ستون عاماُ تنشر ثقافة الكتاب بين دول العالم وتساهم في اندماج الثقافات بعيداً عن العرقية و اختلاف الاصل والديانات. وتبين في السنوات الاخيرة ان المشاركة تزداد من سنة الى اخرى, حيث ان عدداً كبيراً من شعوب العالم تعمل ساعيةً لابراز ثقافاتها و حضاراتها على المستوى الاقليمي و العالمي . وقد عملت الدولة الالمانية بكل جهد لحط الاليات اللازمة لابراز الاهتمام بالفن بجميع انواعه ,ويذكر من هذا قاعات للسينما والرسم والفن التشكيلي والقاء المحاضرات وغير ذلك لدعم اندماج الفنون السبعة بعضها بٍِِِبعض,ابرازاً للحضارات والتقاليد من انحاء العالم وحفظها من الاندِثار …
وفي هذه السنة كان عدد الزوار ما يقارب 300,000 الف زائرفي أيامها الخمسة اي من يوم الاربعاء 1510 ولغاية 19 102008 , وتركيا هي الدولة المضيفة لحضور رأيس جمهوريتها ووزير خارجية المانيا شتاين ماير في يوم الافتتاح. ومن واجب الدولة المضيفة عادةً تقديم الخدمات و تسهيل امور الزوار وابراز معالمها وابتكاراتها و برنامجها في المشاركة والتغطية الصحافية وغير ذلك …
وكان للمكتبة الكردية لها حضور بارز في هذا المحفل الدولي الكبير بجناحيه الاول, مشاركة وفد من اقليم كوردستان العراق,وبمجموعة من الكتب والمجلات الكوردية والعربية القيمة, والآخر مشاركة وفد كوردستان تركيا بِعرض عدد من الكتب عن تاريخ ولغة وثقافة الكورد بلغة الآٌم واللغة التركية, مع تعليق علم كوردستان , وخارطةفي العهد العثماني مختومة ومكتوبة في داخلها (ولايات المملكة العثمانية في اّسيا عام 1893م) وفي داخل الخارطة مؤشراً عليها بالخط الاحمر كوردستان وبجانبها مدينة كركوك.
وهذا اثار غضب ثمة من الشوفينين الاتراك الذيّن يصيبٌهم الهلَع من كلمة واسم كوردستان, لذا قاموا بمزق الخارطة وحدوث بعض الاشكالات مع الوفد الكوردي الذي تصرفَ بهدؤ واخلاق احتراماُ لقوانين الدولة الديمقراطية المؤسسة, فيما بعد الٌقيت القبض عليهم من قبل الشرطة الالمانية…وبعد ذلك قدم الجناحان الكورديان مجموعة من النشاطات الثقافية,كتقديم بعض الاغاني الفولكلورية بزيهم التقليدي ومحاضرات عن تاريخ كوردستان ومترجما الى الالمانية للحاضرين,وقدِمَت ايضاً محاضرات عن النقد الادبي والثقافة الكوردية ووضع كوردستان العراق. بحضور مجموعة كبيرة من المثقفات والمثقفين الكورد, وكان من ضمن الحاضرين وفد مركز لالش الثقافي والاجتماعي في المانيا و بدوره التقى بمجموعة من الوفود الاجنبية والعربية من اجل تعّرفهم على ثقافة وتاريخ المجتمع الايزيدي,وجلبهم عدد من الكتب القيمة الى مكتبة المركز.
مركز لالش / المانيا
20 / 10 / 2008
حسون جهور
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
