أكتوبر 30, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

مراد مادو / لاتوجد اساساً اي جهة تمثل الايزيديين كافة في المهجر

11/11/2007

السيد مراد مادو في حوار له مع شبكة لالش الاعلامية: لاتوجد اساساً اي جهة تمثل الايزيديين كافة في المهجر وان هذا الوفد لم يكن بديلاً لوفد آخر…

حاورهُ / رئيس تحرير الشبكة

استهل حديثه بموضوع فتح مركز لالش اوربا وقال: كان من المفروض ان يؤسس مركز لالش في اوربا منذ زمن بعيد، حيث اخذ هذا المركز الطابع المؤسساتي نظرا لعمره الزمني الطويل وامكانياته سواءً من الناحية الثقافية او النواحي الاخرى الاجتماعية والاقتصادية، حيث بات للمركز فروع عديدة في مختلف المناطق التي يسكنها الايزيديون في اقليم كوردستان او خارج نطاق الاقليم، في شنكًال وشيخان وبعشيقة وبحزاني، والذي لاحظته خلال تواجدي في هذه السفرة في كوردستان وجود مجموعة كبيرة من الشباب الكفوئين المثقفين من خريجي المعاهد والجامعات يعملون في هذه المراكز، لذلك ارى من الضروري وجود مركز لالش في اوربا ليكون امتداد عملي لربط الجالية الايزيدية في المهجر مع ايزيدي الداخل، كذلك ارى ان الايزيديين في اوربا بحاجة ماسة الى مثل هذه المراكز لافتقار الايزيدية الى ثوابت معينة تربطهم بالجذور كالمسلمين مثلا، عندهم الجوامع في كل المدن التي يتواجدون فيها في اوربا، اضافة الى وجود كتاب مقدس لديهم يتعاملون معه في حياتهم اليومية، وهكذا بالنسبة لبقية الاديان الاخرى كالمسيحية واليهود وغيرهم، بأستثناءنا لانملك اماكن عبادة في اوربا ولا كتاب مقدس واعتقد ان هذه المراكز ستعوض عن اماكن العبادة، واعتقد ايضاً انها ستتحول الى اماكن عبادة مستقبلا وستجري فيها كافة الطقوس الدينية والاجتماعية، كما يحدث هذا في بيت الايزيديين في اولدومبورك.

هنا قاطعنا السيد مراد بسؤال، هناك الكثير من المراكز الثقافية الايزيدية في اوربا عامة والمانيا خاصة ألا يمكنها ان تقوم  الدور الذي ذكرته؟

أجاب: نعم هناك الكثير من المراكز لكني استطيع القول انها مراكز نائمة، وايضاً لها اسبابها في هذا الخمول واغلبها لا تمتلك مقرات خاصة بها اضافة الى فقرها المادي الذي يجعل نشاطها محدوداً جداً وحركتها تكون في مناسبات معينة يحركها الشارع وهذه الحركة لا تتجاوز الا بعض الكتابات الاعلامية هنا وهناك وهي بعيدة عن الواقع الايزيدي في الداخل من عدم وجود ربط ديناميكي بينها وبين الداخل، لذا سيكون مركز لالش محاولة جادة في قتل هذا الفراغ والعمل الى جانب المراكز والبيوتات الاخرى جنباً الى جنب، خاصة اذا تم دعم المركز من قبل حكومة اقليم كوردستان مثلما تدعم اي مؤسسة كوردستانية في الداخل والخارج.

اضاف السيد مراد قائلاً: ان المركز سيلبي احتياجات الايزيديين في مدينة بيلفيلد من خلال اقامة الطقوس والحفلات والاعياد الايزيدية وتعلم الاطفال اللغة الكوردية والادب الشفاهي الايزيدي لتطعيمهم بجذور الماضي حتى يتمكنوا من استمرارية البقاء مع تلك الجذور وان لا ينصهروا تماماً مع ضياء اوربا ويفقدوا ماضيهم وبالتالي سيفقدوا المستقبل الاجتماعي عبر سنوات طويلة.

وبشأن تاييد الجالية الايزيدية لفتح مركز لالش / بيلفيلد قال: بالتأكيد ان اي تشكيل جديد لابد ان تحدث فيه اشكالات معينة من رفض وقبول من قبل الاخرين ان كانت هذه الاشكالات سياسية او اجتماعية، لكن في نظري، المهم هو عملية الاداء من خلال تقديم العمل من اجل الاخرين اذا تمكنت اي جهة من تقديم خدمات عامة يستفادون منها الجميع وابتعدت هذه الجهة عن الخوض في صراعات شخصية او سياسية فانها بالتأكيد ستلاقي النجاح وسيقبلها الاخرين طالما ان هذه الخدمات تكون لأجلهم وليس لمنافع ذاتية.

ومن جانب اخر قال السيد مراد بخصوص زيارته الاخيرة الى كوردستان: بعد الكارثة التي حدثت بمجمعي كًرعزير وسيبا شيخ خدر كان لها اثر الصاعقة علينا في المهجر وجل ما استطعنا القيام به في اوربا هو جمع التبرعات لاغاثتهم وبدورنا كمركز لالش اوربا استطعنا ان نجمع مبلغاً من المال من الخيرين الايزيديين واتفقنا المجئ مع بيت الايزيديين في اولدومبورك وبيت الايزيديين في كالكار للسفر الى كوردستان، حيث تقع شنكًال ومجمعي كًرعزير وسيبا شيخ خدر واوصلنا تلك الامانة الى اصحابها بعد مرورنا بمحافظة دهوك وبمساعدة من اسايش دهوك ومركز لالش دهوك، حيث كان في استقبالنا على مشارف شنكًال فرعي مركز لالش (سنونى وشنكًال)، وبعدها توجهنا الى فرع السابع عشر للبارتى، ومن ثم الى القائمقامية ومديرية الناحية، وهناك تجمع الكثير من ذوي المنكوبين وممثليهم البالغ عددهم تسعة اشخاص واتفقنا على آلية التوزيع وكانت حصة كل شهيد 100$ من اصل (310) ثلاثمائة وعشرة شهيد، وللجرحى بالغي الجروح 50$ خمسون دولار، والبالغ عددهم (304) جريح، وتبقى مبلغ 5529 $ حيث تم دفع 5000 دولار لحفر ثلاثة ابار ارتوازية في ثلاث من المقابر التي توارى فيها جثمان الشهداء وذلك بناءاً على رغية ذويهم، وتم دفع 500$ يورو الى عائلة الشهيد اياز والتسعة والعشرين الباقية اعطيت لاحد الفقراء الشنكًالين.

واضاف السيد مراد قائلا: تزامن موعد لقاءنا مع السيد مسعود بارزاني، وسلمنا لسيادته مذكرة تضمنت مجموعة من المطاليب بشأن الايزيديين منها ما يخص كارثة شنكًال ووضعها المزري،الذي يعيشه اهالي شنكًال وبالذات المنطقة المنكوبة واحتياجاتهم، والسرعة الممكنة لبناء الدور السكنية وكذلك موضوع الطلبة الذين انقطعوا عن دراستهم في الجامعات والمعاهد التابعة للحكومة المركزية والبالغ عددهم 825 طالب وطالبة، وكذلك موضوع اشراك الكفاءات للكورد الايزيديين في كافة القطاعات الادارية في الاقليم وكذلك تفعيل مشروع ترميم معبد لالش اضافة الى نقاط اخرى عديدة.

وبشأن صفة الوفد الايزيدي الاخير الذي زار البارزاني قال: بالتأكيد نحن لانمثل في زيارتنا لسيادة البارزاني الجالية الايزيدية في اوربا وانما هو وفد تشكل من بعض البيوتات الايزيدية واشخاص آخرين. واضاف قائلا: لاتوجد اساساً اي جهة تمثل الايزيديين كافة في المهجر وان هذا الوفد لم يكن بديلاً لوفد آخر وبامكان اي مجموعة ان تقدم طلباً الى مكتب رئيس الاقليم وبرلمان كوردستان او اي مؤسسة كوردستانية اخرى والابواب مشرعة لقدومهم وابداء ماعندهم من مطاليب واراء ومقترحات.

وبخصوص هجرة الشباب الايزيديين الى اوربا قال: خلال تواجدي في كوردستان لاحظت اندفاع شبابنا بشكل غير طبيعي في محاولة الوصول الى اوربا وهذه الظاهرة مخيفة حقاً ان يترك هؤلاء الشباب الوطن، ولهذا التوجه بالتاكيد اسباب كثيرة منها الخوف والقلق لاشياء قد تكون مجهولة الى حد ما فيما يتعلق بالحاضر او المستقبل اذا ما علمنا ان الوضع يشهد احداثاً ساخنة بشكل عام او بشكل خاص يتعلق بالايزيديين وخاصة بعد مرورهم بازمات عصيبة كانت اخرها كارثة شنكًال، اضافة ان المرء يرى هنا ان الحياة والحرية تكمن هناك ماوراء البحار واعتقد ان اي تبريرات من قبلي او قبل اخرين في محاولة لاقناعهم ان الحياة هناك بهذا الشكل الجميل المتخيل ستبدو اضغاف احلام.. ليست الا؟ ولكن استطيع القول انهم سيواجهون هناك ازمات جديدة وواقع مؤلم ايضاً خاصة بالنسبة للكفاءات من خريجي الجامعات والمعاهد حيث سيواجهون فراغاً مؤلماً ومفهوماً جديداَ يعيدهم الى حالة جديدة ودوامة جديدة من التفكير المؤلم وان هجرتهم بهذا الشكل المتكاثر سيشكل ازمة اجتماعية كبيرة من خلال ازدياد عدد الشباب في اوربا وبقاء الفتيات هنا في الداخل مما سيؤدي الى عواقب اجتماعية وخيمة.

وعن ايجاد حل لهذه الازمة قال: بالرغم ان الوضع الامني والسياسي غير مستقرين فأن اندفاع الشباب سيكون مستمراً الى اوربا وخاصة ان ابواب اللجوء اليوم مفتوحة امام الاقليات الدينية ومنهم الايزيديين وارى ان الحل يكمن في تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي واعادة هذه المدن مثل شنكًال وشيخان وبعشيقة وبحزاني الى حضن كوردستان، كما اكد لنا سيادة البارزاني اثناء زيارتنا له، بانه ستفتح ابواب الخير على شنكًال والمدن الاخرى بعد تنفيذ هذه المادة وستكون اسوةً بالمدن الكوردستانية الاخرى في توفير الامن والاهتمام بالبنية الاقتصادية التحتية.. واضاف السيد مراد وطالما تبقى هذه المادة غير منفذة سيكون الامر بهذه الوضعية وسيفكر الجميع بالسفر الى اوربا.

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi