ترى أن الرقص الشرقي في مصر يمرّ بأزمة وتمنّت مشاهدة صافيناز
نجوى فؤاد : هيفاء وهبي طيبة وذكية ومتواضعة و”حلاوة روح” يحمل مفاجأت
تحدّثت الفنانة نجوى فؤاد في لقاء مع “إيلاف” عن فيلم “حلاوة روح” الذي تعود به إلى السينما بعد غياب، وعبّرت عن رأيها بحال الرقص الشرقي في مصر.
القاهرة : تعكف حاليًا الفنانة نجوى فؤاد على تصوير مشاهدها من فيلم “حلاوة روح” الذي تعود به إلى شاشة السينما بشكل جديد بعد غياب طويل، وكشفت خلال حوارها مع “إيلاف” بأنها تجربة مختلفة تلتقي خلالها بالفنانة هيفاء وهبى التي إكتشفت جوانب أخرى في شخصيتها إلى جانب موهبتها، ومنها الطيبة، والتواضع، والذكاء، كما تحدثت عن حال الرقص الشرقي وغيرها من الأمور.
ما الذي دفعك للموافقه على المشاركة ببطولة فيلم “حلاوة روح “؟
موضوع الفيلم وطريقة كتابة السيناريو جذابين، لذا لم أتردّد في الموافقه على المشاركة في هذه التجربة، خصوصًا أنني كنت أتردّد دوماً في قبول الأفلام التي تعرض عليّ في الفترة الأخيرة لقلقي من مستواها. لهذا أفضل البقاء في المنزل على المشاركة فى عمل يكون دون المستوى أو يقلل مني بعد أن حققت مكانة جيدة لدى الجمهور الذى أحترمه جدًا.
ولكن علمنا أن مشاهدك قليلة جدًا في أحداث الفيلم، فهل هذا يرضيكِ؟
هذا صحيح مشاهدي ليست كثيرة، ووافقت على ذلك منذ البداية، ولكن عندما تشاهدين الفيلم سوف تكتشفين أنه دور هام ومؤثر في الأحداث، وليس لمجرد التواجد، فهذه النوعية من الأدوار تجذبني جدًا لأني لم أعد أهتم بمساحة الدور، ولم أعد أفكر في البطولة المطلقة، أو التواجد السينمائي كما كان في بدايتي الفنية ومرحلة الشباب.
وما هي طبيعة دورك في الفيلم ؟
الفيلم يعتبر مفاجأة للجمهور بكل المقاييس، وأقدّم فيه دورًا بعيدًا عن الشخصيات التي لعبتها في تجاربي السينمائية السابقة، فهي سيدة كبيرة لديها من الخبرة مايجعلها مؤهله لإعطاء “روح” العديد من النصائح والتوجيهات التي من الممكن أن تساعدها في التغلب على المشاكل التي تواجهها في حياتها في ظل المصاعب التي تقابلها خلال تعاملها مع كثير من الشخصيات، فهو دور مؤثر فى الأحداث على الرغم من أنني أعتبر نفسي ضيفة شرف كما أن هناك كثير من التفاصيل داخل الشخصية ولكن من الصعب أن أتحدّث عنها حتى لا أكشفها كي لا نحرق متعة المشاهدة على الجمهور.
لم تضايقك الشروط التي وضعها السبكى على أبطال العمل بعدم الحديث عن الفيلم ؟
هو منتج العمل ومن حقه أن يطلب من النجوم المشاركين فيه التكتم على بعض التفاصيل، حتى لا يتم حرق أحداث الفيلم وهذا طبيعي، لا ينظر إليه من منطلق التحكم وغيره بل هو يحافظ على سرية أعماله لأنه يعلم جيدًا أصول العمل في مجال السينما.
تتحدثين عنه بإيجابية على الرغم من أن السبكي يتعرض لهجوم كبير بسبب طريقته في التعامل مع نجوم أعماله؟
أحب قول الحقيقة ولا أجامل، وفي ما يخص السبكي لم أقبل التعاون معه في عمل إلا بعد أن تأكدت أنه رجل يحترم من يتعامل معهم من فنانين، لأنه يحب الفن ويتعامل معي بكل إحترام وهذه شهادة حقيقية، ولم أجد أي تجاوزات.
لكنه متهم بإفساد ذوق الجمهور بإنتاجه لأفلام سيئة ؟
السبكية قدموا خلال مشوارهم في الإنتاج السينمائي مجموعة متنوعة من الأفلام، منها ما شارك في المهرجانات الدولية وحصد الجوائز ونال إعجاب النقاد، وهو من المنتجين القدامى في هذا المجال، وتعامل مع كبار النجوم والأسماء الهامة في السينما، وحتى الآن تجدين النجوم يقبلون على العمل معه لأنه يفهم السوق جيدًا ويحس بمزاج الجمهور ويستطيع التعامل معه، كما أن هناك نظرية هامة تقول أن الجمهور هو الذي يحدد نوعية الأفلام التي تقدّم، وفي حال كانت الأفلام سيئة أو غير حقيقية فلماذا يقبل عليها؟
كيف وجدت التعامل مع الفنانة هيفاء وهبي؟
الفنانه هيفاء وهبي نجمة بكل المقاييس، فهي فنانة متواضعة جدًا وفي غاية الذكاء وتتعامل بشكل جميل جدًا مع كل من حولها، وتتمكن من فهم شخصية كل من يقف أمامها بسرعة شديدة ما يجعلها تحدد الشكل الذي تتعامل معه به، والحمد لله اللقاء الأول بيننا كان في غاية الجمال وحدد شكل التعامل بيننا حيث حضرت لغرفتي ورحبت بي ووجدت أن هذا ذوق عالٍ منها، وتقدير كبير يدل على شخصيتها الراقية.
هل تعتقدين أن هذه التجربة ستضيف لها؟
بالطبع ستضيف لها لأنها فى قمة الذكاء كما ذكرت وتختار أعمالها بعناية شديدة وهذا ما لاحظته، كما أنني أعتبر أن نضجها الفني سيظهر بشكل كامل في فيلم “حلاوة روح” وأتمنى لها النجاح من كل قلبي.
كيف وجدت الراقصة “صافيناز”؟
سمعت عنها كثيرًا، والحقيقة وجدت أن الكثيرين من حولي يتحدثون عنها ويسألونى عن رأيي فيها وهذا جعلني أرغب في مشاهدة رقصها حتى أتمكن من تقييمها لأنه من الظلم أن أتحدث عن راقصة من دون مشاهدة أدائها.
هل يحزنك أن تتفوّق الراقصات الأجنبيات على المصريات ؟
بالطبع لا أتمنى أن يحدث ذلك أبدًا، بل أتمنى أن تكون لمصر الريادة في الرقص الشرقي وكل الفنون، ولكن للأسف أحزن كثيرًا من عدم وجود راقصات شرقيات في مصر بمعنى الكلمة، فهناك راقصات كثيرات ولكن غالبيتهن متواجدات لكسب المال وتحقيق أهداف معينة، وليس بدافع الموهبة وعشق الرقص كما كنت أشعر أنا وراقصات جيلي، وللأسف لم يعد متواجد من الراقصات الحقيقيات سوى دينا وحبيبة قلبي فيفي عبده، وهذا مافتح المجال لصاحبات الجنسيات الأخرى للظهور بهذه الصورة، فمن قبل كنت أجتهد جدًا حتى أحقق النجاح ولكن حاليًا أصبح الرقص مجرد مهنة.
كيف تستطيعين الحفاظ على رشاقتك على الرغم من تقدمك في العمر؟
في الحقيقة لا أعانى من مشاكل أو هواجس زيادة الوزن لأنني لست من الذين يعانون من الهوس بحب الأكل ولكن أعتمد على الأكل فقط لكي أعيش، هذا إلى جانب أنني كنت مصابة في طفولتي ببعض الأمراض في معدتي ما جعلني أضطر لتناول الطعام المسلوق والصحي البعيد عن الدهون والبهارات الكثيرة والأكلات الثقيلة.
ما هي المساحة التي تحتلها الرياضة في حياتك ؟
بالطبع إعتدت على ممارسة الرياضة طوال حياتي ولكن للأسف في الفترة الأخيرة بعد إصابة قدمي وإضطراري لإجراء عملية جراحية كبيرة توقفت عن ممارسة الرياضة وأصبحت من المحظورات بالنسبة لي، ولكن بالطبع أدعو الجميع لممارسة الرياضة وأقول للفتيات والنساء أنها هامة لرشاقة وليونة الجسد وجماله، كما أنها تحسن الحالة المزاجية، لهذا لايجب أن تقوم المرأة بإهمال الرياضة أبدًا.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية