التلغراف: الدبابات التركية تقصف (داعش) قرب الموصل والبيشمركة تربط وجودها باتفاق مع بغداد
المدى برس/ بغداد: كشفت صحيفة التلغراف البريطانية، اليوم الخميس، على وجود أكثر من ألف جندي تركي مجهزين بمعدات وأسلحة ثقيلة في ناحية بعشيقة بمدينة الموصل،(405 كم شمال بغداد)، واكدت أن دبابات تلك القوات تقصف تنظيم (داعش) في محيط المدينة، وفيما نفت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان صلتها بوجودهم، اشارت إلى أن ذلك تم بـ”الاتفاق” مع الحكومة العراقية.
وقالت صحيفة التلغراف (The Telegraph) البريطانية، في تقرير لها اليوم، وتابعته (المدى برس)، إن “أكثر من ألف مقاتل تركي يخوضون معركة سرية ضد تنظيم (داعش) قرب مدينة الموصل، برغم إصرار حكومة بغداد المتواصل على ضرورة انسحابهم من الأراضي العراقية”، مبينة أن “الدبابات التركية توجد في قاعدة بعشيقة، على بعد تسعة أميال فقط إلى الشمال الشرقي من مدينة الموصل، وهي تطل على سهول محافظة نينوى المنبسطة لمساحات شاسعة التي تتواجد فيها القوات التركية منذ أشهر”.
ونقلت الصحيفة، عن الجنرال في قوات البيشمركة، بهرم ياسين، قوله إن “مدافع القوات البرية التركية، تقصف مواقع داعش”، عاداً أن “الأميركيين لو كانوا يفعلون أكثر، لما جاء الأتراك إلى هنا أصلاً”.
وقال شهود عيان محليون، وفقاً للتلغراف، إنهم “شاهدوا دبابات تركية تحوم حول قاعدة بعشيقة وهي تقصف مسلحي داعش”، عارضين “صوراً فوتوغرافية تظهر دبابتين مموهتين بلون أخضر مع برجيهما المميزين، وهما من نوع سابرا (Sabra M60T) أي الطراز نفسه الذي يستعمله الجيش التركي”.
بدوره قال الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور، بحسب الصحيفة البريطانية، إن “ما بين ألف إلى 2000 جندي تركي يتواجدون في قاعدة بعشيقة”، مؤكداً أن “الأتراك جاءوا إلى بعشيقة بالاتفاق مع حكومة بغداد، وليس لنا تنسيق أو علاقة بذلك، لأننا لم نطلب نشر تلك القوات بالمنطقة”.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن “كلاً من حكومة بغداد وحكومة إقليم كردستان، تتبادلان الادعاءات بأن الأخرى هي المسؤولة عن تواجد القوات التركية داخل الأراضي العراقية”.
يذكر أن توغل القوات التركية في الأراضي العراقية، أثار “استنكار وشجب” الحكومة العراقية وغالبية القوى السياسية، فضلاً عن سخط جماهيري، وسط مطالبات بسحب تلك القوات فوراً واتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
