حنّاء مسمومة تقتل عروسا ليبية قبل زواجها بيومين
اليوم 28 من فبراير كانت وفاء مفتاح على موعد مع ارتداء الفستان الأبيض والاحتفال بزواجها من حبيبها على أنغام الموسيقى والزغاريد وسط أهلها وأحبابها، لكن القدر كان لها بالمرصاد، بعد أن تسببت #الحناء التي زينت بها يدها في #قتلها ليتحول حفل زفافها إلى #جنازة لبست فيها كفناً أبيض وزفّت إلى قبرها.
وتعود تفاصيل القصة التي روتها إحدى قريبات وفاء، ورفضت ذكر اسمها للعربية.نت إلى يوم الأحد عندما كان الموعد مع يوم حناء #العروس وهي عادة ضمن #طقوس_الزواج الليبي، تقام في بيت العروس بحضور نساء العائلة.
وفي ذلك اليوم ارتدت وفاء التي تبلغ من العمر 33 عاماً، وحاصلة على ماجستير في الاقتصاد اللباس الخاص بهذه المناسبة، وذهبت لإحدى النساء المختصة في نقش الحنّاء وتسمى في ليبيا بـ”الحنّاية” لتزين لها يديها ورجلها بنقشات جميلة استعداداً لليلة العمر، لكنها لم تكن تعلم أنها سترسم هناك نهاية حياتها.
بعد أن انتهت من وضع الحناء على يدها تدهورت حالتها وأصيبت بالإغماء قبل أن تفارق الحياة، ليتبيّن بعدها أن سبب وفاتها ناجم عن استعمال حنّاء بها مواد سامة وهي منتوجات أصبحت تروج بكثرة في ليبيا، وتسببت في قتل العديد من النساء خاصة في مدن الشرق الليبي.
في تلك اللحظة تحول العرس إلى #مأتم والمهنئون إلى معزين، وتوقفت كل مظاهر الفرح في بيت أهلها وبيت أهل #العريس، فالعريس عبد الحميد فضل، الذي وزع دعوة حفل قرانه على أصدقائه وأقاربه منذ فترة، لم يتبادر إلى ذهنه أبدا أن ترحل خطيبته التي كان يستعد معها لبداية حياة جديدة، وتتركه وحيدا يتجرع الألم والحزن.
تغريدة قريبة العروس
من عادات الزواج في ليبيا أن يجلب العريس الحلويات والمشروبات والذبائح والفواكه والخضراوات ومواد التنظيف إلى بيت أهل العروس قبل موعد #الزفاف بيوم واحد، لكن هذه المرة نقل كل ذلك بمأتم خطيبته.
وفاء ليست العروس الأولى التي ماتت بسبب الحناء المسمومة في ليبيا، فقد تسببت قبلها في قتل 58 امرأة وإصابة حوالي 103 بالتسمم منذ عام 2011 حسب أرقام وزارة الصحة الليبية التابعة لحكومة الشرق.
وأرجعت وزارة الصحة أسباب الوفاة إلى وجود #مواد_سامة تمت إضافتها إلى الحناء تؤدي إلى توقف مفاجئ في الدورة الدموية، كما أثبتت التحاليل التي قامت بها على بعض العينات من الحناء وجود عناصر #كيميائية واحتوائها على نسبة عالية من مادة “البارفنيلين ديامين” المستخدمة في صناعة حبر الآلات الطابعة وإطارات السيارات.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية