تحالف التآخي والتعايش: تقرير منظمة العفو مسيس وغير مهني
السومرية نيوز/ بغداد: اعتبرت قائمة تحالف التآخي والتعايش، الجمعة، تقرير منظمة العفو الدولية الذي تضمن اتهامات لقوات البيشمركة وجماعات متحالفة معها بتدمير آلاف المنازل في القرى العربية المحررة بأنه “مسيس وقلبَ الحقائق دون وجه حق”، فيما دعت المنظمة إلى استقاء تقاريرها بـ”مهنية وحيادية”.
وقال رئيس القائمة عصمت رجب في بيان صحافي تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن “تقرير منظمة العفو الدولية قلب الحقائق دون وجه حق من خلال اتهامه للبيشمركة بالقيام بانتهاكات ضد المدنيين في المناطق التي حررتها من يد تنظيم داعش الإرهابي الذي انتهك الأعراض واغتصب النساء وسفك الدماء وقتل الناس ودمر ممتلكاتهم وقراهم بمساعدة من أغواهم من سكان تلك المناطق الذين بدورهم ساعدوا التنظيم بجرائمه الشنيعة تجاه المدنيين من السكان الأصليين لتلك المناطق من خلال حرق بيوت الايزديين والمسيحيين والمكونات الأخرى بحملة موجهة للتخلص من كل من يختلف معهم مذهبيا أو دينيا أو قوميا”.
وأضاف رجب، “ظهر تقرير منظمة العفو بطريقة تثير الاستغراب لكل من يطلع عليه كونه تقرير مسيس بشكل كبير لأنه اعتمد على اتجاه واحد دون الأخذ بوجهة نظر الآخر”، مشيرا إلى أنه “غيب جميع الإشادات العالمية بقوات البيشمركة البطلة التي تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، وأيضا غيب ما تقدمه حكومة إقليم كردستان للمناطق المحررة من خدمات وإعادة النازحين وما قدمته أيضا لمن نزحوا من الأهالي الذين يفوقون المليونين شخص بعد اغتصاب داعش ومن يؤيده لمناطقهم رغم الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الإقليم”.
وبين رجب، أن “التقرير اعتمد على ما حصل في قضاء شنكال والذي يعتبر المتضرر الأكبر من احتلال تنظيم داعش فسكان قضاء سنجار يتجاوزون الـ250 ألف نسمة اغلبهم من المكون الايزيدي هذا المكون الذي نال النصيب الأكبر من الضرر من داعش ومن يؤيده”، وتابع “إضافة إلى إستراتيجية تنظيم داعش الإرهابي في المعركة كونه يعتمد على تفخيخ المنازل والبنايات وزرع العبوات المزدوجة في الطرق وتفجير كل ما يتعارض مع نهجه المتشدد، كما قصف طائرات التحالف الدولي لأكثر من سنة لمناطق تواجد الدواعش داخل المناطق السكنية كون داعش يحتمي بين منازل المدنيين من القصف”.
وأعرب رئيس قائمة تحالف التآخي والتعايش عن أمله بأن “تستقي منظمة العفو الدولية تقاريرها بمهنية وتعتمد على أشخاص حياديين في عملها وتبتعد عن الأمور السياسية في العراق عند نشر تقاريرها وتأخذ جميع الجوانب المؤثرة ولا تسير خلف العداءات والخلافات السياسية العراقية الشائكة بإصدار تقاريرها”.
وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت، قبل يومين، قوات البيشمركة وجماعات متحالفة معها بارتكاب “انتهاكات” وتدمير آلاف المنازل في سياق “محاولة منظمة لإزالة قرى وتجمعات عربية”، موضحة أن ذلك يأتي “انتقاماً” لما فعله “داعش” شمالي العراق، فيما لفتت إلى أن القوات الحكومية في إقليم كردستان قد تكون ارتكبت “جرائم حرب” في المناطق التي استعادتها.
وردت حكومة إقليم كردستان على التقرير، مبدية استعدادها لفتح تحقيق في الموضوع، فيما أكدت تدمير بعض المنازل في مواجهات مع مسلحي تنظيم “داعش”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية