بارزاني يناقش ملف الأمن مع الإدارة الأمريكية بعد المالكي
شفق نيوز/ يزور رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة المقبلة بناء على دعوة من واشنطن لبحث ملف الأمن في العراق مع مسؤولي البيت الأبيض.
وتراجع الامن في العراق بصورة غير مسبوقة في غضون خمسة أعوام في الأشهر الأخيرة مما اثار مخاوف داخلية وخارجية من تحول أعمال العنف إلى نزاع طائفي على غرار ما وقع بين عامي 2006 و2008.
ووصلت هجمات القاعدة إلى إقليم كوردستان الذي بقي بعيدا عنها خلال ست سنوات، حيث شن انتحاريون هجوما على مديرية الأمن العامة في اربيل قبل شهر مما أوقع سبعة قتلى.
وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان فلاح مصطفى إن المسؤولين الأمريكيين وجهوا دعوة رسمية الى بارزاني لزيارة الولايات المتحدة.
وأضاف في تصريح مقتضب أورده موقع حكومة الإقليم واطلعت عليه “شفق نيوز” إن رئيس إقليم كوردستان يناقش في واشنطن مع الإدارة الأمريكية الوضع الأمني في العراق.
ويزور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واشنطن ايضا بناء على دعوة أمريكية وهي الأولى له منذ عامين.
ويسعى المالكي للحصول على دعم الولايات المتحدة لمواجهة الجماعات المتشددة مثل تنظيم القاعدة بالعراق في وقت يمتد فيه العنف إلى بلاده عبر الحدود من سوريا المجاورة.
وتشعر الادارة الامريكية بالخيبة من تزايد النفوذ الايراني في العراق وسياسات المالكي الداخلية حيث ينتهج في كثير من الأحيان “برنامجا طائفيا واستبداديا وهو ما يعزز تنظيم القاعدة في العراق ويؤجج العنف بين السنة والشيعة” حسبما في جاء في رسالة وجهها كبار قادة الكونجرس الى ادارة الرئيس اوباما بعيد وصول المالكي.
إلا ان علاقات واشنطن مع إقليم كوردستان ظلت وثيقة بعد خروج القوات الامريكية من العراق في أواخر عام 2011 والتي بقيت في البلاد لمدة ثماني سنوات في أعقاب إسقاط النظام السابق.
وقال مصطفى “إن الكورد والولايات المتحدة هما حليفان”.
ومن المقرر ان يلتقي المالكي اليوم رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما بعد ان اجتمع الخميس مع وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل ورئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قبل القاء كلمة في المعهد الامريكي للسلام.
وكان العراق قد ناشد الولايات المتحدة الاسراع في تسليمه دفعة من طائرات ف-16 المقاتلة كان البلدان قد تعاقدا على بيعها لبغداد.
لكن المالكي قال إن هذه الطائرات لن تفيد العراق في محاربة المسلحين وان الاولوية يجب ان تكون تزويد القوات العراقية باصناف اخرى من الاسلحة مثل الطائرات العمودية.
ووجه أعضاء بارزون بالكونجرس الأمريكي انتقادا حادا للحكومة العراقية بعد اجتماعهم مع المالكي وقالوا إنهم مستعدون لتلبية مطلبه بتقديم مساعدات عسكرية إذا أجرت بغداد تغييرات جوهرية.
ويشعر كثير من الأمريكيين بالانزعاج لاستمرار العنف بالعراق وتقاربه مع إيران بعد إنفاق مليارات الدولارات وفقدان آلاف الأرواح في الحرب هناك.
سمح لنا بأن ننتصر على الارهاب في العراق.” واضاف ان المشكلة عادت اليوم.
والقى المالكي باللوم في تجدد هجمات القاعدة في العراق على الاضطرابات في المنطقة التي نتجت عن ثورات الربيع العربي التي قال انها لم تتمكن من ان “تملأ الفراغ بشكل صحيح”.
ويختلف مسؤولون امريكيون كثيرون مع رأي المالكي بشان اسباب العنف في العراق وراقبوا في توجس تحركات ادارته لتوثيق الروابط مع ايران في تجاهل لدعوة من واشنطن لاعطاء السنة والكورد دورا أكبر في الحكومة التي يقودها الشيعة.
ع ص
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
