المرجعية الدينية تجدد انتقاداتها للحكومة بعدم رعاية التعايش السلمي
رووداو – اربيل: أكدت المرجعية الدينية، انها كررت دعوة السياسيين إلى رعاية التعايش السلمي، ونبذ الخلافات الشخصية والفئوية، لكن دون جدوى، متهمة في الوقت ذاته، الحكومات التي تعاقبت لحكم العراق بـ”هدر” الموارد المالية للبلد و”عدم تسخيرها” في خدمة الشعب.
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، أحمد الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة إن “أصواتنا قد بحت بلا جدوى من تكرار دعوة الأطراف المعنية من مختلف المكونات إلى رعاية السلم الأهلي والتعايش السلمي بين أبناء الوطن وحصر السلاح بيد الدولة، ودعوة المسؤولين والقوى السياسية إلى أن يعو حجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم، وينبذوا الخلافات التي ليس ورائها إلا المصالح الشخصية والفئوية والمناطقية، ويجمعوا كلمتهم على إدارة البلد بما يحقق السعادة والتقدم”.
وأضاف، أن “هذا الشعب الكريم الذي أعطى وضحى وقدم أبناؤه البررة كل ما أمكنهم من مال ودماء للدفاع عن كرامة العراق وأرضه ومقدساته وسطروا ملاحم البطولة، مندفعا بكل شجاعة وبسالة في محاربة الإرهاب، يستحق على المتصدين لإدارة البلد غير الذي يقومون به”.
وفي الجانب الاقتصادي، قال ممثل المرجعية الدينية، إن “الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق منذ عقود من الزمن لم تسخر الموارد المالية للبلد في خدمة الشعب وتوفير الحياة الكريمة له بل انها أهدرت الموارد المالية للبلد في الحروب المتتالية والنزوات الوقتية للحكام المستبدين”.
ومضى بالقول، “في السنوات الاخيرة ورغم انبثاق الحكومة من انتخابات حرة إلا أن الأوضاع لم تتغير نحو الأحسن وازدادت معاناة المواطنين من سوء الإدارة وحجم الفاسد الواسع”.
وشدد على أن “العراق يعاني من تحديات كبيرة بالإضافة الى الإرهاب الداعشي والتحديات الكبرى الأخرى الناجمة من احتضان البعض للإرهابيين ودعمهم لهم في الفتك بإخوانهم بالوطن بالأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة خارج إطار الدولة على المواطنين، وفي المقابل اعتداء البعض من حاملي السلاح خارج اطار الدولة على المواطنين والتعدي على أموالهم وممتلكاتهم بالإضافة الى التحدي الامني بمختلف صورة، هناك التحدي الاقتصادي والمالي الذي يهدد بانهيار الأوضاع المعيشية للمواطنين نتيجة انخفاض أسعار النفط من جهة، وغياب الخطط الاقتصادية وعدم مكافحة الفساد بخطوات جدية من جهة أخرى”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية