مغربيات يؤجرن بطونهن لتهريب المخدرات
حذرت مصادر حقوقية بالمغرب من تزايد حالات (استئجار) بطون النساء والشباب العاطلين عن العمل لتهريب المخدرات عبر بوابة مدينة سبتة وعبر الميناء المتوسطي بطنجة بأسعار تتراوح ما بين 10 و15 ألف درهم للكيلوغرام الواحد من المخدرات.
وأفادت المصادر ذاتها، وفقا لصحيفة (الصباح) المغربية، بأن عناصر الدرك الملكي اعتقلوا قبل أيام شابين ابتلعا حوالي 3 كيلوغرامات من الحشيش وكانا بصدد التوجه إلى تطوان ومنها إلى سبتة المحتلة قبل أن يعتقلا ويعرضا على المستشفى الإقليمي بمدينة شفشاون لتخليصهما من المخدرات بعد أن تدهورت الحالة الصحية لأحدهما”، مضيفة أن “البحث جار عن باقي أعضاء العصابة المتورطة في استغلال نساء وشباب عاطلين منحدرين من ضواحي بني ملال في تهريب المخدرات عبر البطون.
وقالت المصادر الحقوقية، إن تجارة تأجير البطون تحولت إلى ظاهرة في المنطقة إذ بعدما كانت تقتصر على المهاجرين الأفارقة وتنتشر في المطارات بشكل خاص، حولت وجهتها إلى بوابة سبتة المحتلة وميناء طنجة ليصبح لها محترفوها في المنطقة ممن يخرجون ويدخلون إلى إسبانيا عبر بوابة سبتة المحتلة مشيا مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 10 و15 ألف درهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن سيارات تتكلف بإيصال حمالي المخدرات في بطونهم إلى تطوان ومنها ينتقلون إلى بوابة سبتة عبر وسائل نقل عمومية درءا للشبهات، قبل أن يدخلوا إلى المدينة المحتلة مشيا، دون أن ترصدهم كاميرات المراقبة.
وقد انتهت الأبحاث الأمنية، حسب مصادر متطابقة، إلى أن هناك عصابة منظمة مختصة في تهريب المخدرات بعد أن ضيق عليها الخناق في المطارات والموانئ والبحار، بدأت تبتكر أسلوبا جديدا للتهريب واستغلال فقر نساء المنطقة وشباب عاطل عن العمل يفد على إقليم شفشاون بحثا عن العمل في حقول الكيف.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية