المانيا: احياء الذكرى العشرينية لتاسيس مركز لالش / تقرير مصور
نظّم مركز لالش– المانيا بحضور ومشاركة نخبة كبيرة من مسؤولي وممثلي الجمعيات والمراكز الثقافية الايزيدية وبعض الشخصيات السياسية والثقافية في المانيا أمسية ثقافية بمناسبة ذكرى العشرين لتأسيس أول مركز ثقافي اجتماعي ايزيدي
“مركز لالش الثقافي والاجتماعي ” في دهوك– كوردستان العراق، وذلك في مساء يوم السبت المصادف 11.05.2013 في مقر المركز الكائن في مدينة بيليفيلد..
ابتدأت الأمسية في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر بكلمة ترحيبية ألقاها السيد “هزار مدير” مسؤول اللجنة الاعلامية للمركز حيث رحب بالحضور وقدم التهاني لجميع الايزيدية بهذه المناسبة العزيزة ثم قدم تهنئة باسم السيد “شيخ شامو” ريئس الهيئة العليا لمركز لالش في كوردستان العراق .
تلاها محاضرة للمهندس دلشاد سمو مسؤول اللجنة الثقافية لمركز لالش– المانيا بتقديم نبذة مختصرة عن أهم المراحل التي مرّ بها مركز لالش في دهوك وكيفية تأسيسه ثم تطرق السيد دلشاد بالأرقام فقط إلى أهم ما حققه المركز ذكر منها “تعين الخريجين الازيديين على حساب ملاك وزارات حكومة كوردستان، الإشراف على قاعات لالش للمناسبات، نقل وانقاذ الطلبة الازيديين إلى جامعات ومعاهد كوردستان، تحصيل الموافقة لتقديم الدعم المادي لرجال الدين والمجيورين وتعيين الحراس للمركز وفروعه، إصدار مجلة لالش بالإضافة إلى مجلات فرعية في جميع المناطق الازيدية وجرائد اسبوعية ومواقع انترنت وبرامج تلفزيونية، والدور الكبير والرئيسي بتدريس مادة الازيدياتي في مدارس كوردستان وإقامة مهرجانات كبيرة ثقافية”.
ألقى بعدها السياسي السيد فوزي أسعد محاضرة غنية بعنوان “الديمقراطية” التي كانت المحور الأساسي في الأمسية، حيث دامت المحاضرة أكثر من ساعة ونصف الساعة لأهمية جوهر المحاضرة وكثرة المصادر التي
استقى منها، فتارة حدثنا السيد فوزي باللغة الفرنسية وتارة أخرى بالالمانية إضافة إلى اللغتين الكوردية والعربية ..
وفي المحاضرة التي دارت من قبل السيد ” خلات شيخ مراد” تطرق السيد أسعد الى كل من مفهوم الديمقراطية في فرنسا والمانيا وشرحها بالتفصيل إضافة إلى نوع الديمقراطية لدى اليونانيين القدامى وأقوام أخرى ممن كانوا الاوائل في ممارسة الديمقراطية، كما احتل ما قاله عمالقة و الفلاسفة الأجانب عن الديمقراطية بأنواعها وايجابياتها جانباً آخراً من محاضرته، والأهم من ذلك تسليطه الضوء على سياسة الظلم والدكتاتورية لدى الأنظمة في بلاد العرب والترك والفرس الذين تقاسموا أرضنا لصالح أرضهم..
وفي نهاية المحاضرة دار نقاش طويل بين السادة الحاضرين والسيد المحاضر حيث تنوعت الأسئلة فيما يتعلق بالوضع الراهن ونوع الديمقراطية في كوردستان ومستبقلها وبين الحديث عن الربيع العربي والتغيرات الاقليمية والدولية وكيفية تطبيق الديمقراطية وسيادة القانون ..
والفقرة الأخيرة من الأمسية كانت مخصصة للشعراء الايزيديين الذين جاؤا من مختلف المدن الالمانية حيث تلى كل من الشاعر حسون جهور والشاعر دلفه تار والشاعرة امل حوران والمبدعة هافين والشاعر برور شمو باقة من قصائدهم و نتاجاتهم المبدعة للحاضرين كما عزف الفنان سيفو درباس على أنغام آلة البزق الحنونة مما 
أضفى جواً رائعاً على قصائد الشعراء وعلى آذان الحاضرين..
وفي نهاية الأمسية شكر أعضاء الهيئة الإدارية لمركز لالش– المانيا كل الحاضرين والمشاركين الذين أغنوا الأمسية بنتاجاتهم وخاصة السيد فوزي أسعد الذي جاء من برلين ليلقي محاضرته المهمة.. ولا ننسى الروح الجماعية التي وهبتها بعض الأسر الايزيدية القاطنة بمدينة بيليفيلد للحاضرين من خلال مشاركتهم بإعداد عشاء كنوع من إحياء التراث والفلكلور الكوردي الايزيدي في الأمسية …
اعلام
مركز لالش – المانيا
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
