بدعوة من المركز الثقافي الهندوسي في مدينة هام وفي لقاء مسبق تم استدعاء وفد من مركزنا في يوم 13\06\2010 لزيارة المعبد الهندوسي لقبائل التاميل الساكنين في سريلانكا والهند مايقارب عددهم اكثر من مليون نسمة في تلك البلدين ، وكان من ضمن الوفد كاميران قاسم ،خدر درويش وحسون جهور برفقة الاستاذ شمو قاسم مسؤول القسم الثقافي لمركز لالش في دهوك واستاذ مادة التاريخ ، ارتاح لمشاهدة المعبد والتعرف عليهم من قرب لانها مجال اختصاصه مستغلا فرصة تواجده بزيارة استجمام في المانيا .
تم اللقاء مع راهب المعبد وخادمه لتبادل المعلومات بين الطرفين حول الديانة الايزيدية والهندوس التاميل باعتبارهما من المعتقدات القديمة . حيث لامسنا وجود تشابه في رموز العبادة لبعض الصفات بين المعتقدين ، منها تقديسهم الطاوس فوجدنا تماثيل عديدة لطواويس يشبه ماهو موجود عند الايزيدية و كذلك لايجوز الدخول الى غرفة الادارة و المعبد مكان تواجد الالهة الاحفاة اي بدون حذاء احتراما للالهة وقدسيتها ، هذا مايشبه عند الايزيدية عند زيارة الائمة ومعبد لالش النوراني . ويعتبرون من المعتقدات الطوطمية لاهتمامهم بالطبيعة وتقديسها وتجسيد قوة الالهة عندهم وهو يسمى ب ( راجشفاري) في قوة الحيوانات الشرسة والقوية وهو مايبين في صورة التمثال عبارة عن راس الفيل ووجود صور كثيرة للاسد على جدران المعبد .
وهناك يوم خاص في شهر تموز من كل سنة يحتفلون به وذلك لقوة الشمس في هذا الشهر وقدسيتها عندهم حيث ياتون من انحاء مختلفة من اوروبا لاخراج الالهة بمسيرة ترجلية يطوفون حول المعبد ما يقارب 15000الف انسان رجالا ونساءَ وهم حفاة ، ومن خلال زياراتنا لهم رأيناهم كم هم متمسكين كثيراَ بعقيدتهم ولم يغير مكان تواجدهم في اوروباوحريتها المطلقة شيئاَ من تراثهم ، فالانسان هو الذي يقوي دينه وعقيدته والتمسك بتراثه حسب قناعته، لان الاعتقاد هو شئ روحي بين ذات الالهية في الروح وبين الله .
سالت خادم المعبد عن متى وكيف بني هذا المعبد ؟
بدات مغادرة التاميل بعد حرب طاحنة شنها السنغاليَن الاكثر عدداَ ضد التاميل الاقليةعام 1983 ،لذلك اضطروا اغلبهم للبحث عن ماوى والحرية للعيش بعيدا عن الظلم والاضطهاد .
اعطي لي كتيب فيه معلومات مختصرة عن اهم اعمالهم مترجماَ باللغات التاميلية والانكليزية والالمانية لذا حاولت ترجمتها الى العربية :
في عام 1985 بدأ فمرة ضرورة وجود معبد لهم ووصول تماثيل الالهة لهم من سريلانكاوبرفقة الراهب الكبير الى مدينة هام .
في 1992 تم المباشرة ببناء المعبد .
في 1993 احتفلوا باول مهرجان ديني بعد مرور سنة من بناء المعبد .
في 1994 اجراء اول موكب جماهيري للطواف حول المعبد .
1997تم تمليك المعبد الصغير في هام اونتروب.
في عام 2000 انشاء هيكل جديد على غرار معبدهم في جنوب الهند .
في 2003 ساعدوا في تجديد المعبد القديم في مدينة ( فينكادام بيتاي )
2005 ارسال المساعدات المالية الى ضحايا اعصار تسونامي وبناء قرية لليتامى في سريلانكا .
2007 امتلاك عربة كبيرة مع تمثال الهتهم عليها .
2009 امتلاك مساحة ارض لمركز ثقافي جديد لهم في شارع زيكن بيكر في اونتروب التابعة لمدينة هام الالمانية الواقعة في ولاية نورد راين فيستفالن .
الخيرية من الجدير ذكره انه تم بناء هذا المعبد والذي يعتبر اكبر معبد هندوسي في اوروبا من خلال تبرعاتهم وقسم من المبلغ التشجيعي اي اعطاء البعض من اثريائهم الاموال بعد استرجاعها اليهم بدون زيادة من واردات المعبد والمبلغ الاجمالي هو 1800000مليون وثمانمائة الف يورو ويبلغ مساحة القاعة 27م في 27 م ضمن مساحة 700 سبعة مائة متر مربع و تعلوا بارجة المعبد بارتفاع 17متر.
حسون جهور
مركز لالش -المانيا
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية