يونيو 19, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

قادة من البيشمركة ردا على تقرير “امنستي انترناشنال”: من يقف وراء تدمير القرى وتهجير السكان هو داعش

قادة من البيشمركة ردا على تقرير “امنستي انترناشنال”: من يقف وراء تدمير القرى وتهجير السكان هو داعشdaf8bc4d5e718eb9c9511a92424b37de_L

تفجير وحرق المنازل والجوامع في مناطق سيطرة داعش مازال مستمرا

فيما صرح رئيس اللجنة العليا للمتابعة والرد على التقارير الدولية في دائرة العلاقات الخارجية في حكومة اقليم كوردستان،لـ(باسنيوز)انهم بصدد اعداد ردهم الرسمي على تقرير لمنظمة العفو الدولية، ندد قادة من البيشمركة والوحدات الكوردية الإيزيدية بما أسموها “اتهامات منظمة العفو الدولية”(أمنستي إنترناشنال)، تضمنها تقرير للمنظمة صدر حديثا،يتحدث عن ما وصفه التقرير بـ”جرائم حرب بحق مدنيين في شمال العراق” نفذت على يد قوات البيشمركة الكوردية والوحدات الإيزيدية.

وقد نشرت وكالة “سبوتنيك” الروسية تقريرا على موقعها ذكرت فيه بأنها تحرّت عن هذه “المزاعم” ،وقالت بأن صورا حية التقطت يوم تحرير مناطق غرب الموصل في (شمال العراق)، تفضح الدمار الذي طبعه تنظيم “داعش” وصواريخ طيران “التحالف الدولي”، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهاب، على أزقة ومنازل المدن.

ونقلت الوكالة عن قادة من البيشمركة والوحدات الإيزيدية تنديدهم بما أسموها “اتهامات العفو الدولية”، مؤكدين بالأدلة بأن من يقف وراء تدمير منازل العرب والإيزيدية وتهجيرهم، هو  تنظيم “داعش”، وكذلك “التحالف الدولي ضد الإرهاب”.

وأكد آمر الفوج الثامن في قيادة “وحدات شنكال” في ناحية بعشيقة لقمان إبراهيم كلي، لـلوكالة الروسية،اليوم الأربعاء، أن تنظيم “داعش” فجر وحرق كل المنازل والجوامع في سنجار ومناطق غرب الموصل، قبل أن تدخلها قواته.

وأضاف كلي، “إن الأدلة على ذلك في أنه مازالت عمليات تفجير المنازل، سواء للعرب العراقيين أو الإيزيديين، مستمرة من قبل تنظيم “داعش”، ونشاهد أعمدة الدخان ونسمع دوي التفجير في مناطق سيطرة التنظيم داخل المجمعات السكنية”.

وأقرب نقطة دالة لرؤية عمليات الهدم والتدمير التي يرتكبها “داعش” في مناطق شمال العراق، تبعد مسافة 3 كيلومترات عن محور دوميز، الذي تتواجد فيه قوات البيشمركة والمقاتلين الكورد الإيزيدية.

وألمح كلي، إلى أن تنظيم “داعش” دمر وأحرق قرى العرب قرب مناطق دهوك وسنجار، وهذه القرى هي؛ تل مشرف، رحم العبد، وبير جاري، وبير قاسم، الحصاوي، تل شيخة، الخريطان، الزكو، السحل، المشيرفة، الفاو، وبعد تحريرها تمكنت قوات البيشمركة والإيزيدية من إنقاذ نحو 400 عائلة عربية.

ونُقلت العائلات، عبر طريق الشمال، من القرى العربية في سنجار، نحو القامشلي السورية بوساطة قوات الـ”ب ك ك” السورية الكوردية(في اشارة الى وحدات حماية الشعب الكوردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي)، وتم تأمين ممر آمن لها عبر منفذ ربيعة الحدودي مع سوريا.

وتابع كلي، “قسم من هذه العائلات بقي في منفذ ربيعة، والقسم الآخر توجه إلى مخيمات النازحين في دهوك، التابعة لإقليم كوردستان العراق، وتحديداً في مخيم أيشان للنازحين”.

ونوه كلي إلى أن “مجمعات جانبي جبل سنجار، وعددها 9 على كل جانب، بمجموع 18 مجمعاً سكنياً، مازالت حتى اللحظة تُفجر وتحرق على يد تنظيم “داعش”.

وبيّن كلي أن “البيشمركة والقوات الإيزيدية، عندما تدخل المناطق بعد تحريرها في شمال العراق، تكون نيران “داعش” مشتعلة في الدور والمساجد، وتأتي المنظمات تصور القوات مع الدمار على أنه من صنع البيشمركة والإيزيدية”.

وحمّل الصحفي والناشط الإيزيدي سعد بابير، في حديث لـ”سبوتنيك”، الأربعاء، تنظيم “داعش” و”التحالف الدولي” مسئولية تدمير سنجار ومناطق شمال العراق، التي وقعت تحت سيطرة الإرهاب.

وأشار بابير إلى أن “كل مدن سنجار تم تدميرها من قبل تنظيم “داعش”، الذي فجر كل معالم المناطق ومساكنها، وكذلك بسبب ضربات “التحالف الدولي”، التي تستهدف دور المدنيين قرب معاقل الدواعش” .

واستنكر مسئول قاطع جنوب كركوك في قوات البيشمركة ،اللواء رسول عمر لطيف، في تصريح لـ”سبوتنيك”، تقرير منظمة العفو الدولية، مشيراً إلى أن التصريحات والاتهامات التي تسيء لقوات البيشمركة غير مقبولة أبداً.

وعن التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية العراقية والدولية عن قيام قوات البيشمركة بأمر من حكومة إقليم كوردستان بحفر خندق يعزل المناطق المتنازع عليها، بغية التقسيم الديمغرافي و”تكريد الأرض”، أكد اللواء رسول، أن وفداً من بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي” زار قاطع كركوك.

وتوجه الوفد الأممي للاطلاع على الخندق ومعرفة حقيقته، وأنه دفاعي لصد هجمات تنظيم “داعش”، لا أكثر، خلافاً للاتهامات التي وجهت لقوات البيشمركة في تهجير العرب ورسم حدود التقسيم.

والمعروف ان اقليم كوردستان يستقبل اكثر من مليوني لاجىء ونازح من من العراقيين والسوريين وغيرهم،وتقدم لهم الخدمات الضرورية على الرغم من الازمة المالية الخانقة التي يواجهها الاقليم بسبب قطع بغداد لحصة الاقليم من الميزانية الفيدرالية،وكذلك تكاليف الحرب ضد داعش على جبهة تقدر طولها بأكثر من 1000 كيلومتر .

كما شهدت المناطق التي استعادتها قوات البيشمركة من مسلحي التنظيم (بضمنها المناطق الكوردية ومنها قضاء سنجار)عمليات تدمير كبيرة بفعل المعارك التي جرت فيها لطرد المسلحين وعمليات تفخيخ المنازل والشوارع والازقة من قبل مسلحي داعش وكذلك قصف الطيران الدولي للمسلحين في هذه المناطق .
هذا وقد حاولت (باسنيوز) الاتصال برئيس اللجنة العليا للمتابعة والرد على التقارير الدولية في دائرة العلاقات الخارجية في حكومة اقليم كوردستان،د.ديندار زيباري، لمعرفة رأيهم بتقرير منظمة العفو الدولية،فقال انهم بصدد اعداد رد رسمي على تقرير المنظمة وسيعلنون عنه خلال الساعات القادمة .

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi