امسية ثقافية لتفعيل دور مركز لالش ولتوجيه المواطنين للمشاركة في الانتخابات
اياد خانكي
استمرارا للمجهود الطوعي الذي تقوم به مجموعة من اساتذة جامعة دهوك حول القيام بامسيات ثقافية في اماكن متعددة، تم عقد امسية ثقافية مساء يوم الخميس 2014/4/17 في مكتب لالش دهوك في مبنى الهيئة العليا لمركز لالش حول ضرورة توسيع المشاركة الانتخابية واهمية الانتخابات بأعتبارها مصيرية وعاملا للتغيير نحو الافضل .
وتركز الحضور في الامسية على فئة محددة من المثقفين والمختصين على جوانب متعددة وتضمن اساتذة جامعيين ومدرسين وطلاب اضافة الى عدد من اعضاء الهيئة العليا لمركز لالش والهيئات الادارية للفروع التابعة لمركز لالش.
وتضمن برنامج الامسية محوريين: المحور الاول كيفية تفعيل دور منظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية لتوعية المواطنين للمشاركة الفعالة في انتخابات مجلس النواب العراقي ومجالس المحافظات الكوردستانية، وقدمت المحاضرة من قبل الاعلامي والباحث في مجال الاقليات السيد خضر دوملي الناشط المدني ومدير اعلام جامعة دهوك، القى فيها الضوء على اسباب عدم اقبال المواطنين بشكل فعال في العملية الانتخابية مشيرآ الى كيفية تجاوز هذا الامر من اجل دعم ومساندة المرشحين ونجاح الانتخابات
وقال دوملي ان “اختيار الاحزاب للمرشحين على اساس عشائري وعدم مراعاة الكفاءة الموجودة في المجتمع سببآ في عدم اقبال المواطنين على الانتخابات ولكن يجب ان نعلم ان الاحزاب تريد الانتقال الى السلطة وفق الطرق المدنية والانتخابات ولذلك فانها تبحث عن تأييد شعبي و مساندة اغلب عدد من الاصوات وهذا الامر موجود في التوجه العشائري “.
ويما يخص كيفية العمل بشكل فعال لاقناع المواطنين للمشاركة الفعالة يرى دوملى بأن ذلك يبقى على عاتق الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقاء محاضرات وندوات مستمرة حول ذلك الشأن، وضرورة التأكيد ان نجاح الانتخابات هو نجاح مسار العملية الديمقراطية وتداول السلطة والتي من خلالها فقط يتم التغيير نحو الافضل .
في ختام المحاضرة اعتبر دوملى بأن المشاركة في الانتخابات مسؤولية تاريخية على عاتق منظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية والشعب بشكل عام وعلى نشطاء المجتمع المدني ان يبذلوا جهودا كبيرة بهذا الخصوص لانجاح العملية الانتخابية.
اما المحور الثاني للامسية قدم من قبل الدكتور سعيد خديدا علو التدريسي في جامعة دهوك حول تفعيل وتطوير دور مركز لالش بشكل اكثر فاعلية بين منظمات المجتمع المدني، تطرق د.سعيد الى مجالات عدة حول كيفية تفعيل دور مركز لالش كي يسجل حضوره الجماهيري وذلك من خلال القيام باليات تنسيقية مع مراكز ثقافية اخرى او تنفيذ نشاطات انفرادية قائلآ “بحكم تزايد دور المجتمع المدني وتزايد عدد منظمات المجتمع المدني وتزايد نشاطات المركز فلابد للمركز القيام باليات تنسيقية مع الجامعات والمنظمات لسهولة العمل وتفعيل دوره بشكل اكبر حتى يواكب التطورات والتغييرات التي تحدث في المجتمع”.
واشار د. سعيد : الى ضرورة تقوية اواصر العلاقات مع المنظمات على مستوى داخل وخارج كوردستان، فيما يخص جمع البيانات حول المجتمع الايزيدي حول نفوسهم والفئات المثقفة كاساتذة الجامعات والمدرسين والطلبة والمجالات الاخرى والتوزيع الجغرافي و التراث و التاريخ .
وبين د. سعيد بأن على مركز لالش : ان يقوم بدور اكبر في هذا المجال، وهذا العمل بحد ذاته سيسد فراغا كبيرا ويقع على عاتقة اللجنة الاكاديمية في المركز كما ان جميع اعضاء وفروع المركز مطالبين باقامة المبادرات المدنية والطوعية في سبيل خدمة المجتمع و تفعيل دور مؤسسات المجتمعات المدني .
و اضاف د. سعيد الى ان : مركز لالش قدم الكثير من الخدمات وبرز دوره بشكل فعال في المجتمع الايزيدي الا ان المهم هو كيفية تعزيز هذا الدور وتطويره بشكل اكثر فاعلية من قبل.
وتخلل الامسية الكثير من النقاشات وحوار متبادل من قبل الحاضرين كما تم تقديم عدة مقترحات وتوصيات الى الهيئة العليا لمركز لالش من قبل السيدين المحاضرين والحاضرين بضرورة العمل والوقوف على مجموعة من المشاريع المدنية وخاصة التأكيد ان يتم تفعيل دوره في توسيع المشاركة في الانتخابات.
الجدير بالذكر ان هذا المشروع هو مشروع طوعي بادر به عدة اساتذة جامعين ايزيديين للقيام بجولات ميدانية لمناطق الايزيديين لالقاء واجراء امسيات ثقافية بهدف توعية المجتمع الايزيدي بشكل اكثر، ولتصادف الحملة الانتخابية مع انطلاق مشروع الامسيات الثقافية فانه تم التركيز على توسيع المشاركة الانتخابية و التأكيد ان حضور و نجاح المرشحين الايزيديين فيها هو ضمانة لحضورهم وحقوقهم في التمثيل في المؤسسات الترشيعية ومجلس المحافظة .
و كان د. سعيد خديد قد اوضح في بداية الجلسة الية تنفيذ مشروع الامسيات الثقافية الذي سيشمل عدة جولات ومحاضرات مدنية عن واقع المنطقة ويشمل العديد من المناطق الايزيدية في دهوك ونينوى .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
