هانا الجاف كلارية تسعى لتوعية رجال المكسيك بحقوق المرأة وتعزيز العلاقات مع كوردستان
شفق نيوز/ هانا الجاف شابة كوردية ولدت في امريكا من اب كوردي من عائلة من رؤساء عشيرة الجاف بمنطقة كلار وام مكسيكية، استطاعت الوصول الى اعلى المناصب في الحكومة المكسيكية وهي لما تزل في الـ26 من العمر، وتلقت تعليمها في ارقى الجامعات الامريكية واتقنت اللغات الانكليزية والاسبانية والفرنسية.
وتتولى الجاف حاليا منصب نائب السكرتير الاول لمكتب الهجرة والمهجرين في الحكومة المكسكية (بدرجة وكيل وزير)، وترعى شؤون ابناء بلدها الثاني المكسيك في الخارج وتتابع امورهم، بالاضافة الى انها ناشطة مدنية في مجال مساعدة المصابين بامراض السرطان ومعالجة الامية في المكسيك.
ونظمت الجاف العام الماضي مهرجانا في المكسيك عن التراث الكوردي وفلكلوره بهدف ايصال تراث شعبها الى الشعب المكسيكي، واستضافت مجموعة من الفرق الفنية والغنائية الكوردية وكذلك تقديم عروض الازياء وتقديم الأكلات الكوردية في المكسيك.
وتزور حاليا هانا الجاف للقاء اهلها بعد غياب طويل عن كوردستان ولتزور أيضا بلدتها كلار وقلعتها التي كانت مسكنا لاجدادها لكونها من عائلة آغوات الجاف الذين سكنوا تلك القلعة الى الفترة القريبة الماضية والتي تسمى بقلعة شيروانة، كما حضرت اجتماعا في اربيل لمنظمات المجتمع المدني غير الحكومية.
ارتأت “شفق نيوز” خلال هذه الزيارة ان تلتقي بالجاف لتوضح الهدف من زيارتها، فتجيب انها ستقيم مهرجانا في يوم 11 من شهر اذار القادم بمدينة اربيل وتلقت دعوات من كوردستان لاستضافة الفرق الفنية في المكسيك، مشيرة الى انها تود العودة الى كوردستان والعيش فيها “لانها بلدي الاصلي وغيابي عنها لم يكن بارادتي”.
وتضيف ان زيارتها جاءت ايضا من اجل اللقاء باقاربها في كوردستان والاطلاع على اوضاعهم وزيارة مسقط رأس والدها في مدينة كلار في محافظة السليمانية.
وجوابا على تساؤل بشأن اطلاع المكسيكيين على اوضاع الشعب الكوردي وما حصل لهم على ايدي الانظمة السابقة، تقول هانا الجاف انه لحد الان ليست هناك معلومات وافية عن الانفال والابادة الجماعية ضد الشعب الكوردي في المكسيك، مستدركة بانها لغاية الان استطاعت ان تنظم مناسبة وهي مهرجان التراث والفلكلور الكوري في المكسيك العام الماضي والتحدث خلاله عن هذه المآسي، ومحاولة الاستمرار في كيفية ايصال هذا الموضوع الى المكسيكيين.
وبشأن العمل على تطوير العلاقات الكوردية المكسيكية، تفيد الجاف بانها حاليا في عطلة واجازة لزيارة كوردستان، مستدركة انها تلقت مجموعة رسائل من السياسيين الكورد الذين التقت بهم والسعي لنقلها للمسؤولين هناك لايجاد العلاقة والتقارب بين كوردستان والمكسيك.
وعن سر عدم امكانها التحدث باللغة الكوردية على الرغم من كل هذه المساعي توضح بانها تتقن اللغات الفرنسية والانكليزية والاسبانية، معربة عن اعتذارها لانها لا تستطيع التحدث باللغة الكوردية لانها كانت بعيدة عن كوردستان.
وتضيف انها وبسبب الاوضاع الصعبة التي مر بها العراق وكوردستان خلال السنوات المنصرمة لم تستطع وقتها زيارة اقربائها في كوردستان وكذلك لانشغالها بالدراسة في امريكا وفرنسا، مستدركة بانها تحاول الان تعلم اللغة الكوردية من خلال شخص كوردي في المكسيك يعطي دروسا لتعلم اللغة الكوردية.
وبشأن قضايا المرأة وما تقدمه لكوردستان في مجال المجتمع المدني باعتبارها ناشطة في هذا المجال، تقول الجاف ان الرجال في المكسيك يعدون المرأة من الدرجة الثانية، مشيرة الى وجود العنف.
وتختم حديثها بالقول انها حاولت كثيرا من خلال منظمات المجتمع المدني توعية المرأة على التعلم والعمل لكي تخلص نفسها من عنف الرجل، لافتة الى انها قامت بحملة لتوزيع 10 الاف كتاب لتثقيف الناس.
وتضيف ان من الممكن القيام بمثل هذه الحملات هنا في كوردستان ايضا خلال زياراتها القادمة.
ع ب / م م ص / م ر
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
