شبكة لالش الاعلامية
كان هذا 13/6/2025، مميزًا في قرية إيسيان، حيث شهدت مركبة التراث فعاليات حافلة بالبرامج والمشاركات والحضور اللافت من مختلف الفئات.
افتُتحت الفعاليات بمحاضرة مقتضبة ألقاها الأستاذ عمر سعيد، نظرًا لضيق الوقت، حول الفلكلور والتراث الإيزيدي، استعرض فيها ما يميز هذا التراث الأصيل، مشيرًا إلى العناصر الدخيلة التي تسللت إليه، ومؤكدًا على ضرورة الحفاظ على الموروث الحقيقي الأصيل.
وفي نشاط آخر، أُقيمت ورشة الخط المسماري، التي تقودها دومًا المختصة باللغات القديمة مريم مازن. بدأت الورشة بمقدمة تعريفية عن الكتابة المسمارية، وأصلها، والشعوب التي استخدمتها، وكيفية انتشارها وتطورها. ثم انتقل المشاركون إلى جانب عملي باستخدام الطين، المادة الأولى التي كُتب بها في التاريخ. فشرع بعض المشاركين في كتابة رموز مستوحاة من نقوش معبد لالش بالمسمارية، فيما تعرّف آخرون على “البولا”، وهي كرة طينية مجوفة تُحشى برموز طينية صغيرة تُعرف بـ”الرموز الرمزية” (tokens)، كل رمز منها يُشير إلى مفهوم معين كعدد أو سلعة أو نوع حيوان أو وحدة قياس. ثم تُغلق الكرة الطينية وتُختم بأختام أسطوانية لضمان أصالتها ومنع التلاعب بمحتواها.
وفي الجانب الآخر، احتضنت ورشة الرسم مجموعة من المشاركين الذين أبدعوا باستخدام الألوان والفرَش، تحت إشراف الميسّرة فالنتينا فؤاد. وأسفرت الورشة عن لوحات فنية جميلة تجسّد مواضيع مستوحاة من التراث الإيزيدي.

























تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية