التركيات أكثر نساء العالم لجوءا للولادة القيصرية

أظهرت بيانات وزارة الصحة التركية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، أن تركيا تحتل المرتبة الأولى من بين الدول الأكثر لجوءا للولادات القيصرية في العالم.
وبحسب رصد الأناضول، فقد ولد في تركيا عام 2016 مليون و248 ألف و41 طفلاً وطفلة، 676 ألف و152 منهم جاءوا بواسطة العمليات القيصرية.
وأشارت البيانات إلى أن إيطاليا حلت في المرتبة الثانية، وإسبانيا ثالثة، ثم بريطانيا وفرنسا، فيما أتت فنلندا وسويسرا والنرويج ضمن قائمة الدول الأقل اعتمادا على العمليات القيصرية، بينما جاءت إسرائيل في المرتبة الأخيرة.
ولفتت البيانات إلى أن حالات الولادة القيصرية بدأت تزداد بشكل مطرد في تركيا منذ عام 2002، فيما لم يطرأ أي تغيير بهذا الشأن في كل من إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وفرنسا.
وفي السياق ذاته أشارت بيانات وزارة الصحة التركية إلى أن المشافي الخاصة استقبلت أكثر حالات الولادة القيصرية، تبعتها المشافي الجامعية، ثم المشافي الحكومية في المرتبة الثالثة.
وبذلك فإن 44.5% من العمليات القيصرية أجريت في المشافي الخاصة، و15.9% في المشافي التعليمية، و5.3% بالمشافي الجامعية، و34.4 بالمشافي الحكومية.
وولد خلال عام 2016، 429 ألف و353 طفلاً وطفلة في المشافي الحكومية، و554 ألف و798 في المشافي الخاصة، و198 ألف و160 في المشافي الجامعية، فيما ولد 65 ألف و730 طفلاً وطفلة في المشافي الجامعية.
وارتفعت نسبة الولادات القيصرية للطفل الأول، في المشافي الخاصة من 36.3% في عام 2010، إلى 38.9% في 2016.
وارتفع نصيب المشافي الخاصة من بين جميع حالات الولادات القيصرية من 63.7% في عام 2010 إلى 70.5% في العام الماضي، كما زادت هذه النسبة في المشافي الجامعية من 65.2% إلى 69.1، بينما انخفضت في المشافي الحكومية من 40.2% إلى 38.2%.
ومن خلال التقسيم المناطقي لحالات الولادات القيصرية في تركيا، فإن منطقة إيجة (غرب) احتلت المرتبة الأولى بنسبة 34.7%، تبعتها منطقة مرمرة (شمال غرب) بـ31.1%، ومن ثم منطقة البحر الأبيض (جنوب) بـ30.7%، فيما كانت أقل المناطق لجوءا لهذا النوع من الولادة في جنوب شرقي الأناضول.
وتسعى وزارة الصحة التركية، للحد من الولادات القيصرية وتحذر من مخاطرها على الصحة العامة للأمهات.
وفي السياق أوضحت بيانات الوزارة أن سبب اللجوء إلى الولادة القيصرية، الاعتقاد السائد أن مخاطرها قليلة، بالإضافة إلى سهولة إجرائها وسرعتها، وكذلك عدم رغبة الأطباء في تحمل مسؤولية في هذا الصدد.
وتابعت أن من أسباب ذلك أيضاً، رغبة الوالدين بتخطيط الفترة الزمنية للولادة، والاهتمام بشكل أكثر بصحة الأطفال في حالات الحمل بعد فترة علاجية من العقم، وحالات الولادة في سن متقدمة، فضلاً عن ظروف العمل والمفهوم الخدمي في المشافي الخاصة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

 
 
                
         
                         
                         
                         
                        