. هو بالنسبة إليّ قدوة وأتعلم منه الإسلام الحقيقي بعيداً عن التشدد والتعصب.

وقد بدأت علاقتي به قبل اعتزالي من خلال متابعتي لبرنامجه الشهير الذي كان يذاع يوم الجمعة بعد الصلاة. وبعد أن التزمت وارتديت الحجاب أسعدني الحظ بلقائه مع عدد من الفنانات المعتزلات، منهن شهيرة ونورا وشمس البارودي، وأول ما رآني نادى عليَّ وقال: «تعالي يا زينب» نسبة إلى مسلسلي «زينب والعرش»، وأدركت أنه متابع للفن وكان دائماً يقول الفن حلاله حلال وحرامه حرام، ودائماً كنت أستشيره في الأموال التي كسبتها من الفن: هل هي حلال أم لا؟ وأشياء كثيرة، لذلك أشعر الآن بغيابه جداً في ظل غياب رجل الدين الوسطي.

أما الدكتور عمر عبد الكافي، فكان السبب في ارتدائي الحجاب واعتزالي، وأكنّ له كل تقدير.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi