الوشاح… ليس مجرد أكسسوار!
بحسب الطب الصيني التقليدي، يحسّن الوشاح {طاقة الحياة} الصحية داخل الجسم، علماً بأن هذه الطاقة مسؤولة عن زيادة النشاط وتقوية جهاز المناعة. في طب الأيورفيدا، يُعتبر العنق {بوابة للرياح} لأنه يسمح بدخول البرد والرطوبة بسهولة إلى الجسم، لذا يضمن الوشاح السميك الحفاظ على دفء هذه المنطقة وجفافها، ما يعني أنك ستشعر بالراحة والنشاط.
تدفئة النَفَس
حين تتنقل في الشتاء، يبقى الوشاح أساسياً للحفاظ على سلامة رئتيك، وتحديداً إذا كنت تمارس تمارين مثل الهرولة أو ركوب الدراجة الهوائية. عندما يسخن جسمك، سيصبح مجرى الهواء جافاً ومضطرباً بعدما تتنشّق الهواء البارد بعمق. لما كان الهواء البارد يجعل الأوعية الدموية تنقبض، فيجب أن يضخ القلب بقوة ليقاوم هذه الظروف، فيصبح النشاط الذي تقوم به أكثر صعوبة.
تنقية الهواء
خلال الشتاء، تزيد انبعاثات التدفئة والسيارات في الخارج. لكن حين تضع وشاحاً حول فمك وأنفك، ستحصل على مصفاة فاعلة في وجه السموم المحتملة. اغسل وشاحك بانتظام على حرارة 60 درجة مئوية للقضاء على أي عناصر متراكمة في النسيج. إذا كان الوشاح مصنوعاً من الصوف أو الحرير، ضعه في الثلاجة طوال 12 ساعة للحصول على النتائج نفسها.
حماية الشعر
إذا كان شعرك طويلاً أو سميكاً، حافظ على رطوبته لمواجهة الطقس الجاف في الشتاء عبر تغليفه بوشاح مصنوع من الساتان أو الحرير قبل الخلود إلى النوم لمنع الوسادة من سحب الرطوبة والزيوت الضرورية خلال الليل. أنزل الوشاح على جبينك واربطه تحت شعرك، في الجهة الخلفية من العنق.
الشعور بالاسترخاء
حين ينتشر الهواء البارد حول عنقك وحلقك سترفع كتفيك تلقائياً وتتنفس بسرعة، ما يزيد التصلب والتوتر في جسمك. يحسّن الوشاح الدورة الدموية ويزيد الدفء الذي تشعر به تزامناً مع رفع مستوى الاسترخاء في أنحاء جسمك.
التغلّب على الزكام
يمكنك أن تتجنب الزكام بكل سهولة عبر إبقاء أنفك دافئاً! ذكر بحث جديد أجرته جامعة {يال} أن فيروس الزكام الشائع يتكاثر بوتيرة أسرع في الطقس البارد. لكن إذا ارتفعت الحرارة في فتحات الأنف عند التنفس في نسيج دافئ، يتراجع احتمال أن تنتشر الجراثيم في بقية مناطق الجهاز التنفسي. وإذا دخل الفيروس في مطلق الأحوال، سيُسرّع الوشاح مسار التعافي. يسمح الدفء حول الحلق بتوسيع الأوعية الدموية في هذه المنطقة، ما يعني تحسّن الدورة الدموية في الأغشية المخاطية وخروج الجرثومة من الجسم بوتيرة أسرع.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
